مرحبا بالشيخ اسماعيل هنية فى الخرطوم
زميلة فلسطينية تمنت فوزالسودان على منتخب بلادها.
بقلم: سليم عثمان
كاتب وصحافي سوداني مقيم فى قطر
يزور الشيخ المجاهد اسماعيل هنية ،رئيس الوزراء الفلسطيني المقال، السودان فى مستهل أول زيارة له خارج الأراضي المحتلة منذ عام 2007 تقوده الى عدد من الدول العربية ، واسماعيل هنية واحد من القيادات الفلسطينية ،التى تلقي أحتراما كبيرا فى الأوساط العربية والأسلامية والدولية، لما يتمتع به من شخصية جمة التواضع، طيبة السجايا عظيمة الخلق ،عمل الشيخ هنية مديراً لمكتب الشيخ المجاهد الشهيد أحمد ياسين مؤسس حركة (حماس) وكاتماً لأسراره منذ عام 1994 أي أثناء وجود الشيخ ياسين في السجن وبعد خروجه من السجن عام 1997 فطن الشيخ ياسين إلى حيوية هنية، الذي كان الخطيب الرئيسي في الحفل الذي أقامته حماس بمناسبة إطلاق سراح الشيخ ياسين في استاد اليرموك.
وعند اندلاع انتفاضة الأقصى في العام 2000، وقيام ( كتائب عز الدين القسام )، الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) بشن سلسلة من العمليات الاستشهادية التي ألحقت خسائر فادحة في قلب الكيان الصهيوني، ركزت الحكومة الصهيونية على استهداف قيادات الحركة ، حيث قررت حكومة (شارون) في العام 2003 بتصفية جميع قيادات المقاومة في فلسطين، خاصة حركة (حماس) وقائدها الشيخ المقعد (الشهيد أحمد ياسين،) ومثله مثل بقية قيادات حركة حماس أصبح هنية ملاحقاً من جيش الاحتلال الصهيوني.
وبالفعل تعرض (هنية لمحاولة اغتيال بينما كان برفقة الشيخ الشهيد ياسين) في 6 سبتمبر عام 2003 عندما ألقت طائرة حربية صهيونية من طراز F16 قنبلة تزن نصف طن على منزل في غزة ، كان يملكه النائب عن حركة حماس الدكتور (مروان أبو راس) حيث كان هنية والشيخ ياسين متوجهين إليه،لتهنئته بمناسبة اجتماعية، وقبل دخولهما ألقت الطائرة القنبلة فانهار المبنى أمامها ،وأصيبا ببعض الشظايا، لينجيهما الله عز وجل،إلا أن قوات الاحتلال الصهيوني تمكنت من النيل من الشيخ الشهيد (أحمد ياسين )مؤسس حركة (حماس )حيث استشهد نتيجة هجمة غادرة شنتها الطائرات الصهيونية أثناء خروجه من المسجد في 22 مارس 2004، ولحق به بعد شهر خليفته الدكتور الشهيد (عبد العزيز الرنتيسي) وكان استشهد قبلهما الدكتور (ابراهيم المقادمة) و(إسماعيل أبو شنب).
وونقرأ فى سيرة هنية الذاتية حسب (اليويكبيديا ):أن إسماعيل هنية ولد في مخيم الشاطئ للاجئين في غزة التي لجأ إليها والداه من مدينة عسقلان عام 1963 عقب النكبة. تعلم في الجامعة الإسلامية في غزة ونشط في إطار لجنة الطلاب وقد ترأس اللجنة لمدة عامين. عام 1987 تخرج من الجامعة الإسلامية بعد حصوله على إجازة في الأدب العربي. سجنته السلطاتالإسرائيلية عام 1989 لمدة ثلاث سنوات نُفي بعدها إلى لبنان عام 1992. بعد قضاء عام في المنفى عاد إلى غزة أثر اتفاق أوسلو وتم تعيينه عميدا في الجامعة الإسلامية بمدينة غزة.
