إعفاء مدير الحج لا يكفي
احمد المصطفى ابراهيم
8 August, 2011
8 August, 2011
استفهامات:
أُعفي مدير الحج والعمرة بعد انتظار طويل وهذا هو المفروض منذ زمن بعيد.. وكأن القوم لم يسمعوا «بخير البر عاجله».. يوم كتبنا هنا عن الوفود العشرينية التي كانت تذهب سنويًا لماليزيا ليأتوا بخبر التجربة الماليزية في الحج استقوى علينا بالجهات العليا ودحره الله لست شامتاً وليست الشماتة من طبع الرجال الكرام.
ولكن التجربة الماليزية لم يقم عليها أمثال هؤلاء!!
بعد ذلك تشعّبت المواضيع وظهرت لهيئة الحج والعمرة عشرات الثغرات والإخفاقات هذا ما لم نقل الفضائح وجمل ذلك تقرير اللجنة الأخير الذي نشر أخونا العزيز الظافر بعضًا منه، مثل أن للهيئة 17 حسابًا فقط في حين إن كل المؤسسات الرسمية يجب أن يكون لها حساب واحد فقط؟ ألا تلاحظون الفقطين وما بينهما من فرق؟
ثم بعد هذا التقرير جاء قرار إعفاء السيد مدير هيئة الحج والعمرة. إذا ما انتهى الأمر عند الإعفاء دون أي محاسبة فهذه دعوة لكل ضعيف نفس أن «يعوس» في مملكته كما يشاء وآخر ما يمكن أن يعاقب به هو الإعفاء ويذهب بما حمل وبعثر هانئ البال.
هل الإعفاء عقوبة كافية أين الحق العام؟ أين الحقوق الضائعة؟ أين المال المبعثر إن لم نقل المختلَس؟ أين العقوبات الإدارية التي تطول صغار الموظفين؟
يا قوم أرونا يومًا أننا يحكمنا عقلاء قلوبهم على هذه الدولة وعلى هذا الشعب. لماذا لا تُنشر نتيجة تحقيق هذه اللجنة علناً؟ ولماذا لا يحاكم هذا المدير على هذه الأخطاء ويُكتفى بإعفائه؟ وما هذا المدير إلا مثالاً لمديرين آخرين أُعفوا بليل وذهبوا بعد أن لا كتهم ألسنة الناس ولم نسمع لمحاسبة ولا تحقيق فقط ترضية للشعب وامتداد لـ«خلوها مستورة».
لو أن هناك ناشدي حق وناشدي إصلاح وشفافية يجب أن يعاقًَب كل من أُعفي ويعلن عقابه حتى يكون عبرة لكل ضعيف نفس وما أكثرهم في هذا الزمان وإلا أصبح الإعفاء مكافأة وليس عقابًا.
هناك احتمال آخر - نسأل الله أن لا يكون هو أن محاسبة مثل هذا المدير قد تجر فضائح كثيرة وخوفًا من أن يقول: عليّ وعلى أعدائي وأنا وحدي ما كلهم عارفين البئر وغطاها.. على شاكلة عضو البرلمان الذي ظننا انه انتفض للحق العام فإذا به منتفض لحق خاص.
حتى لا يفقد الشعب ثقته بمن فوقه أتمنى أن تكون بداية الشفافية محاسبة هذا المدير المعفي ويوضَّح للشعب كل مخالفاته.
لن نكون عادلين إذا طالبنا بمحاسبة مدير الحج والعمرة فقط ولكننا نطالب بمحاسبة كل مشاهير المديرين الذين أُعفوا أخيراً.. وكلكم يعلمهم والله من قبلكم يعلمهم من بقي ذلك الذي يحسب أن الأمر ليس معروفاً ويريد أن يخليها مستورة.
خاتمة:
أقسم الجاني أمام سيدنا عمر إنها المرة الأولى التي يفعل فيها ذلك ويطلب العفو.. فقال سيدنا عمر والله ليست الأولى إن الله يسترك في الأولى وفي الثانية أما الثالثة فلا..
Ahmed almustafa Ibrahim
M . EDUCATION TECHNOLOGY
tel. +249912303976
tel 0123903976
http://istifhamat.blogspot.com/
ahmedalmustafa ibrahim [istifhamat@yahoo.com]