قال إنه «لا يجوز لأحد أن يفرض وصاية على الناس ولو كان نبياً»

 


 

 



المهدي يدعو إلى آلية حرة لتشريع نظام ودستور يمثل إرادة الشعب

الخرطوم: الصحافة:
وجه رئيس حزب الامة، امام الانصار، الصادق المهدي، انتقادات حادة للتكفيرين والمتطرفين من المسلمين،مشيرا الى ان هؤلاء» تناسلوا بعد ان قتلوا الخليفة الثالث والرابع بعد أن كفروهما» مؤكدا انه « لا يجوز لأحد أن يفرض وصاية على الناس ولا حتى إذا كان نبيا». وحذر المهدي في احتفال هيئة شؤون الأنصار بالمولد النبوي أمس،من أن الاخفاق في التعامل مع التحديات الماثلة بنجاح وبمرجعية إسلامية «سيفتح الباب أمام غلو الذين يفهمون الواجب فهما ظاهريا ويجهلون الواقع، فيندفعون في اتجاهات ماضوية بلا تدبر فيزيدون تمزق الجسم الإسلامي ويلهبون المعاملات بين المسلمين وغيرهم، ويفتحون أبواب التدخلات الأجنبية،وغلو الذين ينادون بطرد الدين من الحياة السياسية لأن مشروعه فاشل».
وشدد على أن طرد الدين من السياسة لم يفلح حتى في البلدان المنادية بالعلمانية، مثل الولايات المتحدة ،مشيرا الى ان النظم القومية في البلدان العربية طردت الدين من السياسة «فكانت النتائج عكسية كما هو مشاهد».
واكد المهدي أن الشعوب العربية صارت تتحرك الآن بوعي ووجدان ،وطالبها باتخاذ مشروعات إصلاحات سياسية استباقية، وأن تدرك ان مصلحتها في نجاح التجارب الإسلامية التي تخوضها الشعوب الحرة،
وقال إن للسودان دورا مهما في المصير الإسلامي والعربي؛ «لأنه جرب تطبيق المشروع الإسلامي عبر الانقلاب العسكري وعبر التمكين الحزبي فمزّق الجسم الإسلامي واستعدى غير المسلمين، وصنع لهم مراكز توحد ومظلة دعم خارجي، وها نحن اليوم نعاني نتيجة لذلك من تمزق البلاد والحروب المستمرة والوصاية الأجنبية في شؤون بلادنا»، واعتبر الإخفاق إدانة للإسلام «بل هو إخفاق تجربة منسوبة لأصحابها وهو كذلك درس في كيفية تجنب الفشل».
وشدد المهدي على أن للمواطنين الحق في الدعوة لما يشاؤون من نظام ودستور على أن يتجنبوا أي اتجاه لفرض رؤيتهم على الآخرين، ودعا الجميع الى إقامة آلية حرة لتشريع نظام ودستور يمثل إرادة الشعب، «وإلا وسعنا أبواب الفتنة والتمزق، وأعطينا لأعدائنا أقوى المنافذ لتحقيق أهدافهم التدميرية لبلادنا».

 

آراء