حرق هولاكو الحاقد مكتبة بغداد ودار الحكمة، لكن بينما اختفي اثر مدينته تحت الثلوج بقي التاريخ! كما سيبقي السودان
د. احمد التيجاني سيد احمد
13 January, 2025
13 January, 2025
د احمد التيجاني سيد احمد
قاوم شقيقي حصار الخرطومً لمدةً اثنان وثمانون يوما قبل ان يجبر علي النزوح ومعه اختنا ووالدتنا المسنة. تعرض منزله الكبير للنهب و الدمار بواسطة ثمانية جنود لا يزالون يقيمون في بيته. لكنه بعث لي من منفاه في قريتنا بلنك-اسفيري ل194 كتاب تتخصص كلها في تأريخ السودان . كتب محثا الا يضن بها أحدٍ علي غيره في هذه الفترة القاسية التي تتكالب فيها قوي الشر من الكيزان و الجنحويد لإنهاء وجود هذا الوطن العزيز.
https://app.mediafire.com/y2i1s516m484k مكتبة تاريخ السودان (194 كتابا)
عاد بي هذا الضني الموجع لذكري زيارتي لمنغوليا بلد هولاكو في بدايات التسعينات من القرن الماضي. أشار دليلي ألي أنقاض مدينة مغطاه بالثلوج تماما، قائلا لي انها عاصمة هولاكو خان سفاح المغول و الذي خرج منها لغزو العالم و لتدمير الحضارات في يوليو ١٢٥٢ م و لم يعد اليها. خلال سنوات غزواته استباح دول و مدن اسلامية و عربية !
اندثرت قراقورم في بدايات ال١٤٠٠م.
ولم يبق من هولاكو أثر سوي ذكري جبروته و همجيته:
• هو الذي أحرقالمدن وقتل الملايين و انشاء جبلا من رووس القتلي في وسط بغداد .
• وهو الذي استباح النساء (كانت له وحده ٧٠٠ زوجة وسرية و سبية).
• وهو الذي دمر مدينة بغداد و احرق مكتباتها التي كانت تعد من اضخم الاثار الفكرية في العالم بخزائن كتبها الضخمة التي احتوت انذاك علي مختلف أنواع العلوم والآداب والفنون.
• وهو الذي دمر بيت الحكمة أثناء حصار بغداد .
ويقال بان الكتب التي ألقيت من مكتبات بغداد في نهر دجلة كانت بكميات هائلة جعلت مياه النهر سوداء بسبب تسرب الحبر. ولعلهم كانو قد قدموا للبشرية بعض الخبر لو نقلو المكتبة لعاصمتهم في بلاد المغول
مضي كل شي من مجد هذا الباطش المتوحش و بقيت ذكري همجيته و تدميره للحضارة الانسانية خلال فترة قصيرةً رهيبة من الزمن (مبراطورية المغول 1206–1368م).
كسرة
هذا الدمار الحضاري الفكري يظهر امتداده الي ظهور الاسلام الارهابي السياسي في القرن الماضي . ومن شواهده تفجير مكتبة الموصل في العراق وحرق محتوياتها التي تضم ١٠ الف كتاب بيد ارهابيو تنظيم داعش عام ٢٠١٥.
علامات استمرار الماساة يظهر فيما قامت به فلول الكيزان و مليشيا الجنجويد (يا للعجب يتحاربانً بينما ينسقان تدمير السودان بحضارته و تاريخه) من حرق دار الوثايق و تدمير المتحف القومي والمتحف الطبيعي و ما يشاع في ابادة مستندات مصلحةً الاراضي !
و يقول البعض ان ما يحدث هو من فعل الجنحويد وفلول الكيزان و ان الجيش جيش السودان منه براء . لكن كل الشواهد توكد بان البرهان يعمل تحت امرة فلول الكيزان و تحديدا اميرهم علي كرتي!
