صدق د. نافع فيما قال وهو لا يقصد ؟!

 


 

تاج السر حسين
14 December, 2009

 

 

royalprince33@yahoo.com

تصريحات أستفزازيه جديده أدلى بها  د . نافع على نافع فى خضم الحراك الوطنى قال فيها:-

 "على من ينوون المسيرة جلب متظاهرين من الخارج".

ونقل عن أحد قادة المؤتمر الوطنى تصريح لا أستبعد أن يكون هو د. نافع  نفسه جاء فيه :-

"ان حزبه مستعد لتقديم 100 ألف شهيد".

وقال د. نافع :-

"إن أحزاب المعارضة تعلم أنه إذا قامت الانتخابات سيكون مصيرها المقبرة". وأضاف : "نقول لهم الآن مقابركم جاهزة".

ذكرتنى هذه التصريحات الدمويه الناريه العنيفه يوم ان تحدث د. نافع فى ندوة بمركز الأهرام للدراسات السياسيه والأستراتيجيه بالقاهرة وبذات اللهجه الدمويه مما جعل الدكتوره (أجلال رافت) الوفديه المتخصصه فى الملف السودانى تطرح عليه سؤالا ذكيا قالت فيه:-

( الى متى تواصلون الحديث  بذات اللسان الجهادى العنيف)؟ أو ما معناه كذلك.

فرد عليها د. نافع مبتسما :-

(اذا كنت تقصدين الخطاب الجهادى فى بداية فترة الأنقاذ فذلك كان المقصود منه شحذ الهمم ودفع الشباب للقتال من أجل قضيه معينه).

يعنى انهم ما كانوا يقصدون (الجهاد) فى نفسه وانما شحذ الهمم وخداع الشباب الذين ماتوا فطائيس لا (شهداء) كما  وصفهم د. الترابى فيما بعد - عليهم رحمة الله جميعا.

لا أدرى الى متى يستمر قادة الأنقاذ فى ترديد مثل هذا الخطاب الغريب؟

وهل مثل هذا الكلام يعنى بأنهم سوف يجهزون 100 الف شهيد أو دباب كلما خرج المواطنون الشرفاء من اجل استرداد حقوقهم المشروعه وعبروا عن ذلك بوسائل سلميه وديمقراطيه ؟

وهل حسب د. نافع ان الزمان لا زال زمن أستبداد الحكام وسفكهم لدماء شعوبهم والبطش بهم دون مساءله من المجتمع الدولى والمحكمه الجنائيه؟

الم يتعلم الدكتور نافع الدرس من مثل هذه التصريحات المندفعه التى كانت سببا فى حصار بعض القاده وجعلتهم عاجزين من زيارة بلد صديق مثل تركيا أو شقيق مثل نيجيريا؟

بل  تلك التصريحات المنفلته جعلت العالم كله شرقه وغربه بمسلميه ومسيحيه يتوسطون من اجل ارجاء تلك المحاكمات لعام واحد ولا احد من الذين توسطوا أعفى من اطلقوا تلك التصريحات الناريه من المسوؤليه لكنهم أفتوا مرة بعدم جواز توقيف رموز الدول وانتهاك سيادتها ومرة حذر الوسطاء من خوفهم وخشيتهم أن تعم  الفوضى ويتهدد السلم والأمن فى المنطقه كلها اذا حدث ذلك الأعتقال؟

والى متى نسمع الحديث عن القبور والمدافن ولا زال هنالك شهداء لم يعرف بعد المكان  الذى قبروا فيه؟

 الا توجد لغة وكلمات الطف وارق وأفضل من هذه ونحن قد ولجنا عميقا فى القرن الحادى والعشرين؟ وهذا زمان لن يترك فيه ظالم دون ان يحاكم حتى لو احتمى بقصور مشيده.

تلك التصريحات العنيفه الناريه لا تستحق تعليقا أكثر من هذا لكن ما يهمنى منها ووقفت عنده مليا هذا التصريح الذى قال فيه د. نافع:

 "على من ينوون المسيرة جلب متظاهرين من الخارج".

فقد صدق فى هذا الطلب وهو لا يقصد ذلك، فبرغم تقديرنا للشرفاء الذين حملوا ارواحهم على اكفهم وخرجوا فى تلك المسيره بصورة سلميه وحضاريه داخل الوطن وهم كثر، لكن د. نافع صدق لأنه يعلم جيدا ان سياسة القمع والتعذيب والتشريد من الوظائف والأضطهاد السياسى والدينى جعلت 10 مليون سودانى من خيرة ابناء الوطن اما لاجئين أو مهاجرين عن وطنهم موزعين على كافة انحاء الدنيا من السنغال وحتى نيوزيلنده ومن جنوب افريقيا وحتى امريكا الشماليه وكندا، ولذلك فهو واثق ومطمئن الى صعوبة ان يتحرك اى سودانى فى الداخل لأنهم جميعا  كما يعتقد موالين للنظام  ومقتنعين به وهو يريحهم جميعا ويوفر لهم سبل كسب العيش الشريف ويتعامل معهم بمساواة تامه بدون اى تمييز (جنسى أو عرقى أو دينى)!!

وفى الختام اطرح سؤالا على دكتور نافع على نافع، هل عد  ضمن اؤلئك الذين يمكن استيرادهم من الخارج الموظفين الذين يعملون فى مكاتب المؤتمر الوطنى فى الخارج  وهذه (بدعه) واول سابقه تحدث فى العالم ان يؤسس حزب حاكم مكاتب له  خارج بلده وكأنه حزب معارض تطارده اجهزة الأمن وتعتقل قادته وكوادره وغير مسموح له بمخاطبه جماهيره ولا تمنحه اجهزة الأعلام  الفرص كافيه للتعبير عن افكاره وبرامجه وأهدافه.

وهل عد ضمن اؤلئك المستوردين جيش العطاله المنتسبين للمؤتمر الوطنى الموزعين على السفارات السودانيه بالخارج الذين يسترزقون من تلك السفارات بما يقدمونه من خدمات نعرف طبيعتها؟

آخر كلام:-

وطـــــــــن

 

عمر الطيب الدوش

حأسأل عن بلد رايح

وافتِّش عن بلد سايح

واسأل عن امانينا

الِّي ما بتدِّينا

صوت صايِح

وأسأل وين مخابينا

إذا جانا الزمن

لا فِح

واسأل عن بلد مجروح

وعارف الجارحو ليه جارِح

وابكى على بلد ممدوح

وعارف المادحو

ما مادِح

واحْلم بي حلم مسروق

لا هو الليَلهْ

لا امْبارِح

أعلِّق في جناح سَفَري

خطابات لي زمن فجْري

وادْخُل من درِب سرِّي

لِكُلِّ مضاجع الأحزان

واضفِّر من شجر بلد

بروقاً مارْقَهْ من صدري

حأسأل عن بلد غاطٍ

لحدِّ الليلهْ في الوجْعَهْ

أَنُط فوق سرْجي واتْحزَّم

أقوم من وقْعَةْ

لي وقعًهْ

أخُتْ ايدي البتوجِعْني

على السأم البِراجِعْني

واسأل..

يا وطن يا بيتنا

ليه شوقك مواجِهْني

ليه حُبّك مُجهْجِهني

وليه تاريخ زمن خسران

موكّر لسَّه في شجني؟

 

آراء