الوضع تحت السيطرة
صفاء الفحل
25 December, 2023
25 December, 2023
عصب الشارع -
ما أشبه البلاد اليوم بحال العراق في آخر أيام الغزو الأمريكي و وزير إعلام صدام (الصحاف) يتحدث عن إنجازات ويملأ الدنيا ضجيجاً بإنتصارات وهمية ليس لها وجود على أرض الواقع بينما قائدهم صدام حسين قد هرب من أرض المعركة الي داخل حفرة ليفيق الناس فجأة من أحلام دحر الغزاة الى ذلك الواقع وهم لاحول لهم ولا قوة، فكانت أحاديث (الصحاف) وأكاذيبه هي من ساعد علي تخدير الناس بينما الغزو يمضي في الإستيلاء على كل البلاد واليوم إعلام الفلول يلعب نفس الدور ويواصل التخدير ..
نعم اللجنة الأمنية الكيزانية مازالت تعمل على تخدير المواطنين بالأكاذيب رغم إنكشاف غطاءها وإنحصار سلطتها في ثلاثة مدن فقط في الشرق بالإضافة الي نهر النيل وتتصرف وكأنها الحاكم والمتحكم في ارجاء البلاد وتحاول إقناع المشردين النازحين كل صباح من منطقة الى اخري بأن الأوضاع مازالت تحت السيطرة وهي الجملة التي صارت تقلق المواطن ويتوقع من خلالها بأن هناك أمر خطير وجلل قادم وتعلن عن تبرعات من بعض قبائل (بمئات العربات) والذخيرة بينما نفس هذه القبائل كانت تشكو الأمرين في التعليم والصحة فسبحان مغير أحوالها من (شحاد) الى مليونير متبرع ..
وليس لدينا إلا أن نقول لهم (جيبوها خفيفة) حتي نصدق كذبتكم..
وبينما الناس في هلع وترقب يظل الإعلام الرسمي (المفترض) يسبح في عالم آخر ويبث أخبار لاعلاقة لها بأحوال المشردين العطشي للإطمئنان على باقي الأسر التي تشتت داخل وخارج البلاد ويحدثك عن الإستنفار حتى تظن أن لا مواطن سوداني واحد لم يحمل السلاح علي كتفه ويترك أمر اخبار المعارك لبعض الأقلام واللايفاتية الأرزقية من خارج البلاد، ليحدثونا عن إنتصارات لا وجود لها بكل أسف ويزرعون البلبلة في صفوف الناس خاصة بعد إحتفالهم بثبات مدني لتسقط في اليوم الثاني الأمر الذي افقد الناس الثقة في أحاديثهم وجعلهم يلجأون للاختباء في القرى النائية بعيداً عن تلك الاكاذيب.
كل الاكاذيب والصراخ والكراهية تاتي كما يقولون من أشخاص لا يقاتلون غير منكوين بنيران الحرب لذلك فإننا في هذه المرحلة الحرجة ما أحوجنا الى منصة إعلامية وطنية صادقة غير منحازة لطرف من أطراف القتال منصة تنقل لهذا الشعب الصابر المسكين الحقائق مجردة وتكون مصدر ثقة حتي يتبين الناس مايجري بكل صدق وشفافية بعد ان غطت الأصوات النشاذ علي صوت الحقيقة وأصبح المواطن في ظل هذا العبث الإعلامي لايدري من يصدق وهي مهمة الأقلام الحرة الوطنية الصادقة النزيهة وما أكثرها ولكن ما أكثر صمتها بكل اسف .. ما أحوجنا إلى المنصة الوطنية لوقف الحرب وبناء السلام
-تحية لهم من العصب*
في أيام الصيف الحارقة وعندما كنا نصلي الجمعه في محيط القيادة خلال الإعتصام كان الأخوة المسيحيين يمسكون بقطع من الخيام علي رؤسنا ليقونا شمس الصيف الحارقة ضاربين أجمل مثال للتعايش الديني ..