عام 1997 تم تعيينه رئيساً لمكتب الشيخ أحمد ياسين، الزعيم الروحي لحركة حماس، بعد إطلاق سراحه، عام 2003 وبعد عملية استشهادية حاولت غارة إسرائيلية استهداف قيادة حماس وجرح أثر ذلك هنية في يده. تعزز موقعه في حركة حماس خلال انتفاضة الأقصى بسبب علاقته بالشيخ أحمد ياسين وبسبب الاغتيالات الإسرائيلية لقيادة الحركة.
في 16 فبراير 2006 رشحته حماس لتولي منصب رئيس وزراء فلسطين وتم تعيينه في العشرين من ذلك الشهر. في 30 حزيران 2006 هددت الحكومة الإسرائيلية باغتياله ما لم يفرج عن الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط.
في 20 أكتوبر 2006 عشية إنهاء القتال بين فصائل فتح وحماس، تعرض موكبه لإطلاق نار في غزة وتم إحراق إحدى السيارات. لم يصب هنية بأذى وقالت مصادر في حماس أن ذلك لم يكن محاولة لاغتياله وقالت مصادربالسلطة الوطنية الفلسطينية أن المهاجمين كانوا أقرباء ناشط من حركة فتح قتل خلال الصدام مع حماس
في 14 ديسمبر 2006 منع من الدخول إلى غزة من خلال معبر رفح بعد عودته من جولة دولية، فقد أغلق المراقبون الأوروبيون المعبر بأمر من وزير الأمن الإسرائيلي .
تعرض في 15 ديسمبر 2006م لمحاولة اغتيال فاشلة بعد إطلاق النار على موكبه لدى عبوره معبر رفح بين مصر وقطاع غزة؛ الأمر الذي أدى إلى مقتل أحد مرافقيه وهو عبد الرحمن نصار البالغ من العمر 20 عاماً وإصابة 5 من مرافقية من بينهم نجله عبد السلام ومستشاره السياسي أحمد يوسف، واتهمت حماس قوات الحرس الرئاسي قوات أمن ال17 بقيادة محمد دحلان التي تسيطر على أمن المعبر.
في 14 2007 تمت إقالة هنية من منصبه كرئيس وزراء من قبل رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس وذلك بعد سيطرة كتائب الشهيد عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس على مراكز الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، رفض هنية القرار لأنه اعتبره "غير دستوري" ووصفه بالمتسرع مؤكداً "أن حكومته ستواصل مهامها ولن تتخلى عن مسؤولياتها الوطنية تجاه الشعب الفلسطيني.
في 25(يوليو)2009م وفي أثناء حفل تخرج الفوج الثامن والعشرين في الجامعة الإسلامية بغزة منحت إدارة الجامعة دولة الرئيس إسماعيل هنية شهادة الدكتوراه الفخرية ووسام الشرف من الدرجة الأولى تقديراً لجهوده في خدمة القضية الفلسطينية.
ويحظى الشيخ هنية بشعبية كبيرة في أوساط حماس والشعب الفلسطيني، حيث يشتهر بهدوئه ومواقفه المحسوبة جيداً وتأكيده الدائم على الوحدة الفلسطينية، كما يحظى بعلاقات قوية مع قيادات الفصائل الفلسطينية المختلفة. وشارك هنية في جميع جلسات الحوار بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية.
إلا أنه وعقب توليه رئاسة الحكومة الفلسطينية واجهته عدة عقبات عاصفة، أهمها الحصار الذي فُرض على الشعب الفلسطيني، والذي اعتبر بمثابة عقاب ظالم على اختيار الشعب لمن رآه أفضل من يمثله ويسعى للحفاظ على كيانه في مواجهة الاحتلال الصهيونية.
