جبريل إبراهيم ومصفوفة الأخلاق السودانية..!
د. مرتضى الغالي
31 January, 2024
31 January, 2024
جبريل إبراهيم (مناضل الحرية الذي يعمل تحت إمرة الانقلاب) قال كلاماً غاية في السخف..وهو كلام مردود على وجهه.. ولا يمكن اعتباره إلا من باب (سقط القول) كما هو في شروح كتاب "الشفاء" لابن سينا..!...
وكلام جبريل هذا يدخل في نطاق بعض ما ابتلى به الوطن من الرزايا والمحن التي جعلت كل من دب على الأرض يلقي بما يحمله من نفايات على قارعة الطريق بغير شِرعة ولا ضابط..وبلا خشية من عقاب أو مساءلة ..!
قال السيد جبريل إن أنشطة تنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية ضربٌ من العمالة والارتزاق ولا تشبه أخلاق السودانيين..وإنها في كل تحركاتها تخدم الأجندة الخارجية" ..!!
قديماً قال "أبو العلاء المعرّي" عندما رأى الجهل فاشياً (فوا عجبا كم يدّعي الفضل ناقصٌ/ ووا أسفا كم يُظهر النقص كاملُ)..! ثم حينما أصبحت المسألة تصريحات (كيفما اتفق) من البرهان وياسر العطا ومالك عقار وجبريل و(سفير السودان في ليبيا) قال المعرّي إن (الحكاية جاطت) وعبّر عن ذلك بقوله (وطاولت الأرض السماء سفاهةً/ وفاخرت الشُهب الحصى والجنادل)..!
كم يملك الإنسان العادي - يا رب العُلا - من درجة التحكّم بألا (تنقلب معدته) رأساً على عقب و(يغلبه القيء) وهو يستمع إلى مثل هذا الكلام من مثل هذا الشخص..؟! لا شك أن ذلك فوق احتمال البشر رغم ما أودعه المولى عز وجل في جسد الإنسان من أعصاب التحكّم التي تضبط الأفعال غير الإرادية !!
هل من فتوى طبية حول المسكنات والمضادات الحيوية التي تستطيع تجاوز التعرّض لمثل هذه الأبخرة الضارة التي تنبعث من النفايات المهترئة والسموم العضوية..؟!
هل تحدث جبريل إبراهيم وزير مالية الانقلاب مرة واحدة عن مشاكل الوطن المالية أو الاقتصادية..؟! وهل سمع منه الناس شيئاً غير هذا الهراء السياسي الأجوف..؟! هل تكلم يوماً واحداً عن معيشة المواطنين أو عن عجز الموازنة أو شح السيولة أو ا(لناتج المحلي الإجمالي)..؟! أو ماذا أعدت وزارته للموظفين والمعاشيين الذين فقدوا مرتباتهم والعمال الذين فارقوا حرفتهم ومصادر دخولهم..؟
هل مشكلة جبريل في وزارته وضرورات توفير مخصصات الدواء والغذاء وخيام النازحين..أم أن مشكلته هي تنسيقية القوى المدنية التي تعمل على إيقاف الحرب حتى يعود جبريل إلى مكاتبه وسكرتارياته وسياراته في الخرطوم.. ؟
ما هو آخر نشاط ديواني أو ميداني قام به جبريل إبراهيم غير إعفاء سيارة ابن أخيه من الجمارك (لأسباب تقديرية يراها الوزير) وغير حفلات زواج أنجاله وتدشين سفرهم إلى كازابلانكا...!
كم لبث جبريل في (هذا الخارج الأجنبي) الذي يتحدث عنه.. ؟! ومن أي مصادر بالخارج كان جبريل يوفر تمويل قواته بالعتاد والسلاح والمئات من عربات الدفع الرباعي والفلل السكنية ومرتبات عساكره وجولاته السياحية...؟!
من الأقوال المأثورة للوزير جبريل قوله الشهير (نجيب من وين غير جيب المواطن؟)..!!
ما هي الإعمال التي تقوم بها تنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية والتي لا تشبه أخلاق السودانيين..؟! وما هو تعريفه لأخلاق السودانيين..؟!؟!
ماذا فعل جبريل لأبناء دارفور وهو يقول إنه أن حركته نشأت من اجلهم..؟! هل هو مع الحرب..؟! إذا كان معها أين قواته من المشاركة فيها..؟! وإذا كان ضدها كيف يعمل في حكومة تؤيد استمرار الحرب وتعلن التعبئة..؟!
قبل قدوم الحركات (غير الميمون) للخرطوم بعد الثورة كان الناس يظنون أن هناك (هياب تحت الثياب) فإذا بها جبب فارغة وخيالات مآتة وفزّاعات عصافير..! ومنذ أول يوم لعودتهم كانت أقوالهم وأفعالهم تجسيداً للإطماع الكسيحة و(الخيبة الباركة على ركبتيها)..!!
ولا فرق في هذا بين جبريل إبراهيم ومالك عقار غير (بسطة في الجسم)..! فمالك عقار الذي عاد للخرطوم بفضل ثورة ديسمبر المجيدة واستطاع إشباع نهمه في المناصب ولين المسكن ورفاه العيش..قال عن هذه الثورة إنها (إرهاب ضد الدولة)..!
وهو الآن يتحدث عن الانتقال الديمقراطي ويعلن في ذات الوقت عن عدم دهشته من قصف المدنيين بالطائرات (لأنها أمور متوقعة وتحدث في كثير من دول العالم)..!
