كل الدعم لصمود الشعب الفلسطيني .. بقلم : تاج السر عثمان
تاج السر عثمان بابو
20 December, 2023
20 December, 2023
1
بعد مضي أكثر 70 يوما علي حرب الإبادة الجماعية في غزة، مازال الشعب الفلسطيني صامدا، فقد أكدت أحداث غزة ضعف جيش الكيان الاسرائيلي وأمنه، وسؤء تقديرات قادته الذين توهموا أن الحرب نزهة يمكن حسمها في ايام معدودة ويتم وتهجير وابادة الشعب الفلسطيني!!، لكن خابت تقديراتهم، وظل الشعب الفلسطيني صامدا في حربه التحررية، رغم الخسائر في الأرواح والبنيات التحتية، وهذا واضح من خلال صمود المقاومة على الأرض واعلاميا ، وشهد العالم تزايد موجة تضامن واسعة مع الشعب الفلسطيني علي النطاقين الجماهيري والرسمي ، وتبددت كل أكاذيب الكيان الصهيوني عن حقه في الدفاع عن نفسه التي حاولت تسويقها معهم قيادة بايدن وبعض الحكومات الاوربية، فقد تم رفض جرائم الكيان العنصري الصهيوني كما في الآتي :
- الرفض الواسع للابادة الجماعية والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني ، وادانة الجرائم ضد الانسانية ، وضد القانون الدولي والانساني التي ارتكبها الكيان العنصري الصهيوني.
- ادانة استهداف المستشفيات والمرضي والكادر الطبي.
- الاستنكار الواسع لاستهداف الأطفال والنساء، وآماكن ايواء اللاجئين.
- ادانة التطهير العرقي بمحاصرة اصحاب الأراضي، وتدمير وتجريف حياة المدن في غزة.
2
صمود الشعب الفلسطيني في غزة امتداد لمقاومة الشعب الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني منذ عام 1948 وحتى اليوم الذي ظل يتوسع كل يوم بضم الاراضي العربية ويمارس القمع واخطر وابشع اساليب التنكيل،والتعذيب ضد الشعب الفلسطيني الذي قدم الالاف من الشهداء والجرحى، وتعرض لأقسى أنواع البطش الصهيوني والتفرقة العنصرية،. وجاءت أحداث غزة الأخيرة لتؤكد أنه من المستحيل هزيمة ارادة الشعب الفلسطيني، رغم المؤامرات من أمريكا وحلفائها من الأنظمة العربية التي حاولت تسويق التطبيع مع اسرائيل، والمشاركة في تصفية قضية الشعب الفلسطيني.
اضافة لرفض صفقة القرن، ومواصلة المقاومة من أجل قيام الدولة الفلسطينية الواحدة الديمقراطية العلمانية وعاصمتها القدس ، التي يعيش فيها العرب واليهود، على قدم المساواة الكاملة،التي تضمن العدالة والمساواة بين الجميع، اضافة لعودة اللاجئين الي أرضهم التاريخية.
3
برغم الحرب التي يعيشها شعب السودان الهادفة لنهب موارد السودان من المحاور الاقليمية والدولية التي أدت لنزوح الملايين ومقتل الالاف وتدمير البنيات التحتية ،من مجرمي الحرب من "الفلول " والدعم السريع الداعمين للكيان الصهيوني الذين هرولوا لاعلان تطبيع الحكومة السودانية مع الكيان الصهيوني في الفترة الانتقالية بعد ثورة ديسمبر بطريقة مراوغة، وغير دستورية، ومذلة لشعب السودان ومعها ابتزاز بدفع تعويضات عن جرائم الإرهاب التي ارتكبها نظام الإسلامويين، التي ليس مسؤولا عنها شعب السودان بدفع مبلغ 335 مليون دولار، كان شعب السودان في أمس الحاجة لها في توفير ضروريات الحياة من وقود ودقيق وغاز ودواء.الخ، اضافة لخرق "الوثيقة الدستورية" وقانون 1958 الذي يمنع التعامل مع الكيان العنصري الصهيوني، وأن مسألة التطبيع مع الكيان الصهيوني ليس من مهام الحكومة الانتقالية، بل من مهام البرلمان المنتخب القادم، فضلا عن أن ذلك يمس ثوابت شعب السودان منذ مؤتمر القمة العربي في الخرطوم في أغسطس 1967 الذي خرج باللاءات الثلاثة: لا تفاوض ولا صلح ولا اعتراف باسرائيل، كما أن إعلان التطبيع جاء تتويجا للقاءات السرية التي تمت بين النظام البائد والكيان الصهيوني في طريق التطبيع، فضلا عن التبعية المذلة لدولة الإمارات التي أعلنت التطبيع مع الكيان الصهيوني ودورها في دفع المكون العسكري وحكومة حمدوك في الاسراع بالتطبيع، ورهن البلاد للتبعية الأمريكية الصهيونية ومحور حرب اليمن.
