هـــذا التلفــزيون جمهـورية السودان

 


 

 

ســــــارب بالنهــــار

عــزيزة عبد الفــتاح محمــود

 

 

(الكاروشة) التي تسببت بها برامج الفضائية  السودانية للدكتور أبو القاسم قور، إستلزمتني أن أزجي له السلامة بالقول : ( الجاتك في جلدك سامحتك).وكذلك الإحباط الذي تسببت به دراما رمضان هذا العام للأستاذ أحمدون ، هنا لا أجد للأستاذ أي كلمة تعزية فما حدث  من كوميديا (العوارة) ربما يعتاد عليه أو يكون أكثر حظاً (فتختفي) أي دراما من علي خارطة رمضان العام القادم. وليس علي وجه المقارنة الدقيقة ولكن علي (خفييييف)، برامج الغير من جيراننا بالفضائيات الأخري لا أدري لم نحس بحيويتها و(خفة دمها ) حتي لو كان تقرير البورصة ! هنالك برنامج غريب يبث بعد الإفطار علي الفضائية السودانية يسمي (حالة خفية)، مارأي التلفزيون لو مارس هذا البرنامج علي برامجه يعني أن تُمارس (حالة إخفاء ) علي جميع برامجها و( إحنا نعمل نفسنا شايفين)!ويمكن أن نستثني الأخبار والإعــلانات ، حسناً حتي تلك التي تُبث في أصفي لحظات العبادة ، قبل الآذان مباشرة فهنالك مرتبات وحوافز وغيره من مستلزمات صرف عبر  هذه الإعلانات تعتمد عليها ال(أفنان) التي تغرد علي أغصانها العصافير العاملة بالتلفزيون ، ( ماتقلة دم )، لكن هذا التلفزيون جمهورية السودان كمّـل فهمنا للنهاية. كنا نتمني أن نري الإفطار في الولايات ، كيف يكون الإفطار في الأنقسنا مثلاً ، كيف يتناول المسلمون من قيبلة (الباريا) إفطارهم مع إخوانهم من القبائل الأخري ، تفاصيل تهمنا نحن في صميم ثقافة خارطتنا (في الواطة دي) ،أنسب فترة لكي نتقن فيها التواصل مع قبائل دارفور هي هذه الشهر الكريم ماهي أحوالهم ، لم لا يتم إعلان عن مساعدات تقدّم للنازحين ؟إكتفينا عبر السنين من البرامج (المعولبة) ، وقطع الأثاث الفخر وغير الفاخر (والمرة دي جابت ليها سيراميك) وأزيار!! اللهم إني صايمة.

 

آراء