أسس جديدة
ياي جوزيف
10 January, 2009
10 January, 2009
يغُشون من بعض..!!
ydedut@yahoo.com
كنت بالأمس أتابع وأدققُ في فهم أحاديث وتصريحات على (مانشيتات) بعض الصحف وهي تنقل (أخباراً) عمّا يسمى بـ (حكومة الطوارئ) ـ اللي يفترض أن تُشكل (جدلاً) حسب روايات (إسحق فضل الله) بعد إصدار قرار المحكمة الجنائية الدولية (لاهاي) ضد الرئيس البشير باتهامات ارتكاب جرائم إبادة جماعية بـ (إقليم دارفور) المضطرب، حيث إمَّا أننا لا نفهم (الباشوات) ونحن ولوغين في إدراك (أحاديثهم) وإمّا أنّهم لا يُفهموننا (ما يقولونه!!) .. وإما أننا لا نفهمهم وأنهم هم لا يفهموننا فالحديث أظهرنا كـ (فئة) غير منتفعة من امتيازات (الانقاذ) من جهة وبين (التمكينيين أنفسهم) من الجهة الأخرى يشبه حديث (الطرشان) أو كالحديث في (طاحونة الحلة) فهولاء يصرخون بأعلى أصواتهم ويتمادون في سكة (الزوال) والآخر يرد على الصراخ بصراخ (مثله!!) وبدون ان يفهم (أحدهم) مالذي يريده (الآخر). بعبارة أدق: لا يجيدون (الكلام المفيد) .. ولا يستطيعون تحويل أفكارهم إلى كلمات (فصيحة) تفهم في إطار المصلحة الحقيقية لهم، مثلما يفعلون بـ(نهش) الدولة مثلاً.
طبعا، وردت تصريحات منسوبة لـ (علي عثمان) بالمؤتمر الوطني معلناً: ("السلطة مفسدة" ..., "ويحذر من المحسوبية والتراخي"...، ويحذر قادة العمل المدني من "أكل المال بالباطل" ....، "ولن ينالوا منا إلا إذا تراخينا وتنافرنا") انتهى.
تلك الأحاديث والتي تناقلتها صحف (الخرطوم) بالأمس، هي أشبه بـ(الحائط المائل) .. فهولاء (القوم) أو تلك المجموعات المتصارعة تحت وساطة السلطة هي (متنافرة) والكل يكيل ويكيد للآخر لا يعرفون (صداقات) أو (عداوات) في ما بينهم.. فهو لا يعدو أن يكون خطاً لمصالحهم (الشخصية) والنسب من قسمة (الكعكعة) فقط وسياساتها التي ترسم دائماً على أساس المثل القائل: (إذا هب هواك ذرِّي على ذقن صاحبك).. والواضح وفقاً لما نراه وما نسمعه أنهم سيذرون على ذقون كثيرة.
خلاصة القول أختم وأقول إن أخطاءهم متبادلة فهم يخطئون لأنهم لا يعرفون ماذا قيل بالأمس وما يقولونه اليوم وبطريقتهم (دقسوا همّ!!)، بل يمارسون السياسة على طريقة (حراثة الجمال)، والتي تحرث في الأرض ذهاباً وتدفن إياباً.. انشغالاتهم محاطة فقط بـ (النفعية... لأنهم نفعيون!!) من طراز (أبلع وقطّم) - حلاقيم طويلة بامتداد نفق (عفراء) بالخرطوم، هولاء (القوم) لديهم القدرة والاستعداد الكامل للتخلي عن أصحابهم قبل صياح (ديك) الصباح و(هم) لا يفرقون بين السياسة والأخلاق ولا بين المصلحة والصداقة ولا بين التناقض والتعارض ولا بين الثانوي والرئيس ولا بين مصالحهم ومصالح الآخرين!!.. الحقيقة هي أن هولاء القوم (يغُشّون من بعض!!)، ونسأل هل السلطة مفسدة؟! .. وماذا جد على (المخدة) كما يقال عند شيوخ البدو! والكل يعلم أن أكل المال مباح حتى ولو أكله بالباطل ولم يكن محصناً أصلاً!! .. ودليل على (فضح القول) من ذاك القيادي بـ(الوطني) هو ما يحمل دفاتر المراجع العام للعام (2008م) وصحفات المراجعة تمتلئ بـ (التعديات) الخرافية والتي لا تُحصى ولا تُعد على المال العام دون أدنى سبل لمحاسبة (آكلي) حقوق الشعب وتفشي الفساد في كل أروقة (النظام).