كما يتطلب اتفاق التطبيع مع الكيان الصهيوني كشف وفضح كل بنوده لشعب السودان وتأكيد صحة ما رشح منها كما جاء في الصحف مثل : عودة طالبي اللجؤ والعمل في اسرائيل للسودان، اقامة علاقات تجارية واقتصادية مع التركيز علي الزراعة المتطورة لمصلحة الكيان الصهيوني التي لا يستفيد منها شعب السودان، توطين فلسطينيين في شمال السودان بعد توفير أراضي زراعية ومياه لهم ، السيطرة علي مياه النيل لخدمة المصالح الأمريكية والصهيونية في المنطقة، وتكريس الوجود الأمريكي في القارة الأفريقية عبر السودان والذي فشلت فيه أمريكا نتيجة لمقاومة شعب السودان منذ الاستقلال وحتى اسقاط حكم البشير، فالتطبيع مع الكيان الصهيوني مخطط أمريكي صهيوني شامل لنهب موارد السودان الزراعية والمائية وثرواته المعدنية، وتعزيز الوجود العسكري والاستخباراتي في مناطق البحر الأحمر، ومصادرة الحقوق والحريات الديمقراطية بتكريس النظام الديكتاتوري العسكري في السودان لحماية تلك المصالح مع مساعدة الليبراليين التابعين لمؤسسات الرأسمالية العالمية ومنظماتها والبنك وصندوق النقد الدوليين.
لم يكن التطبيع غريبا، فانقلاب اللجنة الأمنية للنظام البائد قطع الطريق أمام ثورة ديسمبر التي تمر ذكراها الخامسة هذه الأيام، وأبقي علي مصالح الرأسمالية الطفيلية، ووفر لها مخرجا آمنا من المحاسبة ، ونجح بعد مجزرة فض الاعتصام مع قوي " الهبوط الناعم " داخل "قوي الحرية والتغيير" في فرض "وثيقة دستورية" معيبة كرست السلطة في يد المكون العسكري، وإعادت إنتاج سياسات النظام البائد.
أخيرا هذا الصمود الاسطوري في غزة هو تحول نوعي في تراكم مقاومة وانتفاضات الشعب الفلسطيني التي حتما ستقود في النهاية الي انتصار قضية الشعب الفلسطيني التحررية، فكل الدعم لصمود الشعب الفلسطيني و التضامن معه.
alsirbabo@yahoo.co.uk
///////////////////
بعد مضي أكثر 70 يوما علي حرب الإبادة الجماعية في غزة، مازال الشعب الفلسطيني صامدا، فقد أكدت أحداث غزة ضعف جيش الكيان الاسرائيلي وأمنه، وسؤء تقديرات قادته الذين توهموا أن الحرب نزهة يمكن حسمها في ايام معدودة ويتم وتهجير وابادة الشعب الفلسطيني!!، لكن خابت تقديراتهم، وظل الشعب الفلسطيني صامدا في حربه التحررية، رغم الخسائر في الأرواح والبنيات التحتية، وهذا واضح من خلال صمود المقاومة على الأرض واعلاميا ، وشهد العالم تزايد موجة تضامن واسعة مع الشعب الفلسطيني علي النطاقين الجماهيري والرسمي ، وتبددت كل أكاذيب الكيان الصهيوني عن حقه في الدفاع عن نفسه التي حاولت تسويقها معهم قيادة بايدن وبعض الحكومات الاوربية، فقد تم رفض جرائم الكيان العنصري الصهيوني كما في الآتي :
- الرفض الواسع للابادة الجماعية والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني ، وادانة الجرائم ضد الانسانية ، وضد القانون الدولي والانساني التي ارتكبها الكيان العنصري الصهيوني.
- ادانة استهداف المستشفيات والمرضي والكادر الطبي.
- الاستنكار الواسع لاستهداف الأطفال والنساء، وآماكن ايواء اللاجئين.
- ادانة التطهير العرقي بمحاصرة اصحاب الأراضي، وتدمير وتجريف حياة المدن في غزة.
2
صمود الشعب الفلسطيني في غزة امتداد لمقاومة الشعب الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني منذ عام 1948 وحتى اليوم الذي ظل يتوسع كل يوم بضم الاراضي العربية ويمارس القمع واخطر وابشع اساليب التنكيل،والتعذيب ضد الشعب الفلسطيني الذي قدم الالاف من الشهداء والجرحى، وتعرض لأقسى أنواع البطش الصهيوني والتفرقة العنصرية،. وجاءت أحداث غزة الأخيرة لتؤكد أنه من المستحيل هزيمة ارادة الشعب الفلسطيني، رغم المؤامرات من أمريكا وحلفائها من الأنظمة العربية التي حاولت تسويق التطبيع مع اسرائيل، والمشاركة في تصفية قضية الشعب الفلسطيني.
