عام 2009 ، عام التغير الاقتصادي
29 December, 2009
جاءت قمة المناخ لتبرهن قوة التغير العالمي فتم تلقين الدول الرأسمالية درسا في فن التعامل مع شعوب العالم الاخري و احترام مواقفها. بعد ان حاولت الدنمارك استخدام اسلوب مارق علي الإجماع ، تم تمزيق جميع اوراقها و مشاريع قراراتها و اضطرت الولايات المتحدة الأمريكية ان تعقد صفقة منفردة متعجلة مع مجموعة من الدول الصاعدة لإنقاذ ماء الوجه و قد كان ذاك درسا بليغا لم ينفع معه التذمر و شكاوي دول مثل الدنمارك ، فرنسا و بريطانيا التي وقفت عاجزة امام تحدي القوي الصاعدة الجديدة.
مثال اخر ساطع علي تغير العالم هي الصفقة حول بناء محطات لتوليد الكهرباء تعمل بالطاقة النووية. تلك الصفقة التي قدرت ب 20 مليار دولار لبناء أربع مفاعلات نووية كانت فرنسا ضامنة الفوز بها و اذا بخبراء مؤسسة الأمارات للطاقة النووية يبرمون اتفاقية مع تحالف كوري جنوبي كان قد تنافس ، بالاضافة لفرنسا مع شركات امريكية و يابانية. وجد الخبراء الإماراتيون ان العرض الكوري هو الافضل من حيث النوعية و التكاليف و شروط الصيانة و بالتالي لم يترددوا في اختيار المجموعة الكورية مسجلين بذلك عهدا جديدا للتعاون التجاري و الاقتصادي في منطقة الخليج بعيدا عن المؤثرات السياسية و الاعتبارات الاخري المعروفة عن ابرام الصفقات التجارية في المنطقة. علينا ان ندرك ان العالم قد تغير فعلا و الكل يبحث عن مصالحه بأفضل الطرق لكننا للأسف خارج الإطار و يمكننا ان نري ذلك من خلال الأحداث الأفريقية للعام المنتهي.
Dr.Hassan.
hassan bashier [hassanbashier141@hotmail.com]