هاشم صديق .. هزمنا الليل..

 


 

 

بقلم / طه أحمد أبوالقاسم

الأستاذ .. هاشم صديق الملك .. شاعر وكاتب مسرحي .. وناقد .. له سيرة ذاتية مدهشة ..تفوق الوصف .. بدأت منذ طفولته .. وصاغت المدينة التاريخية .. أمدرمان وجدان الشاعر الكبير ..

هاشم صديق .. علامة فارقه .. ورقم مهم في الحياة السودانية .. ولعب دورا هاما وكبيرا ..اكثر من غيره .. كثيرون لا يعرفون أن هاشم صديق .. هو أحد صناع ثورة اكتوبر المجيدة ..في العام 1964 وهو ابن الخامسة عشرة .. ولن تصدق .. اذا عرفت أن هذا الصبي .. كان كتف بكتف .. مع الزعيم التاريخي .. إسماعيل الازهري .. والمحجوب .. والترابي .. وفاروق أبو عيسي .. وبقية الأرقام .. ولكن لم يكن .. ممثلا في جبهة الهيئات..
لكن هو الصائغ .. الذى صاغ وجدان الأمة السودانية .. فى ملحمته .. تميز مبدعنا .. بملحمته ..
كيف حدث ذلك ..؟؟

كان فى صفوف الثوار .. وهدير هتافهم .. الى القصر حتى النصر .. وشاهد جثث الشهداء .. والدماء في الساحات .. وفى كل خطوة شهيد .. شاهد الثائر الصغير .. مظاهرات .. وكان هناك منظرا .. لم تشهده أي تظاهرة في العالم .. الكتل البشرية الهادرة .. تحرسها .. ملائكة الرحمة ..

عندما ..كتب هاشم صديق الملحمة .. لم يبلغ العشرين من العمر بعد .. كتب الملحمة ..من وجدانه .. المستعر .. وذاكرته
الصادقة .. فهو شاهد عصر .. النساء تزغرد للشهداء .. ترجمها هاشم صديق .. فى حنجرة ..ام بلينة السنوسي .. كان القرشي شهيدنا الاول .. وأطلق .. محمد الامين العنا ن لصوته ..
هاشم صديق هو المخرج .. ومفجر الأصوات .. لتسطر .. عملا .. للتاريخ .. والأجيال القادمة .. لم يسبقه عليه أحد ..

في الإحتفال بذكري اكتوبر .. وتقديم الملحمة .. منح الأزهري مبلغ مائة جنية للشاب .. هاشم صديق .. كاتب الملحمة .. وهو لا يعلم .. أن هاشم صديق .. كان أحد السهام الملتهبة .. ومن رماة الحدق .. وشريك أصيل .. ومن هزموا الليل .. بسيوف المجد ..

دون هاشم صديق .. في ملحمته .. الميثاق .. والشرف .. والقسم .. والولاء .. واستخدامها .. شعارا ..( عبارة لما يطل في فجرنا ظالم..) إشارة . لإشعال الثورة من جديد ودق الطبول ..

التحية لك .. أيها المشعل .. والرمح .. والقرطاس والقلم ..

أقدم لكم سادتي .. الأستاذ .. هاشم صديق .. حامل أختام .. ثورة النور والمجد . اكتوبر المجيدة

اعزيكم ونفسى ..
هاشم شهيد غربة .. هاشم الموت غلاب ..يسعى بيننا بلا رجل ويصول بلا كف ..
ويقتنص وردة من دمنا
Sent from Yahoo Mail on Android

tahagasim@yahoo.com

 

آراء