الجيش اذا كان هنالك جيش عليه ان يثبت انه خالي تماما من الكيزان . مشكلة الشعب السوداني مع الكيزان المشكلة رقم واحد . الكيزان انقلبوا علي الشرعية عام ١٩٨٩. و اذاقوا الشعب الويل بينما هدموا كل الموسسات و سرقوا كل الاموال و سلبوا كل المقدرات بهدف التمكين . الكيزان هم اصل المصايب و الشعب السوداني يكرههم لمًا سلبوه من حياتهم و حقوقهم .اذا بقي احرار في الجيش عليهم استلام السلطة فورا و ابعاد و سجن كل الكيزان فورا و سوف يقف الشعب معهم
نواصل
د. احمد التيجاني سيد احمد
١٤ اغسطس ٢٠٢٣ روما ايطاليا
eltijani@icloud.com
قاوم شقيقي حصار الخرطومً لمدةً اثنان وثمانون يوما قبل ان يجبر علي النزوح ومعه اختنا ووالدتنا المسنة. تعرض منزله الكبير للنهب و الدمار بواسطة ثمانية جنود لا يزالون يقيمون في بيته. لكنه بعث لي من منفاه في قريتنا بلنك-اسفيري ل194 كتاب تتخصص كلها في تأريخ السودان . كتب محثا الا يضن بها أحدٍ علي غيره في هذه الفترة القاسية التي تتكالب فيها قوي الشر من الكيزان و الجنحويد لإنهاء وجود هذا الوطن العزيز.
https://app.mediafire.com/y2i1s516m484k مكتبة تاريخ السودان (194 كتابا)
عاد بي هذا الضني الموجع لذكري زيارتي لمنغوليا بلد هولاكو في بدايات التسعينات من القرن الماضي. أشار دليلي ألي أنقاض مدينة مغطاه بالثلوج تماما، قائلا لي انها عاصمة هولاكو خان سفاح المغول و الذي خرج منها لغزو العالم و لتدمير الحضارات في يوليو ١٢٥٢ م و لم يعد اليها. خلال سنوات غزواته استباح دول و مدن اسلامية و عربية !
اندثرت قراقورم في بدايات ال١٤٠٠م.
ولم يبق من هولاكو أثر سوي ذكري جبروته و همجيته:
• هو الذي أحرقالمدن وقتل الملايين و انشاء جبلا من رووس القتلي في وسط بغداد .
• وهو الذي استباح النساء (كانت له وحده ٧٠٠ زوجة وسرية و سبية).
• وهو الذي دمر مدينة بغداد و احرق مكتباتها التي كانت تعد من اضخم الاثار الفكرية في العالم بخزائن كتبها الضخمة التي احتوت انذاك علي مختلف أنواع العلوم والآداب والفنون.
• وهو الذي دمر بيت الحكمة أثناء حصار بغداد .
ويقال بان الكتب التي ألقيت من مكتبات بغداد في نهر دجلة كانت بكميات هائلة جعلت مياه النهر سوداء بسبب تسرب الحبر. ولعلهم كانو قد قدموا للبشرية بعض الخبر لو نقلو المكتبة لعاصمتهم في بلاد المغول
مضي كل شي من مجد هذا الباطش المتوحش و بقيت ذكري همجيته و تدميره للحضارة الانسانية خلال فترة قصيرةً رهيبة من الزمن (مبراطورية المغول 1206–1368م).
كسرة
هذا الدمار الحضاري الفكري يظهر امتداده الي ظهور الاسلام الارهابي السياسي في القرن الماضي . ومن شواهده تفجير مكتبة الموصل في العراق وحرق محتوياتها التي تضم ١٠ الف كتاب بيد ارهابيو تنظيم داعش عام ٢٠١٥.
علامات استمرار الماساة يظهر فيما قامت به فلول الكيزان و مليشيا الجنجويد (يا للعجب يتحاربانً بينما ينسقان تدمير السودان بحضارته و تاريخه) من حرق دار الوثايق و تدمير المتحف القومي والمتحف الطبيعي و ما يشاع في ابادة مستندات مصلحةً الاراضي !
و يقول البعض ان ما يحدث هو من فعل الجنحويد وفلول الكيزان و ان الجيش جيش السودان منه براء . لكن كل الشواهد توكد بان البرهان يعمل تحت امرة فلول الكيزان و تحديدا اميرهم علي كرتي!
الجيش اذا كان هنالك جيش عليه ان يثبت انه خالي تماما من الكيزان . مشكلة الشعب السوداني مع الكيزان المشكلة رقم واحد . الكيزان انقلبوا علي الشرعية عام ١٩٨٩. و اذاقوا الشعب الويل بينما هدموا كل الموسسات و سرقوا كل الاموال و سلبوا كل المقدرات بهدف التمكين . الكيزان هم اصل المصايب و الشعب السوداني يكرههم لمًا سلبوه من حياتهم و حقوقهم .اذا بقي احرار في الجيش عليهم استلام السلطة فورا و ابعاد و سجن كل الكيزان فورا و سوف يقف الشعب معهم
نواصل
د. احمد التيجاني سيد احمد
١٤ اغسطس ٢٠٢٣ روما ايطاليا
eltijani@icloud.com