توضيحات مهمه عن الجبهه الوطنيه العريضه -1-
royalprince33@yahoo.com
فكرة تأسيس جبهه وطنيه سودانيه عريضه، سبقت دعوة دكتور البرادعى ( للتغيير) فى مصر بفترة طويلة من الزمن، وحينما فكر السودانيون فى تأسيس (الجبهه العريضه) كان دكتور / البرادعى، لازال يعمل فى الوكاله الدوليه للطاقه الذريه، لكن دعوة (البردعى) وجدت استجابه من أكثر من مليون شاب، لأنه كان صادقا فى دعوته وواضحا ولم يسع لأخفاء شئ من اؤلئك الشباب الذين ايدوه أو أن يعمل وفق اجنده تضعه فى نفس مسار النظام المصرى السابق.
على كل جمعتنى جلسة حوار وتعارف بأحد الشباب المثقفين من ابناء دارفور لأول مرة، اكتشفت من خلالها معلومات خاطئه عنده ودون شك عند غيره من ابناء السودان حول (الجبهه الوطنيه العريضه) وحاجة السودانيين لها من اجل احداث التغير المطلوب والذى يجب أن يقوده الشباب السودانى وهم ليس أقل وطنيه من رفاقهم فى تونس ومصر وليبيا واليمن، ولماذا تم تأسيس لجنة تسيير تحت قيادة الدكتور/ أحمد عباس ابو شام، بديلا عن الكيان الذى كان يقوده الأستاذ/ على محمود حسنين.
وهنا أستعرض بعض ما استمعت اليه منه ، مع التوضيح قدر المستطاع وفق رؤيتى الخاصه (للجبهه الوطنيه العريضه).
عرفت من الأخ العزيز بأنه كان يظن خطأ بأن الجبهه العريضه تنظيم (خاص) بالحزب الأتحادى الديمقراطى، فقلت له (الحزب الأتحادى الديمقراطى) كيان سودانى فيه شرفاء نحترمهم ونقدرهم مثل (حزب الأمه) والحزب الشيوعى وباقى الأحزاب السودانيه، لكن فكرة (الجبهه العريضه) أن تكون وعاء يضم كافة السودانيين على اختلاف احزابهم وحركاتهم، تهدف (للتغيير) والأطاحه بالنظام الديكتاتورى الفاسد لا للحكم، وربما حدث نوع من التآمر جعل (الجبهه العريضه) فى مرحله من المراحل تظهر وكأنها (فرع) للأتحادى الديمقراطى تتبنى افكاره ووسائله ، والتجاوز الذى حدث فى الخروج على مقررات مؤتمرها الأول خاصة البند الذى قرر (فصل الدين عن السياسه) ومثل عدم الأخذ بالتوصيات التى تقدمت بها فروع الجبهه فى بعض الدول مثل مصر والتى كانت ترى بالا يفرط فى اى حزب أو حركه معارضه والا تمنع من أن تسير فى خطها وبرامجها وفى ذات الوقت أن تنضم للجبهة العريضه من أجل التخلص من هذا النظام الأستبدادى الفاسد، ومن كان يفاوض المؤتمر الوطنى ويحمل السلاح من قبل، فلن تمنعه من ذلك، لكن ما هو غير مسموح به أن يفاوض باسم (الجبهه العريضه) التى اعلنت بكل وضوح بالا حوار ولا تفاوض مع النظام بل ازالته والتخلص منه بجميع الوسائل الممكنه، وهذا ما اقدمت عليه الشعوب الثائره فى منطقتنا بعد أن سبقناهم على ذلك.
وقلت له لقد كنا نعول على الشباب وعلى قيادتهم لهذه الجبهه قبل أن تقع ثورتى تونس ومصر، وتؤكد أن الشباب هو القادر على احداث التغيير.
وكنا نركز على ضرورة توفير وسائل اعلاميه فعاله للتواصل مع البسطاء فى السودان الذين لا يعرفون حقيقة ما يدور فى وطنهم وكيف نهب وسرق، وكيف ضللوا باسم الدين، وهنا لا بد أن ننبه لخطورة انتشار الأجهزه الأعلاميه المموله من (المال العام) والتى تظهر فى شكل قنوات وأذاعات خاصه ومستقله، والتى سوف يستغلها (النظام) حينتما يتعرض لضغط أو لمحاولات جاده تسعى لتغييره والأطاحة به ولابد من التفكير فى وسائل ناجعه تجعل تلك القنوات والأذاعات متاحه للقوى الوطنيه المعارضه ، فالسودان ليس ملكا للمؤتمر الوطنى وحده ، وليس من حقه أن يحتكر وسائل الأعلام المموله من دافع الضرائب ، خاصة المغتربين .
وقلت له نتيجة لتلك الهيمنه الأعلاميه واجهت (الجبهه العريضه) تشويشا من قبل النظام الحاكم واحجام وعدم تفاعل بالصورة المطلوبه من قبل القوى المعارضه ربما بسبب (الغيره) السياسيه أو لعدم فهم اهدافها النبيله أو بسبب الخطأ الذى نعترف به باسناد قيادتها لنفر غير مقنع لغالبية القوى المعارضه لما عرفوا به من ديكتاتوريه اضافة الى (أسلامويه) مخفيه، ظهرت واضحه بالمحاوله للتعدى على قرارات المؤتمر الأول، وفرض رؤى وافكار من قلة متأثرة بالقديم أو بأطروحات المؤتمر الوطنى (الرجعيه) والتى لا تسائر ضرورات المرحله.
فهذه (الجبهه) تدعو بصريح العباره لقيام (دوله ديمقراطيه فدراليه)، كحد أدنى تتبنى مفهوم (الدوله المدنيه)، التى تعنى أن تكون المواطنه هى الاساس دون تمييز بسبب الدين أو الجنس أو القبيله.
والسقف مفتوح لأعلى حد طالما يحقق للسودان وحدة وعدالة وأستقرارا ومساواة وهو قيام (دوله علمانيه) لا تعنى الكفر والألحاد ورفض الأديان والأباحيه، كما يتصور البعض ، وأنما تعنى فصل الدين عن الدوله وعدم تدخلها في السياسه، مع الأحترام والتقدير لكافة الأديان والمعتقدات وحرية البشر اعتناقهم.
وسوف تقوم (الجبهه العريضه) بتكويناتها الجديده التى تلبى طموحات أهل السودان كافة على اختلاف افكارهم ورؤاهم، على تأسيس شعبة للبحوث والدراسات، حتى تخرج رؤاها على نحو علمى وموضوعى وبعيدا عن العشوائيه والأنطباعيه.