أما أحاديث ياسر العطا فهي من الجهل والإسفاف بحيث لا تستحق حتى مجرد الوقوف عندها...فهناك حالات (عقلية ونفسية) تستوجب التماس العذر لأصحابها...الله لا كسّبكم..!
murtadamore@yahoo.com
وكلام جبريل هذا يدخل في نطاق بعض ما ابتلى به الوطن من الرزايا والمحن التي جعلت كل من دب على الأرض يلقي بما يحمله من نفايات على قارعة الطريق بغير شِرعة ولا ضابط..وبلا خشية من عقاب أو مساءلة ..!
قال السيد جبريل إن أنشطة تنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية ضربٌ من العمالة والارتزاق ولا تشبه أخلاق السودانيين..وإنها في كل تحركاتها تخدم الأجندة الخارجية" ..!!
قديماً قال "أبو العلاء المعرّي" عندما رأى الجهل فاشياً (فوا عجبا كم يدّعي الفضل ناقصٌ/ ووا أسفا كم يُظهر النقص كاملُ)..! ثم حينما أصبحت المسألة تصريحات (كيفما اتفق) من البرهان وياسر العطا ومالك عقار وجبريل و(سفير السودان في ليبيا) قال المعرّي إن (الحكاية جاطت) وعبّر عن ذلك بقوله (وطاولت الأرض السماء سفاهةً/ وفاخرت الشُهب الحصى والجنادل)..!
كم يملك الإنسان العادي - يا رب العُلا - من درجة التحكّم بألا (تنقلب معدته) رأساً على عقب و(يغلبه القيء) وهو يستمع إلى مثل هذا الكلام من مثل هذا الشخص..؟! لا شك أن ذلك فوق احتمال البشر رغم ما أودعه المولى عز وجل في جسد الإنسان من أعصاب التحكّم التي تضبط الأفعال غير الإرادية !!
هل من فتوى طبية حول المسكنات والمضادات الحيوية التي تستطيع تجاوز التعرّض لمثل هذه الأبخرة الضارة التي تنبعث من النفايات المهترئة والسموم العضوية..؟!
هل تحدث جبريل إبراهيم وزير مالية الانقلاب مرة واحدة عن مشاكل الوطن المالية أو الاقتصادية..؟! وهل سمع منه الناس شيئاً غير هذا الهراء السياسي الأجوف..؟! هل تكلم يوماً واحداً عن معيشة المواطنين أو عن عجز الموازنة أو شح السيولة أو ا(لناتج المحلي الإجمالي)..؟! أو ماذا أعدت وزارته للموظفين والمعاشيين الذين فقدوا مرتباتهم والعمال الذين فارقوا حرفتهم ومصادر دخولهم..؟
هل مشكلة جبريل في وزارته وضرورات توفير مخصصات الدواء والغذاء وخيام النازحين..أم أن مشكلته هي تنسيقية القوى المدنية التي تعمل على إيقاف الحرب حتى يعود جبريل إلى مكاتبه وسكرتارياته وسياراته في الخرطوم.. ؟
ما هو آخر نشاط ديواني أو ميداني قام به جبريل إبراهيم غير إعفاء سيارة ابن أخيه من الجمارك (لأسباب تقديرية يراها الوزير) وغير حفلات زواج أنجاله وتدشين سفرهم إلى كازابلانكا...!
كم لبث جبريل في (هذا الخارج الأجنبي) الذي يتحدث عنه.. ؟! ومن أي مصادر بالخارج كان جبريل يوفر تمويل قواته بالعتاد والسلاح والمئات من عربات الدفع الرباعي والفلل السكنية ومرتبات عساكره وجولاته السياحية...؟!
من الأقوال المأثورة للوزير جبريل قوله الشهير (نجيب من وين غير جيب المواطن؟)..!!
ما هي الإعمال التي تقوم بها تنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية والتي لا تشبه أخلاق السودانيين..؟! وما هو تعريفه لأخلاق السودانيين..؟!؟!
ماذا فعل جبريل لأبناء دارفور وهو يقول إنه أن حركته نشأت من اجلهم..؟! هل هو مع الحرب..؟! إذا كان معها أين قواته من المشاركة فيها..؟! وإذا كان ضدها كيف يعمل في حكومة تؤيد استمرار الحرب وتعلن التعبئة..؟!
قبل قدوم الحركات (غير الميمون) للخرطوم بعد الثورة كان الناس يظنون أن هناك (هياب تحت الثياب) فإذا بها جبب فارغة وخيالات مآتة وفزّاعات عصافير..! ومنذ أول يوم لعودتهم كانت أقوالهم وأفعالهم تجسيداً للإطماع الكسيحة و(الخيبة الباركة على ركبتيها)..!!
ولا فرق في هذا بين جبريل إبراهيم ومالك عقار غير (بسطة في الجسم)..! فمالك عقار الذي عاد للخرطوم بفضل ثورة ديسمبر المجيدة واستطاع إشباع نهمه في المناصب ولين المسكن ورفاه العيش..قال عن هذه الثورة إنها (إرهاب ضد الدولة)..!
وهو الآن يتحدث عن الانتقال الديمقراطي ويعلن في ذات الوقت عن عدم دهشته من قصف المدنيين بالطائرات (لأنها أمور متوقعة وتحدث في كثير من دول العالم)..!
أما أحاديث ياسر العطا فهي من الجهل والإسفاف بحيث لا تستحق حتى مجرد الوقوف عندها...فهناك حالات (عقلية ونفسية) تستوجب التماس العذر لأصحابها...الله لا كسّبكم..!
murtadamore@yahoo.com