حركة تحرير فصيل اسكوت غرايشن (1)
17 October, 2009
نقطة ... وسطر جديد
الطريقة التي بدأ بها المبعوث الامريكي الى السودان اسكوت غرايشن مهمته لتسهيل حل النزاعات السودانية في دارفور والجنوب اتسمت بفقدان المنهجية والعمق والدراية الكاملة بواقع الصراع ، ولانه ايضاً حاول ان يكون محايداً لكنه انغمس حتى اذنيه ، واصبح جزءاً من الصراع نفسه ، مما دفع الكثيرين لمن لهم الشأن في الصراع السوداني بنقده صراحة سواء من بني جلدته في الولايات المتحدة او الاطراف الدولية الاخرى .
والمدهش ان غرايشن وجد استحساناً لافتاً هذه المرة من المؤتمر الوطني وقادته ، وكما قال احد العارفين بمشاغل المؤتمر الوطني انه اذا اطرأ على شخص خاصة من الولايات المتحدة عليه ان يراجع نفسه ، وغرايشن في اول تصريحاته قال انه سيعمل مع المؤتمر الوطني ، وليس هناك ما يمنعه في التعامل والعمل مع المؤتمر الوطني لانه طرف في المعادلة والصراع السياسي ، وكان اول لقاءاته التي اجراءها توقيع اتفاق مع الحكومة السودانية بخصوص المنظمات الدولية التي طردتها الخرطوم بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية مع الرئيس البشير ، وحمل تلك الاتفاقية والتي ذهبت الان ادراج الرياح ، وليس لها من ذكر الان في مهمة الرجل الذي ما انفك في الوقت الراهن يكرر في تصريحاته ان اوضاع النازحين في معسكرات دارفور سيئة للغاية ، وكأنه لا يبصر في يديه الاخرى انه وقع اتفاقاً قبل اشهر حول ذات المعسكرات لذات الاشخاص الذين يأون فيها .
القضية الثانية التي بدأ بها المبعوث غرايشن مهمته في دارفور كانت توحيد الحركات ، وتلك قصة ما زالت فصولها تشاهد من على شاشات الكمبيوتر والتصريحات المتضاربة ، والرجل حمل ملف توحيد الحركات واخذ يجوب عواصم الدول الاقليمية ، بل انه فهم التقارب الحادث الان بين المجتمع الدولي مع الجماهيرية الليبية بفهمه هو ، واسرع في التقارب حتى قبل دولته التي بعثته بمهمة تقريب الشقة بين مختلفين سودانيين ، لكنه اختار طرابلس منصة لانطلاق مهمته ، وبدأت جولاته الماكوكية تبدأ من طرابلس وتنتهي عندها .
ونواصل
mostafa siri [mostafasiri@yahoo.com]