اضافة لرفض صفقة القرن، ومواصلة المقاومة من أجل قيام الدولة الفلسطينية الواحدة الديمقراطية العلمانية وعاصمتها القدس ، التي يعيش فيها العرب واليهود، على قدم المساواة الكاملة،التي تضمن العدالة والمساواة بين الجميع، اضافة لعودة اللاجئين الي أرضهم التاريخية.
3
برغم الحرب التي يعيشها شعب السودان الهادفة لنهب موارد السودان من المحاور الاقليمية والدولية التي أدت لنزوح الملايين ومقتل الالاف وتدمير البنيات التحتية ،من مجرمي الحرب من "الفلول " والدعم السريع الداعمين للكيان الصهيوني الذين هرولوا لاعلان تطبيع الحكومة السودانية مع الكيان الصهيوني في الفترة الانتقالية بعد ثورة ديسمبر بطريقة مراوغة، وغير دستورية، ومذلة لشعب السودان ومعها ابتزاز بدفع تعويضات عن جرائم الإرهاب التي ارتكبها نظام الإسلامويين، التي ليس مسؤولا عنها شعب السودان بدفع مبلغ 335 مليون دولار، كان شعب السودان في أمس الحاجة لها في توفير ضروريات الحياة من وقود ودقيق وغاز ودواء.الخ، اضافة لخرق "الوثيقة الدستورية" وقانون 1958 الذي يمنع التعامل مع الكيان العنصري الصهيوني، وأن مسألة التطبيع مع الكيان الصهيوني ليس من مهام الحكومة الانتقالية، بل من مهام البرلمان المنتخب القادم، فضلا عن أن ذلك يمس ثوابت شعب السودان منذ مؤتمر القمة العربي في الخرطوم في أغسطس 1967 الذي خرج باللاءات الثلاثة: لا تفاوض ولا صلح ولا اعتراف باسرائيل، كما أن إعلان التطبيع جاء تتويجا للقاءات السرية التي تمت بين النظام البائد والكيان الصهيوني في طريق التطبيع، فضلا عن التبعية المذلة لدولة الإمارات التي أعلنت التطبيع مع الكيان الصهيوني ودورها في دفع المكون العسكري وحكومة حمدوك في الاسراع بالتطبيع، ورهن البلاد للتبعية الأمريكية الصهيونية ومحور حرب اليمن.
كما يتطلب اتفاق التطبيع مع الكيان الصهيوني كشف وفضح كل بنوده لشعب السودان وتأكيد صحة ما رشح منها كما جاء في الصحف مثل : عودة طالبي اللجؤ والعمل في اسرائيل للسودان، اقامة علاقات تجارية واقتصادية مع التركيز علي الزراعة المتطورة لمصلحة الكيان الصهيوني التي لا يستفيد منها شعب السودان، توطين فلسطينيين في شمال السودان بعد توفير أراضي زراعية ومياه لهم ، السيطرة علي مياه النيل لخدمة المصالح الأمريكية والصهيونية في المنطقة، وتكريس الوجود الأمريكي في القارة الأفريقية عبر السودان والذي فشلت فيه أمريكا نتيجة لمقاومة شعب السودان منذ الاستقلال وحتى اسقاط حكم البشير، فالتطبيع مع الكيان الصهيوني مخطط أمريكي صهيوني شامل لنهب موارد السودان الزراعية والمائية وثرواته المعدنية، وتعزيز الوجود العسكري والاستخباراتي في مناطق البحر الأحمر، ومصادرة الحقوق والحريات الديمقراطية بتكريس النظام الديكتاتوري العسكري في السودان لحماية تلك المصالح مع مساعدة الليبراليين التابعين لمؤسسات الرأسمالية العالمية ومنظماتها والبنك وصندوق النقد الدوليين.
لم يكن التطبيع غريبا، فانقلاب اللجنة الأمنية للنظام البائد قطع الطريق أمام ثورة ديسمبر التي تمر ذكراها الخامسة هذه الأيام، وأبقي علي مصالح الرأسمالية الطفيلية، ووفر لها مخرجا آمنا من المحاسبة ، ونجح بعد مجزرة فض الاعتصام مع قوي " الهبوط الناعم " داخل "قوي الحرية والتغيير" في فرض "وثيقة دستورية" معيبة كرست السلطة في يد المكون العسكري، وإعادت إنتاج سياسات النظام البائد.
أخيرا هذا الصمود الاسطوري في غزة هو تحول نوعي في تراكم مقاومة وانتفاضات الشعب الفلسطيني التي حتما ستقود في النهاية الي انتصار قضية الشعب الفلسطيني التحررية، فكل الدعم لصمود الشعب الفلسطيني و التضامن معه.
alsirbabo@yahoo.co.uk
///////////////////