أحترنا من نصدق البشير أم نائبه ؟! …. بقلم: تاج السر حسين

 


 

 

 royalprince33@yahoo.com

نحن شعب السودان المغلوب على أمرهم نوبه وعرب وافارقه، بسطاء ومثقفين، أميين ومتعلمين .. أحترنا من هذا التناقض العجيب الغريب ومن التصريحات المتناقضه التى تخرج من مجموعه تأكل مع بعض وتشرب مع بعض وتشترك فى فكر واحد وحزب واحد اسمه المؤتمر الوطنى.

بالأمس خطب البشير فى بورتسودان قائلا : " ان السودان لايخشى اميركا او فرنسا او بريطانيا، لكنه رحب بخلق علاقات ندية معها، دون التفريط في الشريعة الاسلامية والمنافع".

لكن قبل خطبته تلك بيومين فقط أقترح نائبه على عثمان محمد طه (الكونفدراليه) بديلا عن الأنفصال وتناوب دوري على منصب الرئاسه بين الشمال والجنوب، وهذه (ظاهريا) تبدو خطوه نحو الطريق الصحيح ونحو الدوله المدنيه دوله الحريه والمواطنه والمساواه التى ظل ينادى بها كافة أحرار السودان ومن بينهم حفيد الأمام المهدى (مبارك الفاضل)، والتى لا اشك مطلقا فى انها سوف تطبق فى يوم من الأيام فى السودان.

 لكنى أطرح سؤالا على اهل العلم فى المؤتمر الوطنى اترك اجابته للشيخ الجليل القرضاوى يقول : حينما يتبوأ (مسيحى) رئاسة دوله أو ولايتها هل تعتبر تلك الدوله مطبقه للشريعه الأسلاميه؟

وما يجب تأكيده نحن شعب السودان (نوبه وعرب وأفارقه) المطالبين بدوله المواطنه المدنيه لا نرفض أن يرأس بلادنا اى سودانى من اى جهة أو أى دين طالما كان مؤهلا لذلك المنصب، ونتمنى ان تحل مشكلة دارفور على نفس هذا النهج مع الجنوب.

الجدير بالذكر وفى نفس ذلك اللقاء قال البشير: "محذراً رافضي السلام بفرضه عليهم رغم (انفهم)" !

وأظن البشير نسى هذه المره أن يهدد بوضع رافضى السلام حسب مزاج ورغبة المؤتمر الوطنى تحت حذائه .. وعلى كل فهنا لا يكفى أن نطرح سؤالا دون أن نضحك ونقول : نحن نفهم أن الحرب يمكن أن تفرض وتشن على حركه متمرده أو جماعه رافضه لكننا لم نسمع من قبل ومنذ ظهور سيدنا آدم على وجه الأرض ان سلاما فرض رغم الأنوف، لأن من يفرض عليه السلام بأى صوره من الصور سوف يعود للحرب دون أدنى شك.

وبالعوده للأقتراح المقدم من نائب الرئيس على عثمان محمد طه بتناوب الرئاسه بين الشماليين والجنوبيين نقول: اما آن الأوان لمواجهة القضايا المصيريه السودانيه بصدق وجديه بدلا من اللف والدوران وبعد أن دخل حق تقرير المصير فى الوقت الحرج والزمن الضائع؟

ومالها دولة المواطنه الكامله التى لا يميز فيها مواطن على آخر بسبب دينه أو جهته أو ثقافته أو قبيلته؟

قال رب العزه : "وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها وإليه ترجعون".

آخر كلام:-

تم اطلاق سراح د. حسن الترابى ولا نعرف حتى اللحظه نحن شعب السودان المغيب سبب اعتقاله وسبب اطلاق سراحه، وعند جهينه الخبر اليقين!

 

 

 

آراء