حرام عليك يا راجل! … بقلم: أحمد المصطفى إبراهيم
29 June, 2010
بسم الله الرحمن الرحيم
استفهامات
ahmed4570@hotmail.com
يقال ــ والعهدة على الرواة ــ إن الأستاذ محمد سليمان ــ متعه الله بالصحة ــ سأل في برنامجه المشهور دنيا دبنقا عن رئيس مفكر وشاعر يكتب الشعر باللغة الفرنسية من هو؟ فجاءه رد باسم رئيس معين لا علاقة له بالشعر ولا بالفرنسية: رد في استنكار يا راااااااااااااااجل.
يهمنا من هذه القصة حكاية يا راااجل.
في إعلانات الأمس أن المدير العام للمفوضية القومية للخدمة القضائية طلب من المتقدمين لوظائف قضاة من الدرجة الثانية والثالثة مراجعة لوحة الإعلانات بالمفوضية لمعرفة أسماء الذين تم اختيارهم.
بحلقت كثيراً في تاريخ الصحيفة يمكن تكون عمرها عشر سنوات أو عشرين، ولكن للأسف وجدت تاريخها 26 يونيو 2010 م.. يا أخوانا الراجل دا بجد يريد من القضاة الحضور من نيالا وسواكن وطوكر وحلفا القديمة والدمازين وجوبا ونمولي وأم دافوق «هي وين والله مش عارف» أيريد من كل هذا العدد ليقفوا كتفاً بكتف يبحثون عن أسمائهم في لوحة الإعلانات.. يا أخوانا الراجل دا ما سمع بحاجة اسمها إنترنت؟ ألا يعلم أن وزارة الصحة رغم ما بها من هم هذه الأيام لم يراجعها طبيب واحد بشحمه ولحمه من عدة سنوات بل كل خدمات الأطباء يتحصلون عليها عبر الإنترنت وان وزارة العدل لها موقع محترم به كل قوانين السودان موفرة وقتاً لها وللباحثين؟ وإن مشروع الجزيرة من حزم التحديث التي بدأها موقع على الإنترنت سيكون له ما يفيد كثيراً ويوفر المعلومة عبر الإنترنت.. طلاب الشهادة الذين تجاوز عددهم 400 ألف علموا بنتائجهم في أقل من نصف ساعة في كل أنحاء السودان.
ألا يعلم هذا المدير أن هذه المساحة الإعلانية كان يمكن أن تنشر بها كل أسماء الذين تم اختيارهم «بالمناسبة علمنا أن عدهم 24 فقط» ألم يترك هؤلاء القضاة سيرهم الذاتية وبها هواتفهم؟ ماذا لو كلف موظفًا يتصل على كل واحد منهم ويقول «مولانا مبروك راجع الهيئة يوم كذا»؟ عشرات الحلول غير هذا الحل التقليدي الذي يُتعب المختارين وغير المختارين.. بالله تخيل قاضيًا يركب من حلفا ليحضر للمفوضية ويبحلق في لوحة الإعلانات ولا يجد اسمه!
هذه المؤسسات التي تصر على العمل بأدوات القرن الماضي من يأخذ بيدها؟ ويقول لها: قومي كفاك نومك الدنيا تتحرك بسرعة. المواكبة، المواكبة يا عالم.
أتمنى أن يكون حديثي هذا دافعاً لتقوم هذه المفوضية بعمل موقع على الإنترنت أو أي وسيلة إعلان أخرى تريح نفسها ومراجعيها.. وإن كان القائمون بأمرها من ذلك الجيل القديم طعموها بشباب يعرفون العصر وجامعات السودان كل سنة تخرِّج آلاف الباحثين عن العمل.
عفواً قضاة بلادي على هذا الرهق.
قريباً أغنام ديوان الزكاة.
أحمد المصطفى إبراهيم
ما جستير تكنولوجيا التعليم
http://istifhamat.blogspot.com