لا خضوع لابتزاز الكيزان ولا رجعة عن خط الثورة !!

 


 

 

هناك ثلاث قضايا لا بد من التعرّض لها..وقد منعني من تناولها في حينها تعرّضي في الأيام الفائتة لوعكة أنفلونزا (أقسى من الكورونا) عافاكم الله..وعافى الوطن من رجس الكيزان..!
أولاً: حذار من أي حديث عن الاصطفاف مع جماعة المؤتمر الوطني المقبور وحركته مرتكبة الكبائر (فاقدة الشرعية والتسجيل) وأذنابها من الفلول وجنرالات انقلاب البرهان..فهذا لا يعني غير الخروج الصريح عن خط ثورة ديسمبر المجيدة.. هذا هو ما قضت به الثورة التي يريد الفلول وأدها..وما أكدته المواثيق التي التف حولها الشعب بالنص على استبعاد الفلول من أي ترتيبات تتعلق بفترة الانتقال...جفت الأقلام وطويت الصحف..!ا
الكيزان وجماعة المؤتمر الوطني المقبور ليس لهم عهد...! هذا ما ينبغي ألا يفوت على أحد..بعد كل هذه التجارب المريرة التي بدأت بالكذب والمخاتلة وبإقصاء كل أطياف السودان من أسباب الحياة وجعلها حكراً عليهم..ومعاملة الشعب بالإرهاب والإذلال والتقتيل والإبادة وسرقة موارد الدولة وإشاعة الفساد والمحسوبية وفصل الجنوب..وانتهاء بالانقلاب القريب على الحكم المدني..ثم إشعال هذه الحرب لتدمير الوطن وتشريد أهله...!
هل هؤلاء من النفر الذي يمكن أن يجلس الناس إليه لإبرام عهد أو اتفاق أو ميثاق..!
لماذا الدعوة إلى (وضع الثعابين في جراب الثورة) واصطحاب جماعة المؤتمر الوطني المقبور في هذه المرحلة التي تمايزت فيها الصفوف..؟! هل نستجيب لابتزاز الكيزان الذين خبرناهم وعرفنا (قيرهم وقعيقيرهم) على مدى ثلاثين عاماً (عليها أربعة أعوام من أباطيل البرهان المكشوفة)..) وهم الذين أوصلونا الآن إلى هذا المنحدر السحيق (على شفا شهقة) من وقوع الوطن في هاوية ليس لها قرار..!
الأمر الثاني هو بطلان هذه الحملة الفلولية الارتزاقية الجاهلة على تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية وقوى الحرية والتغيير التي حاولوا تشويه ما أقدمت عليه من عمل وطني مبرور من أجل إيقاف الحرب وحقن دماء السودانيين..فقد شرع الكيزان و(دجاجهم المصوفن) في تلويث الساحة العامة بالأكاذيب والفبركات ومقالب النفايات.. !
لقد وضعت (تقدم) خطة عمل مخلصة لإيقاف الحرب وقدمتها لطرفي الحرب والتقت بقائد الدعم السريع بينما منع الكيزان البرهان من الالتقاء بالتنسيقية.. فما هو خطأ الجبهة المدنية في ذلك..؟! والبرهان هو الذي رفض الاستجابة لأنه أسير الكيزان ..(ولا تسأل عن السبب)..!
ومنعاً للتزييف فقد طالبت الجبهة الديمقراطية (تقدم) طرف الحرب الذي التقته بضرورة إخلاء بيوت المواطنين والمراكز المدنية من جميع المسلحين وإيقاف القتال وحقن دماء السودانيين وتسريح المليشيات وإقامة جيش وطني موّحد والاستعداد للترتيبات السياسية..فهل في ذلك (قسم لذي حجر)..؟!
العالم كله يناشد طرفي الحرب..والمنطق يقول: عندما تسعي جهة إلى ووقف الحرب فإنها تخاطب قيادة حاملي السلاح من الجانبين..وقد قدمت تنسيقية القوى المدنية دعوتها للبرهان باعتبار أنه يمثل (بواقع الحال) طرف الجيش..وقدمت الدعوة لطرف الحرب الأخر (بواقع الحال) وهو قائد الدعم السريع الذي يحتل الآن من الوطن ومراكزه مساحة أكبر من أي قوة عسكرية أخرى...! فهل أخطأت بدعوة (البرهان ودقلو) لبحث إيقاف الحرب..أم كان عليها بدلاً من دعوة قائد الدعم السريع الطرف الرئيسي الثاني في الحرب- توجيه الدعوة إلى المطرب الشعبي (القلع عبد الحفيظ)..!
الأمر الثالث إن ما يسميه الكيزان بالمقاومة الشعبية إنما هي خطوة لإشعال الحرب الأهلية ونشر الفوضى وتسليح الإرهابيين تحت هذا الستار الزائف...!! هذه هي الجريمة (رقم الألف) التي يدبرون لها الآن ويجب على الجميع الحذر من هذا الفخ..! تسليح المواطنين بهذه الكيفية هو عمل من اجل مصالح الكيزان لا من اجل الوطن..!
أين قادة الكيزان الآن وأين أولادهم من حمل السلاح..وآخر الإخبار المتداولة الآن بشهاداتها تشير إلى أن (معالي قائد الجيش) قد فعل ما فعلته قيادات الكيزان (ليش لا) وقام بإرسال أبنائه وذويه إلى قصور تركيا (أسوة بعبد الحي يوسف) الذي يرسل دعوات التسليح وهو يرتدي (برمودا) على شواطئ البسفور..!
والأمر الآخر الذي يحتاج إلى تذكير؛ هو أن هذه الحرب هي حرب الكيزان ضد المليشيات التي صنعوها بأيديهم وهي ليست حرب الجيش..ولا حرب الوطن..ولا حرب الكرامة..إنها النقيض الأبرز للكرامة..!! إنها حرب السفالة التي لا تدانيها سفالة..الكيزان هم الذين أشعلوها وجعلوا وقودها (الناس والحجارة) والعدو الحقيقي للكيزان ليس الدعم السريع ..إنما الشعب وثورته والقوى السياسية المدنية...إنهم يعلنون عن ذلك كل يوم..وبغير مواراة ولا مداراة... الله لا كسّبكم..!

murtadamore@yahoo.com

 

آراء