وتميزت سياسة (هنية في إدارة الأزمات في البلاد بالمرونة والذكاء) حيث دخل في حوار مع الرئيس (محمود عباس) لتشكيل حكومة وحدة وطنية، معرباً عن استعداده للتنازل عن رئاسة حكومة الوحدة الوطنية من أجل الاسراع برفع الحصار المفروض على الفلسطينيين، كما قام هنية بجولة موسعة من أجل كسر الحصار عن شعبه، حيث التقى عدد من زعماء الدول العربية والإسلامية، ونجح كذلك ، خلال الجولة – في جمع بعض المساعدات المالية للشعب الفلسطيني، لكن قوات الاحتلال الصهيونية رفضت حينها دخوله إلى فلسطين، بما يحمل من مساعدات لشعبه وقامت بإغلاق معبر رفح في وجه رفع شخصية في فلسطين وسط صمت عربي مريب، حتى نجح في إيداع الأموال باسم الشعب الفلسطيني في أحد البنوك المصرية.
والشيخ هنية حينما يبدأ جولة الخارجية الحالية من السودان ،فهو بذلك يقدر للسودان حكومة وشعبا موقفهما المبدئي ،من قضية العرب والمسلمين المركزية(قضية فلسطين) ويستحضر فى ذهنه تلك اللاءات الثلاث التى صدرت عن القمة العربية الرابعة فى الخرطوم (لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض مع العدو الإسرائيلي )قبل أن يعود الحق لأصحابه، وقد عرفت تلك القمة بمؤتمر الخرطوم أو مؤتمر (اللاءات الثلاثة( حيث جاء اجتماع الرؤساء والقادة العرب فى الخرطوم فى29 أغسطس 1967بحضور القادة العرب ،وفى مقدمتهم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر ، على خلفية هزيمة عام 1967، وكانت تلك القمة من القمم النادرة ،التى وقف فيها القادة العرب، موقفا مبدئيا وقويا وموحدا من العدو الصهيوني،.
وينتمي الشيخ (إسماعيل هنية)إلى عائلة فلسطينية كان تقيم في قرية (الجورة) الواقعة إلى الشمال من مدينة (عسقلان) إحدى مدن قطاع غزة، وقد هاجرت عائلته من قرية (الجورة) في عام 48 بعد أن هاجمتها العصابات الإرهابية الصهيونية، ومن الذين هجروا من نفس القرية الشيخ (أحمد ياسين) مؤسس وزعيم حركة حماس الذي اغتالته قوات الاحتلال الصهيونية في مارس من العام 2004 ومن أشهر أقوال هنية،حينما كان رئيسا للوزراء قوله: انا شخصيا بصفتي رئيسا للوزراء اتشرف بالانتماء إلى حركة المقاومة الاسلاميـة حمـاس، وقـال أيضا : بصفتي رئيسا للوزراء اتشرف بالعيش في مخيم الشاطئ للاجئين ،و قـال أيضا : لن نعترف لن نعترف ، لن نعترف باسرائـيل، في خطاب هنية( أبو العبد )في ذكري إنطلاقة حركة حماس 21 قال هنية ) :سقط بوش ،ولم تسقط قلاعنا ،سقط بوش ولم تسقط حركتنا، سقط بوش، و لم تسقط مسيرتنا.
