هذه الدوله هى السبب الأساسى فى الأرهاب! …… بقلم: تاج السر حسين

 


 

 

 – royalprince33@yahoo.com

نتوقف قليلا عن شأن هام بذلنا له وقتنا وجندنا له قلمنا طيلة الفتره الماضيه وهو قضية (الوحده) فى السودان ومخاطر الأنفصال الذى اصبح وشيكا لنتناول قضيه أنسانيه وأخلاقيه أخرى هزت ضمير كل حر فى العالم، وهى قضية القتل والعنف الأسرائيلى الذى تعرض له الناشطون على ظهر السفن التى تحمل اغاثه ومساعدات لأهل غزه، فالعالم  المتمدن الديمقراطى الحر لا يمكن أن يصمت عن هذه الجريمه الشنيعه البشعه ولا يمكن الا أن يدين ويرفض هذا التصرف الأهوج من هذه الدوله المنفلته (المراهقه) مهما كبرت سنا وهى المتسبب الأساسى فيما يتفشى فى منطقتنا من عنف وارهاب ودماء تسفك وهى  السبب الأساسى فى تسلط أنظمه دكتاتوريه وشموليه ومنذ فترة طويلة من الزمن.

فكل نظام دكتاتورى جاء على ظهر دبابه أو نشأ فى منطقة الشرق الأوسط كان مبرره وشعاره الا صوت يعلو على صوت المعركه مع اسرائيل، والأرهاب الذى استهدف المفكرين وألأبرياء والعزل لفترة من الزمن كان مبرره انه يعمل على تحرير فلسطين والقدس حتى لو اتجه نحو افغانستان وكهوف (ترابورا).

العالم كله ضد انتشار الأسلحه النوويه فى ايران والهند والباكستان أو أى مكان آخر لكن اصرار اسرائيل على ان تمتلك تلك الأسلحه  وحدها وبدعم غريب من الولايات المتحده الأمريكيه هو ما يجعل تلك الدول تبررامتلاك ، واذا كانت اسرائيل تتصرف مع ناشطين مسالمين عزل من جميع دول العالم على ظهر سفن فى قلب البحر لا يمكن أن يهددوا دولة اسرائيل على هذا النحو فمن يضمن انها لا يمكن ان تلجأ لأستخدام سلاحها النووى فىاى مواجهة عسكريه تشعر فيها بالهزيمه وأن تبرر تصرفها بنفس الطريقه التى بررت بها الأعتداء على هؤلاء الناشطين.

وأمريكا والعالم المتحضر كله ضد وصول الأحزاب والحركات العنيفه والمسلحه ومن يصنفوا بأنهم ارهابيين الى سدة الحكم فى بلدانهم - ونحن معهم – لكن ذلك العالم المتحضر وللأسف يصمت حينما يصل ارهابى مثل شارون أو نتنياهو أو ليبرمان الى السلطه فى أسرائيل ولا يصدرون مجرد بيان يرفضون فيه وصول اؤلئك الأرهابيين للسلطه تحت مسوغ مضلل وخادع هو أن اسرائيل هى الدوله الوحيده التى تمارس ديمقراطيه حقيقيه فى هذه المنطقه ونحن نقول الف (ط.....) لهذه الديمقراطيه اذا كانت تبرر الظلم والعدوان والعنف على هذا النحو البشع.

للأسف هذه الدوله  الأرهابيه المارقه وتصرفاتها الغبيه تمثل مخرجا ومبررا لكل ما يحدث من تجاوزات وتصرفات لا انسانيه أو اخلاقيه فى منطقتنا، فحينما  يقتل الآلاف فى دارفور والملايين من قبلهم فى جنوب السودان وتحرق قراهم ويشردون ويطالب المجتمع الدولى بمحاكمة من تسببوا فى تلك الجرائم يكون المبرر عند  الجهلاء منعدمى الحس والضمير، سؤال يقول ولماذا لا  تطالب الجنائيه  والمجتمع الدولى بمحاكمة حكام اسرائيل ؟ أى أن الجرائم اصبحت تبرر بجرائم مثلها والمجرم يفلت من العقاب لأن مجرم آخر افلت من العقاب قبله!

أن المبرر الغبى الذى أدعته اسرائيل عن سبب تعرضها للنشطاء على ظهر تلك السفن وقتل عدد منهم وصل حتى الآن الى 16 شهيدا اضافة الى عدد من الجرحى مبرر غبى وغير منطقى، فما هوسبب تعرض القوات الأسرائيليه الخاصه المدججه بالسلاح لناشطين على ظهر سفن فى قلب البحر وفى المياه الدوليه بهذا العنف اذا كانوا يحملون فوؤس وسكاكين أولا يحملون؟

ان ما حدث هو فضيحه ومأساة تهز ضمير كل حر بكلما تحمل الكلمه من معنى لا تقل عن فضيحة تزوير جوازات دول محترمه وأستخدامها لقتل عضو حماس فى دبى مهما كانت المبررات.

ما يهمنا نحن كناشطين فى حقوق الأنسان وكدعاة للحريه والديمقراطيه والعداله والمساواة فى اى مكان فى العالم أن نقول: ما يحدث من هذه الدوله وما تجده من تدليل وحمايه من الدول العظمى ومن مجلس الأمن امر غير مبرر وغير اخلاقى.

وقد آن الأوان لكى تفرض الحلول العادله والمنطقيه لهذه المشكله التى طال امدها وهى المتسببه فى جميع الكوارث والعنف والأرهاب وغياب الديمقراطيه فى منطقتنا.

وعلى العقلاء والأذكياء فى المنطقة العربيه أن يدركوا بأ ن غياب الديمقراطيه وتسلط الأنظمه الدكتاتوريه والشموليه هو الذى منح تلك الدوله (العطف) الغبى التى تمارس ديمقراطيه مظهريه  ديكوريه غير حقيقيه ومزيفه وخادعه ولا تختلف عما يحدث فى منطقتنا من تزوير لصناديق الأنتخابات وتزييف لأرادة المواطن.

وعلى المفكرين والكتاب والأعلاميين أن يغيروا من خطابهم فالعدو ليس الدين اليهودى أو المسيحى فهذه كلها اديان  لها أحترمها مثل الدين الاسلامى وكلها جاءت من السماء والعدو الحقيقى هو الحركه  العنصريه الصهيوينه  الأرهابيه التى تحكم دولة اسرائيل وهى لا تختلف عن اى ارهاب آخر والتى تغطى نفسها بالدين مثلما يغطى بعض القادة عندنا انفسهم بالدين كذلك.

 

 

آراء