لكن من يغشنّا سيأخذ صفراً بيّناً (لا شك فيه!!)... إذاً المؤتمر الوطني أو قيادته السياسية لابد أن تشعر (المواطنين) بحساسة الوضع، لأن الظرف أصبح لا يحتمل المراوغة التي يريد منها باطلاً ويغلفها بـ (صبغة) خادعة .. من البديهي أنّ (فاقد الشيء لا يعطيه) فكيف يحذرونا من (المحسوبية) والتراخي وهم أهل لها، حالهم كحال ذلك الغراب الذي حاول تقليد مشية الطاؤوس فنسي مشية بني جنسه ولم يستطع تقليد مشية الطاؤوس.. فكيف يحذروننا من فساد السلطة وهم من أفسدها..؟
الخراب أغلى من إصلاحه
ydedut@yahoo.com
كنت بالأمس أتابع وأدققُ في فهم أحاديث وتصريحات على (مانشيتات) بعض الصحف وهي تنقل (أخباراً) عمّا يسمى بـ (حكومة الطوارئ) ـ اللي يفترض أن تُشكل (جدلاً) حسب روايات (إسحق فضل الله) بعد إصدار قرار المحكمة الجنائية الدولية (لاهاي) ضد الرئيس البشير باتهامات ارتكاب جرائم إبادة جماعية بـ (إقليم دارفور) المضطرب، حيث إمَّا أننا لا نفهم (الباشوات) ونحن ولوغين في إدراك (أحاديثهم) وإمّا أنّهم لا يُفهموننا (ما يقولونه!!) .. وإما أننا لا نفهمهم وأنهم هم لا يفهموننا فالحديث أظهرنا كـ (فئة) غير منتفعة من امتيازات (الانقاذ) من جهة وبين (التمكينيين أنفسهم) من الجهة الأخرى يشبه حديث (الطرشان) أو كالحديث في (طاحونة الحلة) فهولاء يصرخون بأعلى أصواتهم ويتمادون في سكة (الزوال) والآخر يرد على الصراخ بصراخ (مثله!!) وبدون ان يفهم (أحدهم) مالذي يريده (الآخر). بعبارة أدق: لا يجيدون (الكلام المفيد) .. ولا يستطيعون تحويل أفكارهم إلى كلمات (فصيحة) تفهم في إطار المصلحة الحقيقية لهم، مثلما يفعلون بـ(نهش) الدولة مثلاً.
طبعا، وردت تصريحات منسوبة لـ (علي عثمان) بالمؤتمر الوطني معلناً: ("السلطة مفسدة" ..., "ويحذر من المحسوبية والتراخي"...، ويحذر قادة العمل المدني من "أكل المال بالباطل" ....، "ولن ينالوا منا إلا إذا تراخينا وتنافرنا") انتهى.
تلك الأحاديث والتي تناقلتها صحف (الخرطوم) بالأمس، هي أشبه بـ(الحائط المائل) .. فهولاء (القوم) أو تلك المجموعات المتصارعة تحت وساطة السلطة هي (متنافرة) والكل يكيل ويكيد للآخر لا يعرفون (صداقات) أو (عداوات) في ما بينهم.. فهو لا يعدو أن يكون خطاً لمصالحهم (الشخصية) والنسب من قسمة (الكعكعة) فقط وسياساتها التي ترسم دائماً على أساس المثل القائل: (إذا هب هواك ذرِّي على ذقن صاحبك).. والواضح وفقاً لما نراه وما نسمعه أنهم سيذرون على ذقون كثيرة.
خلاصة القول أختم وأقول إن أخطاءهم متبادلة فهم يخطئون لأنهم لا يعرفون ماذا قيل بالأمس وما يقولونه اليوم وبطريقتهم (دقسوا همّ!!)، بل يمارسون السياسة على طريقة (حراثة الجمال)، والتي تحرث في الأرض ذهاباً وتدفن إياباً.. انشغالاتهم محاطة فقط بـ (النفعية... لأنهم نفعيون!!) من طراز (أبلع وقطّم) - حلاقيم طويلة بامتداد نفق (عفراء) بالخرطوم، هولاء (القوم) لديهم القدرة والاستعداد الكامل للتخلي عن أصحابهم قبل صياح (ديك) الصباح و(هم) لا يفرقون بين السياسة والأخلاق ولا بين المصلحة والصداقة ولا بين التناقض والتعارض ولا بين الثانوي والرئيس ولا بين مصالحهم ومصالح الآخرين!!.. الحقيقة هي أن هولاء القوم (يغُشّون من بعض!!)، ونسأل هل السلطة مفسدة؟! .. وماذا جد على (المخدة) كما يقال عند شيوخ البدو! والكل يعلم أن أكل المال مباح حتى ولو أكله بالباطل ولم يكن محصناً أصلاً!! .. ودليل على (فضح القول) من ذاك القيادي بـ(الوطني) هو ما يحمل دفاتر المراجع العام للعام (2008م) وصحفات المراجعة تمتلئ بـ (التعديات) الخرافية والتي لا تُحصى ولا تُعد على المال العام دون أدنى سبل لمحاسبة (آكلي) حقوق الشعب وتفشي الفساد في كل أروقة (النظام).
لكن من يغشنّا سيأخذ صفراً بيّناً (لا شك فيه!!)... إذاً المؤتمر الوطني أو قيادته السياسية لابد أن تشعر (المواطنين) بحساسة الوضع، لأن الظرف أصبح لا يحتمل المراوغة التي يريد منها باطلاً ويغلفها بـ (صبغة) خادعة .. من البديهي أنّ (فاقد الشيء لا يعطيه) فكيف يحذرونا من (المحسوبية) والتراخي وهم أهل لها، حالهم كحال ذلك الغراب الذي حاول تقليد مشية الطاؤوس فنسي مشية بني جنسه ولم يستطع تقليد مشية الطاؤوس.. فكيف يحذروننا من فساد السلطة وهم من أفسدها..؟
الخراب أغلى من إصلاحه