إيقاف الحرب! ما هو دور القوي المدنية؟
طه جعفر الخليفة
25 October, 2024
25 October, 2024
علي حسب دراسة نشرتها دار النشر التابعة لجامعة كامبريج في 18اغسطس 2003م إتضخ أن خُمْس الحروب الأهلية في السنوات من 1946-1992م توقفت عبر المفاوضات. و كانت هذه المفاوضات بين الطرفين المتحاربين بوساطة أجنبية إستطاعت وقف الدعم العسكري و اللوجستي لأطراف الحرب. أما بقية الحروب فقد إنتهت بإفناء أحد طرفي الحرب للطرف الآخر. أما في حالة الحروب بين الجيش الرسمي و المجموعات المتمردة فتنتهي بتطبيق مباديء ال دي دي آر علي الطرف المتمرد. رغم قبحهها حرب 15 ابريل فهي ليست إستثاء و هي شبيهة في كل مكوناتها بالحروب الأهلية في العالم. ربما نتيجة لضخامة عدد جنود قوات حميدتي و حسن تدريبهم و تسليحهم و توفرهم علي إمدادات غير مقطوعة ولا ممنوعة من السلاح و المال نظير إهدار مواردنا المعدنية و في القطاع الغابي و الثروة الحيوانية و المنتجات الزراعية. عملية الإمداد و الدعم التي تجدها قوات حميدتي مستمرة لإرتباطها بمعاملات بيع و شراء. الأمر الثاني يستفيد حميدتي من مجموعات قبلية من ضحايا التنمية غير المتوازنة كمصدر للجنود و يستخدم لذلك زعامات الإدارة الأهلية لتلك القبائل أو المجموعات . الجيش الذي تسيطر عليه الحركة الإسلامية أضاف لمصادر تموينه بالسلاح و الرجال و التقانة مَصْر التي لم تكن في تاريخها الحديث ظهيراً للإسلاميين إلا في حالة السودان. من المعلوم عداء مصر و دول الجوار العربي و الأفريقي للديمقراطية في السودان ربما عدا اثيوبيا التي لدعمها شروط قاسية تمس سيادة السودان علي أراضيه و مياهه. ببساطة يتوفر الطرفان علي دعم مستمر غير مقطوع و لا ممنوع. لذلك تكون حربنا مرشحة للإستمرار لفترات طويلة جدا . و هنالك حقيقة أخري حول حرب السودان و هي أنه في قيادة الجيش و في صفوف كتائبه يوجد إسلاميون و بقيادة الدعم السريع يوجد إسلاميون يدعون هذه الآيام تبني شعارات الحرية العدالة و الوطنية. هذه الحقيقة المؤسفة لمعرفتنا لطبيعة الشخصية السودانية تزيد إحتمالات إستمرار الحرب.
كيف يمكننا إيقاف الحرب ؟
أولا نحتاج لدراسة متأنية لمصالح الدول التي تنشط في دعم طرفي الحرب و علينا معرفة من يشترون مورادنا المنهوبة منهم؟ و ما هي هذه الموارد المنهوبة؟ هذا بالإضافة للمصالح المتعلقة بالأمن و السياسة و النفوذ الإقليمي. نحتاج للإتفاق كقوي ثورة و أحزاب سياسية للإتفاق التام حول هذه القضية التي يراها البعض غير ذات بال . هي مهمة جدا لأنها تتحكم في خطواتنا التالية خاصة النشاط الدبلوماسي. الورقة الوحيدة التي يمكن أن نملكها في هذه الحرب هي ورقة الضغط الدولي و منع الدول التي تساند و تدعم أطراف الحرب من مواصلة هذا العم و قطعه بالكامل.
