مصطفى سيد أحمد يغنى لتجمع احزاب جوبا .. (الطيور) !!
2 December, 2009
لا يخفى على ذهن أى سودانى وطنى غيور على بلده وتهمه مصلحته ان غالبية أهل السودان فى الداخل والخارج مصابين باحباط من الواقع السياسى والأجتماعى المرير الذى تعيش فيه البلاد منذ فترة طويلة ، فعلى الرغم من ثراء وطننا الحبيب وما حباه به الله من نعم وخيرات على ظاهر الأرض وباطنها، الا اننا ظللنا نتذيل جميع دول العالم فى كافة المجالات، تردى فى التعليم وفى الصحه والرياضه وانقطاع متواصل للتيار الكهربائى وأزدياد مخيف فى معدلات الفقر والفساد والتعدى على المال العام وتزائد مضطرد للهجرة الشرعيه وغير الشرعيه حتى وصل بنا الأمر ان يسعى بعض السودانيين للتسلل الى اسرائيل معرضين انفسهم للمخاطر وللموت أو السجن نساء ورجالا مصحوبين باطفالهم من جميع جهات السودان لا من أقليم دارفور وحده كما يظن البعض.
سادتى الأفاضل .. ومعكم المناضل على محمود حسنين.
نتابع جميعا ويتابع معنا العالم كله مظاهر شكليه للدخول فى انتخابات ظللنا ننبه الى عدم جدواها فى الوقت الحاضر لأسباب منطقيه عديده وصعوبة خروجها فى شفافية ونزاهة وديمقراطيه، دون أن تشرف عليها حكومه قوميه مكونه من مختلف (الأحزاب والتكنوقراط ومنظمات المجتمع المدنى السودانى) ودون أن توفر لكأفة المتنافسين حريه اعلاميه وصحفيه ومنابر حوار، وأن تراقب فى جميع مراحلها من مؤسسات وجهات دوليه تملك الخبره الكافيه لهذا الدور، وأن تتاح الفرصه لأى سودانى داخل السودان أو خارجه فى اى مكان من تسجيل اسمه وممارسة حقه الدستورى بكل سهولة ويسر، وبخلاف ذلك سوف يكون الضرر العائد منها اسوا من الوضع الحالى.
فالمفوضيه المشرفه على الأنتخابات تتخبط فى مسالة التسجيل واللوائح المنظمه تختلف من بلد لبلد آخر ونشعر بان ما يصدر من قرارات يقصد منها نهاية المطاف خدمة حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى غفله واضحه من شريكه فى الحكم وباقى الأحزاب الأخرى، للدرجة التى جعلتهم يوافقون على لوائح تنظيميه تتعارض مع مصالحهم كاحزاب تسعى للمنافسه وتحقيق الفوز منفرده او متحالفه مع بعضها البعض.
وليت العقلاء فى الحزب الحاكم - المؤتمر الوطنى – ادركوا من انفسهم بأن هذه المرحله من تاريخ السودان ليست مرحلتهم والمكاسب والأنتصارات الشخصيه لا تعنى انتصارا للوطن ولقضاياه، والديمقراطيه لا زالت حتى فى الدول المتقدمه ناقصه وغير كامله ولا تعدو أكثر من لعبة الهدف منها تحقيق مصالح أمه ووطن وشعب ما، وفق رؤى نخبه السياسيه والفكريه، والأمر يطول شرحه وهذا ليس مجاله.
وهنا نتساءل من هم احق السودانيين بالمشاركه فى هذه الأنتخابات التى نتمنى ان تحدث تغييرا فى خريطة الحكم السودانيه من اجل ان تحل المشاكل العالقه التى أستعصى حلها على المؤتمر الوطنى، اليس هم اؤلئك الذين اختاروا حياة الأغتراب والمنافى نازحين ومشردين ولاجئين؟
اليس هؤلاء احق الناس للمشاركه الفاعله فى اختيار من يقود وطنهم فى المرحله القادمه ويجعلهم يقررون العودة والأستقرار داخل بلدهم؟
فاذا كان الأمر كذلك فلماذا يحرم هؤلاء اللاجئين من التسجيل والتصويت طالما اثبتوا بأنهم سودانيين بأى وسيلة من الوسائل اطمأنت لها مفوضية الأنتخابات واللجنه المراقبة المشكله من مختف الأحزاب كان ذلك الأثبات عن طريق ابراز (جواز سفر سودانى سارى المفعول أو منتهى الصلاحية/ بطاقة شخصية/ جنسيه/ بطاقة لجوء تؤكد ان حاملها سودانى الجنسيه).
وهل يعقل ان يحرم حوالى 2 مليون سودانى يعيشون فى بلد مثل مصر من المشاركه فى اختيار نظام وحكومه بديله للتى كانت سببا فى خروجهم عن وطنهم ؟
وبناء على ذلك اتوقع ان يكون ربع أهل السودان يعيشون الآن فى المنافى لاجئين أو حاملين لجوازات سفر أخرى اضافة الى جوازاتهم السودانيه.
وطالما هنالك جزء من نواب البرلمان سوف يتم اختيارهم على بالأقتراع النسبى فلماذا لا يحدد للمغتربين والمهاجرين نسبة تمثلهم تقدر بحوالى 10% على الأقل طالما هم يشكلون حوالى ربع أهل السودان؟
الا يتم من وقت لآخر اختيار وزراء من بين هؤلاء المغتربين وكمثال لذلك اليس وزير شوؤن المغتربين الحالى كان من بين اؤلئك؟
آخر كلام:-
أغنية الفنان الراحل مصطفى سيد أحمد (الطيور) التى كتبها الشاعر حافظ عباس.
والله نحنّ مع الطيور..
الما بتعرف ليها خرطة
ولا فى إيدا جواز سفر
نمشى فى كل المدائن
نبنى عشنا بالغناوى
.. وننثر الأفراح .. درر
والربيع يسكن جوارنا
والسنابل تملا دارنا
والرياحين .. والمطر
*********
والحبيبة تغنى لينا
لا هموم تسكن دروبنا
ولا يلاقينا الخطر
*********
إلاّ باكر يا حليوة
لمـّا أولادنا السمر
يبقوا أفراحنا البنمسح بيها .. أحزان الزمن
نمشى فى كل الدروب الواسعة .. ديك
والرواكيب الصغيرة .. تبقى أكبر من مدن
إيدى فى إيدك نغنى
والله نحنّ .. مع الطيور
الما بتعرف ليها خرطة
ولا فى إيدا جواز سفر