هل الرئيس في حوجة الي جوقة … بقلم: عزيزة عبد الفتاح محمود

 


 

 

 

أما الجوقة أو الكورس أو الكورال كما جاء في تعريفه هو مجموعة من الأشخاص ، بتوجيه من مدير يقومون بأداء ترانيم أو أناشيد أو ترديد مقاطع غنائية تدعم المغني الرئيس ،وكلما إشتدّ غناء الجوقة وتنوع وإهتزّ كلما قوي إداء المغني الرئيس .. ،أما الحديث الذي رواه البخاري عن المغيرة بن شعبة قال: إنكسفت الشمس يوم مات إبراهيم ، فقال الناس : انكسفت لموت إبراهيم ، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ،لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته...). وجاء في أخبار إحدي صحف البيع والتبييع ومقايضة معاناة البشر بحفنة جنيهات وإبتزاز الأسرار بالمطّ والتطويل الي سرد القصص من قالب المقامات علي صحن (الدار) ،أنه وبينما كان الجزار (عبد القيوم موسي) يذبح (كبش أقرن) أحضره من سوق شندي الكبير ،وأثناء الذبح تفاجأ بشجرة داخل (أبودمام) الخروف الذبيح عندما بقر بطنه ليستخرج أحشاءه وعندما تحسسها وجدها شجرة كبيرة مما أدي لتدافع المواطنين من كل أنحاء المنطقة لمشاهدة هذه الظاهرة التي أجمع كل الذين تحدثوا للصحيفة بأنها تدبير رباني لا علاقة له بتداعيات العمل السياسي أو الإنتخابات...! الحيرة التي ستلف نظر أي متأمل لهذا الخبر يمكن أن نرجعها الي سببين أولهما أن أصحاب الصحيفة ربما يودون أن يكونوا سبّاقين بـ(مدّ القرعة ) ولكن بصيغة عذراً .. (مقرفة )، هل الرئيس في حوجة لهذا الإبتذال في أشكال الدعاية والتأييد وإن كان علي الايات وظهورها فكل ماخلق الله هو آية . فإستسهال عقول السذ ّج وإستمراء البيع الرخيص للقيم يبنغي أن يوضع له حدّ وليعلم فئة الجوقة والبطانة المضللة للقادة أن المرحلة القادمة علي البلاد والعباد لن تتحملّ صخبهم المبحوح ولا جوقتهم المشروخة ، ليس إن وجدوا شجرة علي (أبودمام) بل وإن نزلت إليهم شجرة من السماء تكلمهم أو تستمع لجوقتهم أو تقرأ صحفهم ... أمر آخر ، إحترام القانون وعدم الإقتراب من سيادة خطه أولي من ينفذه كل من يصل الي الحاكم وأهله ،فأن ترتدي السيدة الأولي حرم رئيس الجمهورية أثناء قيامها بالتصويت ثوباً يؤخذ علي أن به ما به من دلالة دعاية إنتخابية فالجوقة التي سيمررها هذا الباب أكثر من قيمة الثوب معنيً ودلالة ،فتصبح الرسالة نحن القانون وإن إنتهت فترة الدعاية الإنتخابية للمرشحين ، فهل الرئيس في حوجة لهذه الجوقة ، وهل يفترض علينا أن ننظر ونستمع ،عفواً لن نكرر هذا الدور.. لسنا جوقة.

 

zizetfatah@yahoo.com

 

آراء