الإتفاق حول تسمية العدو و هو الحركة الإسلامية المنشقة مجموعة في الجيش و مجموعة مع حميدتي. بعد الإتفاق علي تسمية العدو و جميع واجهاته نستطيع نتكلم عن وحدة القوي الوطنية الديمقراطية ( أحزاب سياسية و قوي ثورة و منظمات مجتمع مدني معروفة الأهداف و مصادر التمويل و المقصود أن المنظمات بعيدة الأهداف عن السياسة لا حاجة لنا بها فلتتفرغ لإنجاز تكاليفها و مهامها ) التي ستستخدم الوسائل السلمية لتحقيق شعارات الثورة و تقوم بعملية وقف الحرب. بعد هذه الترتيبات المهمة يمكننا إطلاق حملة دبلوماسية لمخاطبة هذه الدولة التي تنشط في دعم أطراف الحرب و فضح أهدافها. يمكننا إطلاق حملات عمل جماهيري واسع النظاق في المهاجر التي تتيح هذه الأنشطة. أما في الداحل قد إتضح أن القوي الساسية و عضوية لجان المقاومة و جميع المتطوعين هدف عسكري للطرفي حالهم حال الأبرياء من مواطنينا و اضعين ذلك في الإعتبار يجب أن يكون عملنا الجماهيري في الدجخل سري بالكامل ليس خوفا من أحد لكن لضمان إستمراره في رفع درجات الوعي بضرورة وقف الحرب و منع عمليات العسكرة و التجنيد للبسطاء ، يتم ذلك في الطريق لبناء جبهة وطنية داخلية لوقف الحرب.
طه جعفر الخليفة
كندا – اونتاريو
24 اكتوبر 2024م
taha.e.taha@gmail.com
كيف يمكننا إيقاف الحرب ؟
أولا نحتاج لدراسة متأنية لمصالح الدول التي تنشط في دعم طرفي الحرب و علينا معرفة من يشترون مورادنا المنهوبة منهم؟ و ما هي هذه الموارد المنهوبة؟ هذا بالإضافة للمصالح المتعلقة بالأمن و السياسة و النفوذ الإقليمي. نحتاج للإتفاق كقوي ثورة و أحزاب سياسية للإتفاق التام حول هذه القضية التي يراها البعض غير ذات بال . هي مهمة جدا لأنها تتحكم في خطواتنا التالية خاصة النشاط الدبلوماسي. الورقة الوحيدة التي يمكن أن نملكها في هذه الحرب هي ورقة الضغط الدولي و منع الدول التي تساند و تدعم أطراف الحرب من مواصلة هذا العم و قطعه بالكامل.
الإتفاق حول تسمية العدو و هو الحركة الإسلامية المنشقة مجموعة في الجيش و مجموعة مع حميدتي. بعد الإتفاق علي تسمية العدو و جميع واجهاته نستطيع نتكلم عن وحدة القوي الوطنية الديمقراطية ( أحزاب سياسية و قوي ثورة و منظمات مجتمع مدني معروفة الأهداف و مصادر التمويل و المقصود أن المنظمات بعيدة الأهداف عن السياسة لا حاجة لنا بها فلتتفرغ لإنجاز تكاليفها و مهامها ) التي ستستخدم الوسائل السلمية لتحقيق شعارات الثورة و تقوم بعملية وقف الحرب. بعد هذه الترتيبات المهمة يمكننا إطلاق حملة دبلوماسية لمخاطبة هذه الدولة التي تنشط في دعم أطراف الحرب و فضح أهدافها. يمكننا إطلاق حملات عمل جماهيري واسع النظاق في المهاجر التي تتيح هذه الأنشطة. أما في الداحل قد إتضح أن القوي الساسية و عضوية لجان المقاومة و جميع المتطوعين هدف عسكري للطرفي حالهم حال الأبرياء من مواطنينا و اضعين ذلك في الإعتبار يجب أن يكون عملنا الجماهيري في الدجخل سري بالكامل ليس خوفا من أحد لكن لضمان إستمراره في رفع درجات الوعي بضرورة وقف الحرب و منع عمليات العسكرة و التجنيد للبسطاء ، يتم ذلك في الطريق لبناء جبهة وطنية داخلية لوقف الحرب.
طه جعفر الخليفة
كندا – اونتاريو
24 اكتوبر 2024م
taha.e.taha@gmail.com