غلاء موسمي وأسألوا ندي القلعة
عــزيزة عبد الفــتاح محمــود
7 October, 2011
7 October, 2011
خيط دليل باهت إنسلّ من كـرّة (والدليل ألولو)، هذه المرة لا نستجيب بردة فعل ضاحكة عندما نتذكر الجملة الشهيرة التي وردت في المسرحية الأشهر ، ولكن تصيبنا الدهشة والغمّ حين ترد الجملة في تصريح مطالب أن يحترم عقول البشر ويختصر تلهفهم لتوضيح علمي وإن لم يكن إقتصاديا ً بحتا ً فليكن متشبها ً بلغة الإقتصاد وليس نفيا ً سمجاً من (سلة أدلة ) السيد وزير المالية بأن :(مافي إنهيار إقتصادي والدليل مافي زول نام جيعان ولا بدون فطور أو غدا)..! وأن الغلاء ـ الذي يفتك بمعدّل يومي بالكائنات المعتاشة والمسماة مجازا ً مواطنين سودانيين ـ ماهو إلا غلاء موسمي . ولأول مرة أسمع بنوعي غلاء موسمي وغير موسمي، فلتسمعوا أيها المسؤولون: لانريد أي تلوين في الخطاب أو ملمح (إستغبائي) لمقدرتنا علي الفهم ، الغلاء هو الغلاء (الواحد دا) والذي ورد في تقرير الخبير الإقتصادي (حسن ساتي) بندوة (غلاء المعيشة) ، بأن الغلاء وصل نسبة 150% ونسبة الفقر 95%. فأما بالنسبة الي جزئية (مافي زول نام جيعان) ، هذه فليسأل عنها إحصائيات وتقارير وزارة الرعاية الإجتماعية لنسبة المرصودين تحت خط الفقر وليسأل عنها وزيرة الدولة بوزارة العمل الدكتورة (آمنة ضرار)، المنتمية للإقليم الشرقي وقد صرحت بأن هناك مؤشرات على حدوث مجاعة في شرق السودان .وليراجع قبلها تصريحا ً لسنتين خلين من أحد مديري الإدارة بمحلية طوكر حيث ذكر بالنصّ أن إنسان طوكر سيصبح في حكم المنقرض بسبب الفقر الذي تعانيه المدينة . وهذه التصريحات ليست ضربا ً من الفانتازيا المختلقة أو تلفيق جسم معارض للحكومة ولكن هو إستنتاج أقرب الي الواقع فما الإقليم الشرقي إلا جزء من منطقة القرن الأفريقي التي يضربها الجفاف هذه السنة ولا أحد يعلم متي سيسترجع الإقليم توازنه البيئي أولا ً قبل التفكير في رفاهية سكانه . ويوم أمس الذي ليس ببعيد رصدت صحيفة الرأي العام مناشدة قام بها عدد من القري بمحلية الدندر للسيد والي سنار ، تعاني من الجفاف ومهددة بالقحط الكامل ولا تمتلك أية دليل علي ضمان تناولها وجبة واحدة (بكسرة أو بدون) ...! إذن هذه هي اللغة المطلوبة من وزارة المالية لشرح الوضع الإقتصادي وأبعاد المهلكة الإجتماعية والإقتصادية التي ننزلق نحوها و(نحن نعييييييييييط) نقطة سطر جديد ــ ولكن ذو علاقة بتعريف غلاء موسمي ــ أحسست بالإرتياح ، عندما (لـفق) تصريح السيد وزيرالمالية مع خطبة مساندة ذهبت بعيدا ً في البحث العميق ، الشارد، والذوّاق لعلاقة المطربة (ندي القلعة ) بغلاء المعيشة فالمبجل إمام مسجد إحدي الأمبدات أكد ّ أن غلاء المعيشة السبب فيه المطربة المذكورة ومن إنتهج نهجها من زميلاتها المطربات وهنّ اللائي قدن الي كل هذا الغلاء و العيش الضنك ولا أملك شخصيا ً أي دليل مقروء أو مسموع (سادة أو ملحن) علي رد ّ السيدة ندي القلعة وكما يقولون بلغة الاخبار ـ إثر سماعها للتهمة ـ غير تناهي صوت نسائي بعيد يشق (خيوط) المايك ليدافع بشراسة : (أجي ..أجي وندوية دخلها شنو كمان بالغلا ؟!).
zizetfatah@yahoo.com