والتحية للأخوة المسيحيين في مشارق الارض ومغاربها وهم يحتفلون باعياد الكريسماس وراس السنة الميلادية أعادها الله علينا والبلاد تنعم بالامن والامان
والمجد لله في الأعلى
وعلى الارض السلام وبالناس المسرة
وكل عام وهذا التعايش الديني الفريد خالد
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة
ما أشبه البلاد اليوم بحال العراق في آخر أيام الغزو الأمريكي و وزير إعلام صدام (الصحاف) يتحدث عن إنجازات ويملأ الدنيا ضجيجاً بإنتصارات وهمية ليس لها وجود على أرض الواقع بينما قائدهم صدام حسين قد هرب من أرض المعركة الي داخل حفرة ليفيق الناس فجأة من أحلام دحر الغزاة الى ذلك الواقع وهم لاحول لهم ولا قوة، فكانت أحاديث (الصحاف) وأكاذيبه هي من ساعد علي تخدير الناس بينما الغزو يمضي في الإستيلاء على كل البلاد واليوم إعلام الفلول يلعب نفس الدور ويواصل التخدير ..
نعم اللجنة الأمنية الكيزانية مازالت تعمل على تخدير المواطنين بالأكاذيب رغم إنكشاف غطاءها وإنحصار سلطتها في ثلاثة مدن فقط في الشرق بالإضافة الي نهر النيل وتتصرف وكأنها الحاكم والمتحكم في ارجاء البلاد وتحاول إقناع المشردين النازحين كل صباح من منطقة الى اخري بأن الأوضاع مازالت تحت السيطرة وهي الجملة التي صارت تقلق المواطن ويتوقع من خلالها بأن هناك أمر خطير وجلل قادم وتعلن عن تبرعات من بعض قبائل (بمئات العربات) والذخيرة بينما نفس هذه القبائل كانت تشكو الأمرين في التعليم والصحة فسبحان مغير أحوالها من (شحاد) الى مليونير متبرع ..
وليس لدينا إلا أن نقول لهم (جيبوها خفيفة) حتي نصدق كذبتكم..
وبينما الناس في هلع وترقب يظل الإعلام الرسمي (المفترض) يسبح في عالم آخر ويبث أخبار لاعلاقة لها بأحوال المشردين العطشي للإطمئنان على باقي الأسر التي تشتت داخل وخارج البلاد ويحدثك عن الإستنفار حتى تظن أن لا مواطن سوداني واحد لم يحمل السلاح علي كتفه ويترك أمر اخبار المعارك لبعض الأقلام واللايفاتية الأرزقية من خارج البلاد، ليحدثونا عن إنتصارات لا وجود لها بكل أسف ويزرعون البلبلة في صفوف الناس خاصة بعد إحتفالهم بثبات مدني لتسقط في اليوم الثاني الأمر الذي افقد الناس الثقة في أحاديثهم وجعلهم يلجأون للاختباء في القرى النائية بعيداً عن تلك الاكاذيب.
كل الاكاذيب والصراخ والكراهية تاتي كما يقولون من أشخاص لا يقاتلون غير منكوين بنيران الحرب لذلك فإننا في هذه المرحلة الحرجة ما أحوجنا الى منصة إعلامية وطنية صادقة غير منحازة لطرف من أطراف القتال منصة تنقل لهذا الشعب الصابر المسكين الحقائق مجردة وتكون مصدر ثقة حتي يتبين الناس مايجري بكل صدق وشفافية بعد ان غطت الأصوات النشاذ علي صوت الحقيقة وأصبح المواطن في ظل هذا العبث الإعلامي لايدري من يصدق وهي مهمة الأقلام الحرة الوطنية الصادقة النزيهة وما أكثرها ولكن ما أكثر صمتها بكل اسف .. ما أحوجنا إلى المنصة الوطنية لوقف الحرب وبناء السلام
-تحية لهم من العصب*
في أيام الصيف الحارقة وعندما كنا نصلي الجمعه في محيط القيادة خلال الإعتصام كان الأخوة المسيحيين يمسكون بقطع من الخيام علي رؤسنا ليقونا شمس الصيف الحارقة ضاربين أجمل مثال للتعايش الديني ..
والتحية للأخوة المسيحيين في مشارق الارض ومغاربها وهم يحتفلون باعياد الكريسماس وراس السنة الميلادية أعادها الله علينا والبلاد تنعم بالامن والامان
والمجد لله في الأعلى
وعلى الارض السلام وبالناس المسرة
وكل عام وهذا التعايش الديني الفريد خالد
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة