التصعيد وتمهيد الطريق إلي جدة
زين العابدين صالح عبد الرحمن
2 July, 2024
2 July, 2024
زين العابدين صالح عبد الرحمن
أن أختيار أماكن معارك الميليشا داخل السودان لا تتم وفقا لخطط تضعها الميليشيا في الداخل و لكنها مطلوبات الخارج، أي الدول التي تدعم الميليشيا في اعتقاد أن هزيمة الجيش أصبحت خارج المطلوبات، و أصبح الهدف المطلوب هو إنقاذ ماتبقى من عناصر الميليشيا من خلال عملية تسوية سياسية في منبر جدة أو أي منابر أخرى، لكي تعيد الأجندة القديمة.. و هؤلاء يعتقدون أن التسوية السياسية سوف تسقط دعوة السودان ضد الدول التي شاركت الميليشيا في حربها، و هي مسؤولة عن التخريب الذي دمر البنيات الأساسية في البلاد، و مؤسسات الدولة و المصانع و المشاريع الزراعية، إلي جانب ما تعرض اليه المواطنون في أغلبية اقاليم السودان، من إبادة و تهجير و انتهاكات أعراض و نهب و سرقة و غيرها.. أن هزيمة الميليشيا تعني ذهاب السودان بملفات الحرب إلي المحكمة الدولية لكي تدفع تلك الدول التي شاركت الميليشيا تكاليف إعادة البناء..
أن حركة الميليشيا داخل قرى ولاية الجزيرة، و أيضا محاولات الميليشيا إلي دخول ولاية سنار و مدينة سنجة الهدف منها أقناع المجتمع الدولي أن الكفة العسكرية متعادلة، و أن الميليشيا ماتزال تحتفظ بقوتها التي تجعلها قادرة على تهديد ولايات أخرى و السيطرة عليها. و أن تصريحات القيادات العسكرية في الجيش بأن النصر أصبح قاب قوسين أو أدنى ما هي إلا أمنيات لا تسندها الافعال على الأرض، و استمرار الحرب تعني مزيدا من فقدان الأرواح و الممتلكات و ربما تؤثر على السلم العالمي.. هذه الرؤية هي التي تبني عليها الأمارات و تسندها بعض دول الاتحاد الأوروبي إلي جانب بريطانيا و أمريكا، و هي مؤثرة على الاتحاد الأفريقي و الإيغاد..
أن دولة الأمارات تنشط الآن بقوة لكي تنفي التهمة التي وجهها السودان لها من خلال مندوب السودان الدائم في الأمم المتحدة، و حاولت بريطانيا تكرارا عرقلتها.. عندما فشلت الأمارات تعطيل شكوى السودان في الأمم المتحدة، تحاول الآن من خلال أدواتها أن تصعد الميليشيا حربها ضد المجتمع في السودان، و طالبتها أن تنقل المعارك إلي مناطق جديدة تنعم بالأمن، لكي تمارس بها الأمارات الضغط على الجيش لكي يقبل مشروع التسوية الساعي إليه المبعوث الأمريكي توم بيرييلو، و الاتحاد الإفريقي، و أيضا مجلس الأمن من خلال المبعوثيين الدوليين.. معلوم أنقد الأمارات جندت عددا من الإعلاميين السودانيين و غيرهم من جنسيات أخرى، إلي جانب عدد من المثقفين السودانيين في مناطق مختلفة في دول العالم، و خاصة الدول الأوروبية و أمريكا و غيرها من الدول الأخرى، و هؤلاء مناط بهم أن تضخيم المعلومة، و أن يظهروا للناس أن أيادي الميليشيا قادرة على أن تطال أي مكان في السودان..
و في جانب أخر؛ بدأت الأمارات توظيف عدد من السودانيين في مناطق مختلفة أن ينفوا اتهام السودان ضد الأمارات، و بدأت ذلك بعبد الله حمدوك المتواجد في أراضيها أن يخرج منه التصريح الأول لذلك أجرت معه جريدة " فينانشيل الإمارتية" التي تصدر باللغة الانجليزية نفى حمدوك التقارير التي تتحدث عن أن الأمارات تلعب دورا داعما للميليشيا.. رغم أن التقارير خرجت من فريق مكلف من قبل الأمم المتحدة لكتابة تقرير عن الحرب الجارية في السودان أكد فيها أن الأمارات تدعم الميليشيا، و أيضا تقارير لعدد من الصحف و المجلات الأمريكية و الأوروبيية، و حتى الجامعات التي تستخدم الاقمار الصناعية قد تحدثت عن دور الأمارات في الحرب. أن حمدوك أصبح أداة طيعة في يد الأمارات توظفها كما تشاء دون أي حياء، و أصبح هناك العديد من المثقفين السودانيين الذين اصبحوا جزء من الحملة التي تريد الأمارات أن تنفي بها التهمة عنها. لكن من هم الذين يريد هؤلاء إقناعهم، هل يريدون إقناع الشعب السوداني الذي يقف مع الجيش و له قناعة راسخة لموقف الأمارت في الحرب، أم يريدون إقناع الاتحاد الأوروبي و أمريكا و غيرها من دول العالم التي تملك اقمارا صناعية و ترصد كل الحركة في الفضاء.. أن نفي حمدوك لدور الأمارات الداعم للميليشيا بالأمداد العسكري و التشوين يؤكد أن الحرب على السودان و على الجيش هي معركة اعدت لها الأمارات من وقت طويل و استطاعت أن تجند لها رؤساء دول و عاملين في المنظمات و الغريب في الأمر عناصر سودانية من سياسيين و إعلاميين و غيرهم..
أن دور العامل الخارجي في السودان كبير، هناك دول تدعم الميليشيا بالسلاح و العتاد و التشوين و المرتزق و غيرها، و هناك أيضا دول تحاول أن تمارس عمليات ضغط من أجل أن يكون هناك تفاوض بهدف الوصول لتسوية تعيد القضية لما قبل 15 إبريل 2023م، و إعادة الميليشيا لكي تلعب دورها السابق، و تؤجل الحرب لفترة زمنية أخرى.. أن الأمارات و أيضا الدول التي تقف وراءها تعلم أن انتصار القوات المسلحة على الميليشيا تعني كشف كل أوراق المؤامرة و المشاركين فيها من عناصر داخلية و خارجية.. و كان قد اتضح دور الاعبين الخارجيين في القضية السودانية منذ أن سارعت بريطانيا بتقديم المذكرة التي توافق على سحب البعثة الأممية من السودان، على شرط أن لا تكشف عن بنود الصرف المالي للبعثة، و هذه لابد لأي حكومة سودانية في المستقبل أن تطالب بكشف بنود صرف البعثة الأممية التي كان يرأسها فوكلر، لأنها سوف تكشف الدعم الذي قدم لمراكز إعلامية و صحف و منظمات مجتمع مدني و شخصيات سياسية و أحزاب و غيرها..
أن حركة الميليشيا و محاولاتها أن تدخل مناطق لم تدخلها من قبل هو الذي تسعى إليه الدول صاحبة المصلحة في حرب السودان، و الغريب أن هناك قنوات على أتم الاستعداد أن تنقل الأخبار التي ترسل من قبل الميليشيا بسرعة البرق دون أن تسأل عن صحتها، لآن الهدف ليس صحة الخبر أو عدمه، الهدف محاولة تحطيم الروح المعنوية للشعب السوداني، و فقد الثقة بين الشعب و الجيش و بالتالي شن هجوم من قبل الشعب على الجيش بهدف فك الارتباط بينهما.. لكن الشعب الذي يقاتل مع الجيش من خلال المستنفرين و المقاومة الشعبية كتفا بكتف مع الجيش أصبح واعيا لكل مخططات الدول و السياسيين التي تتأمر على البلاد، و ليس بعد الوعي تذكير يمكن أن يقال.. نسأل الله التوفيق و حسن البصيرة..
zainsalih@hotmail.com
أن أختيار أماكن معارك الميليشا داخل السودان لا تتم وفقا لخطط تضعها الميليشيا في الداخل و لكنها مطلوبات الخارج، أي الدول التي تدعم الميليشيا في اعتقاد أن هزيمة الجيش أصبحت خارج المطلوبات، و أصبح الهدف المطلوب هو إنقاذ ماتبقى من عناصر الميليشيا من خلال عملية تسوية سياسية في منبر جدة أو أي منابر أخرى، لكي تعيد الأجندة القديمة.. و هؤلاء يعتقدون أن التسوية السياسية سوف تسقط دعوة السودان ضد الدول التي شاركت الميليشيا في حربها، و هي مسؤولة عن التخريب الذي دمر البنيات الأساسية في البلاد، و مؤسسات الدولة و المصانع و المشاريع الزراعية، إلي جانب ما تعرض اليه المواطنون في أغلبية اقاليم السودان، من إبادة و تهجير و انتهاكات أعراض و نهب و سرقة و غيرها.. أن هزيمة الميليشيا تعني ذهاب السودان بملفات الحرب إلي المحكمة الدولية لكي تدفع تلك الدول التي شاركت الميليشيا تكاليف إعادة البناء..
أن حركة الميليشيا داخل قرى ولاية الجزيرة، و أيضا محاولات الميليشيا إلي دخول ولاية سنار و مدينة سنجة الهدف منها أقناع المجتمع الدولي أن الكفة العسكرية متعادلة، و أن الميليشيا ماتزال تحتفظ بقوتها التي تجعلها قادرة على تهديد ولايات أخرى و السيطرة عليها. و أن تصريحات القيادات العسكرية في الجيش بأن النصر أصبح قاب قوسين أو أدنى ما هي إلا أمنيات لا تسندها الافعال على الأرض، و استمرار الحرب تعني مزيدا من فقدان الأرواح و الممتلكات و ربما تؤثر على السلم العالمي.. هذه الرؤية هي التي تبني عليها الأمارات و تسندها بعض دول الاتحاد الأوروبي إلي جانب بريطانيا و أمريكا، و هي مؤثرة على الاتحاد الأفريقي و الإيغاد..
أن دولة الأمارات تنشط الآن بقوة لكي تنفي التهمة التي وجهها السودان لها من خلال مندوب السودان الدائم في الأمم المتحدة، و حاولت بريطانيا تكرارا عرقلتها.. عندما فشلت الأمارات تعطيل شكوى السودان في الأمم المتحدة، تحاول الآن من خلال أدواتها أن تصعد الميليشيا حربها ضد المجتمع في السودان، و طالبتها أن تنقل المعارك إلي مناطق جديدة تنعم بالأمن، لكي تمارس بها الأمارات الضغط على الجيش لكي يقبل مشروع التسوية الساعي إليه المبعوث الأمريكي توم بيرييلو، و الاتحاد الإفريقي، و أيضا مجلس الأمن من خلال المبعوثيين الدوليين.. معلوم أنقد الأمارات جندت عددا من الإعلاميين السودانيين و غيرهم من جنسيات أخرى، إلي جانب عدد من المثقفين السودانيين في مناطق مختلفة في دول العالم، و خاصة الدول الأوروبية و أمريكا و غيرها من الدول الأخرى، و هؤلاء مناط بهم أن تضخيم المعلومة، و أن يظهروا للناس أن أيادي الميليشيا قادرة على أن تطال أي مكان في السودان..
و في جانب أخر؛ بدأت الأمارات توظيف عدد من السودانيين في مناطق مختلفة أن ينفوا اتهام السودان ضد الأمارات، و بدأت ذلك بعبد الله حمدوك المتواجد في أراضيها أن يخرج منه التصريح الأول لذلك أجرت معه جريدة " فينانشيل الإمارتية" التي تصدر باللغة الانجليزية نفى حمدوك التقارير التي تتحدث عن أن الأمارات تلعب دورا داعما للميليشيا.. رغم أن التقارير خرجت من فريق مكلف من قبل الأمم المتحدة لكتابة تقرير عن الحرب الجارية في السودان أكد فيها أن الأمارات تدعم الميليشيا، و أيضا تقارير لعدد من الصحف و المجلات الأمريكية و الأوروبيية، و حتى الجامعات التي تستخدم الاقمار الصناعية قد تحدثت عن دور الأمارات في الحرب. أن حمدوك أصبح أداة طيعة في يد الأمارات توظفها كما تشاء دون أي حياء، و أصبح هناك العديد من المثقفين السودانيين الذين اصبحوا جزء من الحملة التي تريد الأمارات أن تنفي بها التهمة عنها. لكن من هم الذين يريد هؤلاء إقناعهم، هل يريدون إقناع الشعب السوداني الذي يقف مع الجيش و له قناعة راسخة لموقف الأمارت في الحرب، أم يريدون إقناع الاتحاد الأوروبي و أمريكا و غيرها من دول العالم التي تملك اقمارا صناعية و ترصد كل الحركة في الفضاء.. أن نفي حمدوك لدور الأمارات الداعم للميليشيا بالأمداد العسكري و التشوين يؤكد أن الحرب على السودان و على الجيش هي معركة اعدت لها الأمارات من وقت طويل و استطاعت أن تجند لها رؤساء دول و عاملين في المنظمات و الغريب في الأمر عناصر سودانية من سياسيين و إعلاميين و غيرهم..
أن دور العامل الخارجي في السودان كبير، هناك دول تدعم الميليشيا بالسلاح و العتاد و التشوين و المرتزق و غيرها، و هناك أيضا دول تحاول أن تمارس عمليات ضغط من أجل أن يكون هناك تفاوض بهدف الوصول لتسوية تعيد القضية لما قبل 15 إبريل 2023م، و إعادة الميليشيا لكي تلعب دورها السابق، و تؤجل الحرب لفترة زمنية أخرى.. أن الأمارات و أيضا الدول التي تقف وراءها تعلم أن انتصار القوات المسلحة على الميليشيا تعني كشف كل أوراق المؤامرة و المشاركين فيها من عناصر داخلية و خارجية.. و كان قد اتضح دور الاعبين الخارجيين في القضية السودانية منذ أن سارعت بريطانيا بتقديم المذكرة التي توافق على سحب البعثة الأممية من السودان، على شرط أن لا تكشف عن بنود الصرف المالي للبعثة، و هذه لابد لأي حكومة سودانية في المستقبل أن تطالب بكشف بنود صرف البعثة الأممية التي كان يرأسها فوكلر، لأنها سوف تكشف الدعم الذي قدم لمراكز إعلامية و صحف و منظمات مجتمع مدني و شخصيات سياسية و أحزاب و غيرها..
أن حركة الميليشيا و محاولاتها أن تدخل مناطق لم تدخلها من قبل هو الذي تسعى إليه الدول صاحبة المصلحة في حرب السودان، و الغريب أن هناك قنوات على أتم الاستعداد أن تنقل الأخبار التي ترسل من قبل الميليشيا بسرعة البرق دون أن تسأل عن صحتها، لآن الهدف ليس صحة الخبر أو عدمه، الهدف محاولة تحطيم الروح المعنوية للشعب السوداني، و فقد الثقة بين الشعب و الجيش و بالتالي شن هجوم من قبل الشعب على الجيش بهدف فك الارتباط بينهما.. لكن الشعب الذي يقاتل مع الجيش من خلال المستنفرين و المقاومة الشعبية كتفا بكتف مع الجيش أصبح واعيا لكل مخططات الدول و السياسيين التي تتأمر على البلاد، و ليس بعد الوعي تذكير يمكن أن يقال.. نسأل الله التوفيق و حسن البصيرة..
zainsalih@hotmail.com