واسماعيل هنية شخصية مرنةويعتبره قادة فتح احد حمائم حماس ،فهو من قبل قد قال:ان حركة المقاومة الاسلامية ستقبل بعرض اي اتفاق تتوصل اليه السلطة في رام الله مع اسرائيل ،على استفتاء شعبي، وستلتزم بنتائجه ،حتى لو جاءت متعارضة مع قناعات حماس السياسية،وقد عاب وقتها كثيرون على هنية تعجل تقديم مثل تلك المرونة،لكن ما تم من مصالحة تاريخية فى القاهرة، بين الحركتين الأبرز(حماس وفتح) فى الساحة الفلسطينية ،يؤكد بعد نظر الشيخ هنية ،وسعة افقه السياسي ،وايمانه بضرورة المصالحة ،واستناده وحركته الى الشعب الفلسطيني كمرجع في كل صغيرة وكبيرة، يتم الاختلاف حولها. واسماعيل هنية ليس كرؤساء الوزارات العربية ،يعيش فى رغد من العيش، بل يعيش فى بيت متواضع بناه لنفسه على انقاض بيت كان يملكه والده ،وكما تقول زوجته الفضلي أم العبد :أنها لن تطالب بغيره ،وستبقى به ،مؤكدة ان هنية قام ببنائه، قبل أن يشكل الحكومة، والمنزل مكون من طابقين ،تقطن هي بالطابق الأول، برفقة ابنها عبد السلام وزوجته وبقية الأطفال، فيما يقطن ثلاثة أبناء لها متزوجون بالطابق الثاني،ومنذ ان تزوجت( آمال باسماعيل )الذي تدعوه بـ( ابو عبد السلام) اعتادت على غيابه الطويل ، فتقول: انه عندما كان تلميذاً بالمدرسة كان يلقي بحقيبته المدرسية ،ويسارع إلى الملعب،لممارسة هوايته بلعب كرة القدم، ومن ثم يتناول المشروبات الغازية ،وبعض السندويتشات مع اقرانه ،حتى الساعة الثانية فجراً، وعندما التحق بالجامعة تكرر غيابه ،كونه شغل منصب نائب رئيس مجلس الطلاب ومن ثم رئيساً له. ومن مظاهر سماحته وعفوه عن الناس فقد أصيب أحد أحفاده بجروح ورضوض عقب دهسه من قبل سائق سيارة في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة بطريق الخطأ ونقل إبراهيم هنية 6 سنوات إلى مستشفى دار الشفاء بمدينة غزة مساء الاثنين 19/12/2011، ليتقلى العلاج، ويغادر المستشفى بعد فترة وجيرة، هذا وقد عفت العائلة عن السائق،ومن مظاهر تواضعه واهتمامه بالفقراء ،زياراته لهم فى مناسبات مختلفة ،بل وبغير مناسبة،وفى مقال للشيخ هنية غداة العدوان الصهيوني على غزة قال الشيخ هنية : من المؤكد أن الحملة الصهيونية على شمال القطاع تأتي في سياق مخطط وقرار استراتيجي هو أبعد من إيقاف صواريخ القسام بالرغم مما أحدثته الصواريخ من إرباك واضطراب في أمن المستوطنات وخاصة سديروت .
فالحملة تعكس قراراً أمريكياً صهيونياً يقوم على :
أ- حرمان الشعب الفلسطيني من امتلاك وسائل قوة تحمي المقاومة وتردع العدو
ب- حرمانه من قطف ثمرة مقاومته وانتفاضته التي دخلت عامها الخامس، وعدم تكرار نموذج الانسحاب من الجنوب اللبناني تحت وطأة المقاومة .
ج- حرمانه من أي وحدة حقيقية تؤمّن صموده وتوفر لشعبنا عناصر القوة والثبات في وجه الهجمة الصهيونية .
هذه هي الأبعاد الحقيقية للحملة الشرسة التي يتعرض لها شعبنا في شمال القطاع الصامد وفي كل مكان، و ترجمة للمخطط بملامحه السابقة تم إعلان أهداف الحملة الإجرامية والتي تمثلت في:
أ- إيقاف صواريخ القسام .
ب- تقويض المقاومة الفلسطينية .
ج- ضرب حركة حماس.
د- إيجاد حزام آمن في شمال القطاع .
ولا تزال اسرائيل تفرض حصارا جائرا على شعب غزةالتى لم يغادرها الشيخ هنية منذ 2007 .
