بعد أيام تهل علينا ذكري عيد الإستقلال

 


 

 

بعد أيام تهل علينا ذكري عيد الإستقلال ( الذكري كم ، ماعارف !!.. وأعرف ليه ؟! وهذه المرة أي علم سنرفع ؟! علم الجنجويد ، علم الإمارات ، علم تشاد ام توليفة من كل اعلام دول الساحل والصحراء وقد رفعنا الراية البيضاء فلاداعي للاهازيح والأناشيد وتلفزيون السودان

لو فكر البعض منا في الاحتفال بعيد الاستقلال ، فأين سيحتفلون وعاصمة البلاد صارت كومة من رماد وفر عنها سكانها وصارت ماوي للكلاب الضالة والغربان والبوم والحشرات والحال انطبق علي ودمدني التي انتشر فيها السرطان الجنجويدي وامتد الي كل البلدات والقرى حولها ووصل الي المناقل وما يحيط بها من قري كانت آمنة وادعة تعمر الأرض بالزرع والاخضرار وكل هذا الخير تبخر في سحابة من نهار ... اين سنحتفل هذا العام ؟! في دارفور وفاشر السلطان والجنينة مع كل هذا التطهير العرقي والقتل بالجملة والتهجير ... من أجل أن يتم الاحلال والابدال بين أهل الأرض الاصلاء وجماعات من قطاع الطرق ضاقت بهم الصحراء وهجموا علي غربنا الحبيب ولم يكتفوا وطلبوا المزيد لما رأوا جيش البلاد لاهنا ولا هنالك مشغول بالدفاع عن الإنقاذ والكيزان وشغلوه أكثر بالدخول للسوق والبيع والشراء ومراكمة الفلوس والدعة والاسترخاء وتنمية الكروش وإطلاق اللحي والانغماس في السياسة وإهمال الأرض والعرض وقد صارا في غاية السهولة تحت سيطرة الشماسة !!..
ربما يحتفل الجنرالان ومن لف لفهم هذا يرفع العلم في سارية الميناء في مدينة الثغر التي ستكون مقر ملكه الجديد وذاك قد دانت له البلاد من أقصاها الي أقصاها فله الخيار أن ينصب اعلام الجنجويد في كافة بقاع السودان الجديد الذي بات اليوم مستعمرا من قبيلة يرأسها راعي ابل صنعته الخبرة الكيزانية ومكنوه من الاقتصاد والخزينة والمالية وتجارة الذهب والشركات العابرة للمطارات وصار هذا الراعي رقما صعبا اخطر من أرقام الاقمار الصناعيه وصار عنده هاتف الثريا وآخر تقليعة من أجهزة ذكية اهدتها له الدولة العبرية طبعا للتجسس والتخابر في سرعة البرق وصار الشعب الضحية ومازال جيشنا يتاجر في الزيوت والعدس والرز والصمغ العربي وخراف الضحية وشر البلية مايضحك ويالها من بلية أن يلتقي الجنرالان لا لشيء فقط بل عشان يسلموا علي بعض بحرارة أمام الكاميرات ويقتسموا الكعكة هذا يدير الشرق والشمال من عاصمته بورتسودان وذاك يدير الجمل بما حمل من عاصمته في مقرن النيلين أو من الضعين ... لايهم مادام بلادنا الحبيبة تاني تقسمت ليضحك الخواجة ويقهقه الحاخامات والكيزان والامعات والذئاب وأبو الحصين ويضاء البيت الأبيض بالثريات الملونة ليستقبل البرهان لإكمال مابداه في عنتيبى من زمان ويصبح التطبيع مكتمل الأركان والشعب في النزوح واللجوء والذلة والمهانة وأهل السياسة والحلم بالحرية والعدالة والسلام والمدنية كلهم يصبحون في خبر كان وتصبحون علي خير ولا تنسوا ياشعبنا الأبي إن ترفعوا الإعلام في الفراغ والضياع وان تحتفلوا مع السلاحف والضباع والضياع والدانات من غير هوية ولا اسم ولا عنوان مامعروف الراسل من الجنجويد أو من الجيش فكلاهما قد دمر الوطن فلا مقابر فيه ولا كفن ورغم ذلك تسير التحضيرات علي قدم وساق لتتم المصالحة بين جنرالين اصلا لم يختلفا علي شيء غير مشاريع النهب وسرقة المواطن الغلبان !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء