بعض من انتخابات في الجزيرة
استفهامات
istifhamat@yahoo.com
تجرى هذه الأيام في ولاية الجزيرة انتخابات المجلس التشريعي التي تأخرت بسبب خلاف على أحقية الولاية بمجلس من 84 عضواً أو 48 عضواً إلى أن جاءت الفتوى متأخرةً بأحقية الولاية للمجلس الذي يتكون من 84 عضواً. هذا السبب أخر انتخابات المجلس التشريعي لولاية الجزيرة ولم تجر مع كوتة الانتخابات العامة التي حوت كل المستويات في أبريل الماضي.
ما يهمنا هنا وللتأريخ وكشفاً للمستور أن هذه الانتخابات تجرى لاختيار 20 عضواً فقط ولقد أجهد حزب المؤتمر الوطني نفسه كثيرًا ليكون عدد الدوائر الخارجة عن الإجماع السكوتي قليلاً جداً. واختيرت كل المقاعد 64 من حزب المؤتمر الوطني ترغيباً وترهيباً وترضيةً وزهداً من الأحزاب في المنافسة. قد كان للوالي نصيب في اختيار بعض المقاعد! بالله ماذا ينتظر من عضو مجلس تشريعي جاء تعيينه مكرمة من الجهاز التنفيذي غير البصم بالعشرة على كل ما هو في صالح الجهاز التنفيذي؟ «إن خزينة ولاية الجزيرة ستصرف أموالها على أرجوزات يحركون بالخيوط من وراء الستار».
كيف يفكر القائمون على أمر هذه الأحزاب وأخص المؤتمر الوطني، متى تتطور الديمقراطية؟ بالله كيف يرضى عاقل يفهم في الديمقراطية ولو القليل بأن يجرجر الواسطات والأجاويد والإغراءات لمنافس في دائرة ليجبره على التنازل لآخر من حزب المؤتمر ليفوز فوزا كسولا بالمقعد؟ ثم أيهما أفيد للحزب وللديمقراطية وللمواطن أن تجرى الانتخابات بكل حرية ويتنافس المتنافسون ويفوز من يفوز ويجوِّد كل حزب في مستقبل أيامه أداءه ليقنع الناخب ببرنامجه وجهده أم أن يأتي هؤلاء «النعمنجية» الذين يقولون نعم لكل شيء إلا مخصصاتهم.
كيف سيكون أداء مجلس ثلثاه معينون وممنون عليهم من الجهاز التنفيذي باختيارهم لهذا المقعد. ومهما قالوا فإنه مجلس سيكون عالة على الديمقراطية وسيكون بيننا والديمقراطية أمد طويل.
بالله أيُّهما أفيد للحزب الحاكم - أن يجهد نفسه ليختار أعضاءً بمستوى جيد ولا أقول ممتاز ويقنع بهم مواطنيه ويكونوا عوناً للجهاز التنفيذي مراقبة وتشريعاً وتجويد أداء، ويختبر قبول الناس له؟ أم أن يجوب القرى ليسكت أصوات المنافسين بشتى الطرق الترغيب ،الترهيب ،العطايا والوعود الكاذبة. سيندم كثيرًا هذا الحزب على إدارة الانتخابات بهذه الصورة الباهتة.الغريب أن من يقومون بعمليات إسكات الأصوات يعتبرون ذلك إنجازًا سياسياً ما بعده إنجاز ويسجلونه كعمل سياسي رائع.
زهد الناس والأحزاب في هذه الممارسة الديمقراطية وصمة عار على القائمين بالشأن السياسي في حزب المؤتمر الوطني وسيسجل التأريخ أن كسالى أسكتوا الناس وهدموا حيطة الديمقراطية القصيرة التي هي أصلاً مبنية بالجالوص ومرت عليه عدة مطرات بدون « زبالة».
يا من ظننتم أنكم أنجزتم بإسكات الأصوات ستندمون على هذا الفعل دنيا وآخرة. توفيراً للوقت وللجهد أقترح أن لا ينعقد هذا المجلس أبداً حتى لا يرهق خزينة الولاية المرهقة أصلاً. لأن مثل هذا المجلس المتجانس جداً مع الجهاز التنفيذي لن يقدم ولن يؤخر أعطوهم مخصصاتهم في بيوتهم لينصرفوا إلى مزارعهم وأبقارهم ويكونوا شيئاً في عجلة التنمية بدلاً من أن يكونوا عالةً عليها.
أتمنى أن يكون هذا الذي كتبت بداية لفعل العكس إن استطاعوا!!!!!!!!!!!!
Ahmed almustafa Ibrahim
M . EDUCATION TECHNOLOGY
tel. +249912303976
http://istifhamat.blogspot.com/