من خان الشعب..!!

 


 

صفاء الفحل
15 April, 2024

 

عصب الشارع - صفاء الفحل
لو تحدث العالم كله عنها، فعلى البرهان ألا يتحدث عن خيانة الشعب فهو أول من خان هذا الشعب المسكين فرفض أن يمنحه الحرية والسلام، وقتل أرتال من شبابه من أجل استمراره في السلطة ويتم الأطفال ودمر مستقبل شبابه حتى الآن ولم يبق شيئا من البني التحية، فاي خيانة يمكن أن تكون أكثر من ذلك وهو يتحدث أن لا مكان لمن خانوا الوطن أو من يقول لا لهذه الحرب العبثية في أرضهم وبين أهلهم، وكأنما الوطن صار ضيعة موروثة من ضياع والده الذي قدم أسوأ (حلم) للسودان دفع ثمنه كل فرد فيه.
ويبدو أن إبن الحلمان يتخيل بخياله المريض أن كل من يقول (لا للحرب) هو شخص يسعى للسلطة رغم أن الجميع قد اتفق منذ البداية أن الحكومة الانتقالية القادمة ستكون من الكفاءات غير الحزبية ودون مشاركة حتى الحركات التي انضمت للقوى المدنية (تقدم) أو غيرها وأن الانتخابات الحرة النزيهة في نهاية الفترة الانتقالية ستكون هي الفيصل للمشاركة من خلال صناديق الاقتراع وأن سعيه لإقصاء الجميع من الساحة لعودة التمكين الكيزاني مرة أخرى لن يكتب له النجاح فالشعب السوداني الذي (أجمع) على إسقاطه لن يسمح بعودته بعد كل هذا العناء والقتل والتشرد.
وقد وضح جليا من خلال خطابات الجنرال الأخيرة والتي ظل يهاجم فيها كل من يدعون لإيقاف الحرب أن الحرب التي أشعلها ضد الدعم السريع ما هي إلا زريعة لضرب كل القوى السياسية بالبلاد والاستمرار في الحكم لأطول فترة ممكنة أما اتجاهه لصناعة حضانة سياسية له من فلول العهد المباد جاء نتيجة لعدم قدرته علي إقناع القوى السياسية خلفه الاستمرار في الحكم حيث لم يجد أمامه سوى مكسوري الجناح والطامعين من الأرزقية وتجار الحروب من قيادات الحركات المسلحة.
لن يستطيع قائد اللجنة الأمنية إيقاف الزحف المدني بكلماته التهديدية أو بلاغاته التي بلا معنى وسيستمر الخناق عليه داخليا وخارجيا، حتى تعود مشاعل الثورة التي لم ولن تسقط وتحقيق حلم كل سوداني في وطن الحرية والسلام والعدالة وإسقاط انقلابه المبني علي الباطل فما بني علي باطل يظل باطلا وإن طال الصراخ.
والثورة لن تتوقف
والقصاص لن يسقط بالتقادم
والعزة ابداً لشهداء ثورتنا المجيدة ..
الجريدة

 

آراء