العلاقات بين الحكومة السودانية الحالية وحركة حماس، علاقات مميزة فالحركة الاسلامية فى السودان ،تعتبر حماس وهى امتدادا طبيعيا لجماعة الاخوان المسلمين و تمثل ذات الايدلوجية الفكرية التى تسعي لربط قيم السماء بالأرض وقد احتفظت الخرطوم على الدوام بمساحة مناسبة من كافة الحركات الفلسطينية المقاومة حتى حركة فتح ولم تتأثر بالخلاف الذي نشأ بين حماس وفتح، بل كانت القيادة السودانية تدعو على الدوام بضرورة وسرعة طي صفحة الخلاف، وقد بذلت فى هذا الصدد جهودا كبيرة معلومة لدي الطرفين،ولم تتوقف زيارات كبار قيادات الحركتين يوما الى السودان وفى أكثر من مناسبة دعا الرئيس البشير الى المصالحة ونبذ الخلاف مبينا أن العدو هو اسرائيل وحدها.مشددا على ضرورة المحافظة عليها لتفويت الفرصة أمام التربصات الإسرائيلية الرامية إلى تمزيق الصف الفلسطيني، وتأجيج صراعاته، واحتلال أرضه، وإضعاف قوته، وإجهاض عملية السلام.ومن المتوقع أن يطلع هنية القيادة السودانية على اخر مستجدات الساحة الفلسطينية ومن المتوقع أن تعرض الخرطوم على هنية استضافة عدد من قادة الحركة فى المرحلة المقبلة سيما فى ظل فتور بين الحركة والقيادة السورية على خلفية تداعيات الثورة الشعبية فى سوريا.
وايا كانت الموضوعات التى سوف تدرج ،فى جدول اعمال ضيف البلاد الكبير الشيخ اسماعيل هنية ،اننا نرحب بها بشكل مبدئي ،انطلاقا من واجبنا تجاه أخواننا فى فلسطين، فصائل وشعب ،وعلينا أن ندعمهم على الدوام، وندعم قضيتهم العادلة فى تحرير بلدهم والقدس الشريف، وأن ندعم مقاومتهم وجهادهم الباسل، ضد عدو لا يفرق بينهم، بل يريد أن يجتث شأفتهم ،تماما كما يقتلع أشجار الزيتون، والسودان كان على الدوام داعما للقضية الفلسطينية، لم تشذ عن ذلك حكومة شمولية او ديمقراطية، والشعب السوداني يعتبر القضية الفلسطينية قضيته ،ولذلك وقف السودانيون الى جانب اخوتهم فى فلسطين ،والى جانب انتفاضاتهم وثورتهم ،من أجل التحررورفضت الحكومات الوطنية على مر التاريخ التطبيع مع الكيان الصهيوني، الذي حاول ابتزازها ولا يزال حتى يطبع السودان معها، لكن الذى لا تعلمه اسرائيل، أننا نعتبر انفسنا فى خندق واحد مع اخواننا جميعا فى فلسطين ،وسررت كثيرا للمقابلة التى تمت بين منتخبنا لكرة القدم وشقيقه الفلسطيني فى دورة الالعاب العربية الثانية عشر التى استضافتها قطر مؤخرا، وقلت لصديقة فلسطينية أن منتخبكم الفلسطيني سوف يفوز على منتخبنا ،فقالت لي بل أتمني أن يفوز منتخب( بلدي الثاني السودان )وشاء الله ان فاز منتخب فلسطين على منتخبنا فهنئتها على الفوز،فالبلدان بلد واحد ،غض النظر عن الحدود الجغرافية المصطنعة، والهموم أيضا واحدة ،والتحدي أيضا مشترك،ورحم الله الشهيد ابو عمار والشهيد الشيخ أحمد يسنوكل شهداء فلسطين، الذين رووا بدمائهم الزكيه ثري فلسطين، وأرجو أن يجد الشيخ هنية كل الحفاوة التى يستحقها فى الخرطوم ونقول له حللت اهلا ونزلت سهلا فى بلدك الثاني السودان ، وشخصيا اعتبره ضيفا استثنائيا وامل أن تتاح له ضمن برنامج زيارته فرصة فى أن يطل على النخبة السودانية، بل حتى على عامة الشعب ،من خلال محاضرة محضورة ،يطلعنا فيها على احوال اهلنا فى غزة الصامدة ،واخر تطورات المشهد السياسي الفلسطيني.
Saleem Osman [saleeem66@hotmail.com]
////////////////