المستقبل والضياع
فيصل بسمة
28 January, 2024
28 January, 2024
بسم الله الرحمن الرحيم و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.
الخبر:
نقلاً عن جريدة سودانايل الإلكترونية:
(أكدت رئيسة منظمة الأمم المتحدة للطفولة {اليونيسيف} في السودان أنه و إذا ما إستمرت الحرب بين ”الجنرالين“ المتنازعين على السلطة ستشهد البلاد ”كارثة جيلية“ أولى ضحاياها ٢٤ مليون طفل سوداني)...
الأحداث:
صور ضحايا حرب بلاد السودان المتوفرة بكثافة في الوسآئط الإجتماعية تبينُ أن معظم القتلى من الجانبين المتقاتلين ، إن لم يكن جلهم ، هم من الفئة الشبابية...
حركات نزوح و لجوء غير مسبوقة لملايين السودانيين من سكان العاصمة و أقاليم: دارفور و الجزيرة و كردفان و مناطق أخرى إلى داخل و خارج حدود بلاد السودان...
درجات من المعاناة و الدمار و الخراب لحقت بالأنفس و الممتلكات الخآصة و المرافق العامة يصعب وصفها أو تقديرها...
الواقع:
جميع الساحات: السياسية و الإدارية و الإقتصادية و العسكرية و الأمنية و التعليمية و الصحية و الإجتماعية و الإعلامية و... و... و... يسودها التخبط/الفوضى/الفشل/التدهور/الضعف/الإنهيار/السقوط بسبب الحرب و عقود طويلة من: القمع و سوء الإدارة و التخطيط و غياب التنمية و الفساد العظيم الذي تسببت فيه الجماعة الإنقاذية المتأسلمة (الكيزان) و آخرون من قبلهم/دونهم...
إبتدآءً ، إن الحرب الدآئرة الآن في بلاد السودان ليست بين جنرالين ، و وصفها هكذا فيه إخلالٌ عظيمٌ بالحقيقة ، فجوهر الصراع الحالي و حقيقته هو التنافس المحموم على إخماد و وأد الثورة السودانية الداعية إلى التغيير و الحرية و العدالة و حسن الإدارة و محاربة الظلم و الفساد ، و ما قتل و إبادة شباب ثورة الشعوب السودانية و موت الأطفال إلا من مظاهر و إفرازات ذلك الصراع و التنافس...
أما الجنرالان المتقاتلان و توابعهما فما هم إلا وكلآء لأطراف ضالعة/والغة في الشأن السوداني: الجماعة الإنقاذية المتأسلمة (الكيزان) و جهات خارجية/أجنبية متعددة ، و لهذه الأطراف مصلحة في إشعال و إستدامة الحروب حتى يتسنى لها إستعادة/إمتلاك السلطة و إحتكار/إستغلال موارد بلاد السودان الهآئلة من: المياه العذبة و الأراضي الزراعية المنبسطة الخصبة و الغابات المنتجة و المراعي الطبيعية و بهيمة الأنعام و المعادن...
و قد توافقت أهداف جميع الأطراف على أن أفضل السبل لضمان رعاية/خدمة المصالح يكون عن طريق إسكات صوت الثورة السودانية الداعية إلى التغيير و الإصلاح و العدالة و محاربة الفساد ، بحسبان أن إخماد الثورة سوف يسهل عمليات/إستمرار/إستدامة الإستغلال و نهب الموارد و تدفق ثروات بلاد السودان و إنسيابها بسهولة و دون عوآئق ، و أن عملية الإخماد تتضمن إضعاف الدولة السودانية بصورة ممنهجة عن طريق خلق الأزمات و الحروب و الإرباك و الفوضى ، و إن دعى الحال تشريد السكان و قتلهم و تقسيم بلاد السودان إلى دويلات و سلطات تابعة و خاضعة يسهل توجيهها و التحكم فيها...
الختام:
و إن كان مستقبل الشعوب في إستثمار النشء و الشباب و الموارد فإن الدلآئل و المعطيات تشير إلى أن كارثة عظيمة سوف تحل أو قد حلت ببلاد السودان ، و أن إستمرار الحرب و الأزمة السودانية الحالية يهدد مستقبل/وجود دولة بلاد السودان بصورة مباشرة...
و الشاهد/الظاهر هو أن هنالك غياب تآم للعقل و الحكمة و الرؤى في الوقت الحاضر و تغييب/إنزوآء/تقاعس جماعات القادرين عن المبادرة و العمل و الفعل الإيجابي الذي يُجَوِّدُ و يُنقِّحُ سبل و وسآئل النضال الجماهيري ضد الظلم...
و لا سبيل لمنع الفوضى و الإنهيار التآم و ضياع مستقبل شعوب بلاد السودان إلا عن طريق إفشال كل المخططات الإستغلالية ، و لن يتأتى ذلك إلا عن طريق عودة الوعي للشعوب السودانية و مواصلة أصحاب المصلحة الحقيقية مشوار ثورة التغيير الذي بدأ...
و الحمد لله رب العالمين و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.
