الغبي الذي إختار السودان

 


 

 

باب (سدّ الذرائع) ،إحتجنا أن نفتحه علي مصراعيه ليلة أمس ، وما بثته قناة (النيل رياضة) صباح اليوم التالي للمباراة يدعو للإستياء فيامصر يا أخت بلادي أتودّين الآن إعادة درس في أصول ردّ الضيافة ؟ أمِن أجل مباراة يـُهان أمن السودان بعد كلّ ما قُدم وأ ُعتصر من جهد خلال ثلاثة أيام، يحاول نسفه من إستضافتهم كاميرا قناة النيل .. كانت البداية ــ بداية إنتباهي لحملة رد الجميل ــ سؤال المخرج المصري بإلحاح عن زوجته الفنانة (فردوس عبد الحميد ) والتي حضرت للسودان مع غيرها من الفنانين المصريين لأجل تشجيع فريقهم .. إحتفي جميع السودانيين بإختيار مصر للسودان وتصريحات الكابتن (حسن شحاتة) بأن إختيار السودان لم يكن إعتباطاً ....! وحده الأستاذ إسحق فضل الله تحدّث عن أمر آخر (جدا) كما يردد في كتاباته ، (أزرق اليمامة)  تحدث عن أن المباراة هي رصد وقراءة ودراسة  لنفسية الشعب السوداني تجاه مصر..! إذن لا شئ يحدث صدفة .. وأذكر أني بعدها ردّدت ألايكف هذا الأستاذ عن التشاؤم أبداً هي محض مباراة لا أكثر؟ ولكنّا لا نفتأ نُقاد بسلسال التفاؤل العبيط  ذاك بأن الجميع طيبون والجميع جيران و(حلوين). عندما توجه مقدّم الإستطلاع لسؤال الإعلامي (وائل الإبراشي) مقدم برنامج(الحقيقة) ..! علي قناة (دريم)  كشاهد عيان كما ذكرللحديث عن مابعد المباراة فذكر أن المصريين تعرضوا لما يشبه المذبحة  وضرب سكاكين ومطاوي .. كان الجزائريون يعرفون طريق (الأتوبيسات) المصرية ، أنا بأطالب بمحاكمة الغبي اللي إختار السودان.. من غير دراسة ومعرفة بخلفية العلاقة الحقيقية بين شعب السودان والجزائر..؟ الإعلامي الكبير لم يحسّ بأي خجل – حسب تعبيره- وهو يشهد بهذا الحديث.طبيعي أن تتغير شهادة المهزوم فلا بدّ من يلام أحدهم ولكن لم نتصور أن يخرج الأمر خارج سور الاستاد – والذي زودته الشرطة السودانية – الفائزة دوماً بأعداد وعتاد أحصاه وأشاد به كل من شاهد المباراة بالفضائيات وكون أن يخرج السودانيين مع الجزائريين بعد فوزهم فلا أظنّ من الحكمة حجر مشاعر الآخرين . ينبغي أن نفكر ما الذي أوصل بمباراة .. مجرد لعبة الي هذا التحكم ليتشعب الموضوع الي إقحام الأبعاد النفسية والسياسية وظنون شبيهة بـ(الفيك عرفناها) ..؟ فلينصرف خبراء اللعبة وإعلاميي القنوات المصرية تحديداً الي دراسة أخطائهم التي جرّت عليهم الهزيمة ، وليبقوا بعيداً عن التشويش علي الرأي العام بعلاقة الشعوب..

 

آراء