فيصل بسمة
fbasama@gmail.com
الخبر:
نقلاً عن جريدة سودانايل الإلكترونية:
(أكدت رئيسة منظمة الأمم المتحدة للطفولة {اليونيسيف} في السودان أنه و إذا ما إستمرت الحرب بين ”الجنرالين“ المتنازعين على السلطة ستشهد البلاد ”كارثة جيلية“ أولى ضحاياها ٢٤ مليون طفل سوداني)...
الأحداث:
صور ضحايا حرب بلاد السودان المتوفرة بكثافة في الوسآئط الإجتماعية تبينُ أن معظم القتلى من الجانبين المتقاتلين ، إن لم يكن جلهم ، هم من الفئة الشبابية...
حركات نزوح و لجوء غير مسبوقة لملايين السودانيين من سكان العاصمة و أقاليم: دارفور و الجزيرة و كردفان و مناطق أخرى إلى داخل و خارج حدود بلاد السودان...
درجات من المعاناة و الدمار و الخراب لحقت بالأنفس و الممتلكات الخآصة و المرافق العامة يصعب وصفها أو تقديرها...
الواقع:
جميع الساحات: السياسية و الإدارية و الإقتصادية و العسكرية و الأمنية و التعليمية و الصحية و الإجتماعية و الإعلامية و... و... و... يسودها التخبط/الفوضى/الفشل/التدهور/الضعف/الإنهيار/السقوط بسبب الحرب و عقود طويلة من: القمع و سوء الإدارة و التخطيط و غياب التنمية و الفساد العظيم الذي تسببت فيه الجماعة الإنقاذية المتأسلمة (الكيزان) و آخرون من قبلهم/دونهم...
إبتدآءً ، إن الحرب الدآئرة الآن في بلاد السودان ليست بين جنرالين ، و وصفها هكذا فيه إخلالٌ عظيمٌ بالحقيقة ، فجوهر الصراع الحالي و حقيقته هو التنافس المحموم على إخماد و وأد الثورة السودانية الداعية إلى التغيير و الحرية و العدالة و حسن الإدارة و محاربة الظلم و الفساد ، و ما قتل و إبادة شباب ثورة الشعوب السودانية و موت الأطفال إلا من مظاهر و إفرازات ذلك الصراع و التنافس...
أما الجنرالان المتقاتلان و توابعهما فما هم إلا وكلآء لأطراف ضالعة/والغة في الشأن السوداني: الجماعة الإنقاذية المتأسلمة (الكيزان) و جهات خارجية/أجنبية متعددة ، و لهذه الأطراف مصلحة في إشعال و إستدامة الحروب حتى يتسنى لها إستعادة/إمتلاك السلطة و إحتكار/إستغلال موارد بلاد السودان الهآئلة من: المياه العذبة و الأراضي الزراعية المنبسطة الخصبة و الغابات المنتجة و المراعي الطبيعية و بهيمة الأنعام و المعادن...
و قد توافقت أهداف جميع الأطراف على أن أفضل السبل لضمان رعاية/خدمة المصالح يكون عن طريق إسكات صوت الثورة السودانية الداعية إلى التغيير و الإصلاح و العدالة و محاربة الفساد ، بحسبان أن إخماد الثورة سوف يسهل عمليات/إستمرار/إستدامة الإستغلال و نهب الموارد و تدفق ثروات بلاد السودان و إنسيابها بسهولة و دون عوآئق ، و أن عملية الإخماد تتضمن إضعاف الدولة السودانية بصورة ممنهجة عن طريق خلق الأزمات و الحروب و الإرباك و الفوضى ، و إن دعى الحال تشريد السكان و قتلهم و تقسيم بلاد السودان إلى دويلات و سلطات تابعة و خاضعة يسهل توجيهها و التحكم فيها...
الختام:
و إن كان مستقبل الشعوب في إستثمار النشء و الشباب و الموارد فإن الدلآئل و المعطيات تشير إلى أن كارثة عظيمة سوف تحل أو قد حلت ببلاد السودان ، و أن إستمرار الحرب و الأزمة السودانية الحالية يهدد مستقبل/وجود دولة بلاد السودان بصورة مباشرة...
و الشاهد/الظاهر هو أن هنالك غياب تآم للعقل و الحكمة و الرؤى في الوقت الحاضر و تغييب/إنزوآء/تقاعس جماعات القادرين عن المبادرة و العمل و الفعل الإيجابي الذي يُجَوِّدُ و يُنقِّحُ سبل و وسآئل النضال الجماهيري ضد الظلم...
و لا سبيل لمنع الفوضى و الإنهيار التآم و ضياع مستقبل شعوب بلاد السودان إلا عن طريق إفشال كل المخططات الإستغلالية ، و لن يتأتى ذلك إلا عن طريق عودة الوعي للشعوب السودانية و مواصلة أصحاب المصلحة الحقيقية مشوار ثورة التغيير الذي بدأ...
و الحمد لله رب العالمين و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.
فيصل بسمة
fbasama@gmail.com