نوافذ للوم والعتاب
د. عبد الرحيم عبد الحليم محمد
22 June, 2012
22 June, 2012
abdelrmohd@hotmail.com
1
الحاجب بينا أني يحجبني حاجب
القصة بينا جدل يتمدد
بين الرغبة والراغب
أرفضه لا أقبله
يأتيني دوما بعذاب واصب
ويفجر دمعي
يفتح شباك اللوم
على القلب الواجب.
2
أحس بنورك يغسل عني الصدأ.
شيء غريب يدّك صخوري
ويرسلني في المدى.
إنني الآن نسخة شيء جديد
يحررني في النهايات والمبتدأ.
تدخل يا ولهي الدائم
في القلب وفي الدار.
ألبس عند حلولك كل إزار
وأحس برملي الذائب يا جبار.
3
بنت حانك قد عافها الشاربون.
سراعاً يخفّون للجنبات المضيئة
في سوحها يركضون..
وينتحبون.
بكل لغات المدينة
كان الغناء جميلاً
فهم يرقصون.
ومن عجب أن حانهمُ مقفل
والشراب شحيح
وهم يسكرون.
شتت نورك صخب السمّار.
غيّر نورك عنوان الدار..
4
نديمي جفاني
جفوت نديمي
نديمي غريمي...
أهذى كنت على الساحل
أحد المارة أبصرني
هرول يسخر من هذياني
أحدثه :
إن قيثارة الهم
تتبعني كالردى.
يلوثني في المدينة
صخب وصدى.
لم يجبني ومر كعاصفة
وهبوب سدى
تابعته فهناك على الشط ظل
ينادم غانية
أرسلت خصلا في الفضاء
المطير ورجع الصدى
تناسى وجودي
يتلفه جفنها
نبتت في ذراعيه سنبلة
وغدت موقدا
5
جفاني حبيبي فما عاد شدوي
يلازمه الصادحون.
كعبة خد الحبيبة
تسكن في القلب
لا تختفي
كخدود الحبيبة في
كعبها والشجون.
أمسيت بلا سمأر.
خلِي بحرك يمنحني النصح
ويقبل مني الأعذار..
6
كنت سميعا للنغم الصادح من "بادي"
وجه الصوفي العابد
والشدو الآسر والشعر
الجعد المتهادي
ما أروع ذاك الشادي!
أتمايل يسمعني شجر
يتمايل في الوادي.
يُجري دمعا حيناً
أسرع تحت الريح العاصف
أو مطر يتمدد في اليوم الصادي.
ذاك المادح ..ذاك الصادح
في السيارة
يتبعني ويرافق إنشادي.
أتغنى معه .أرفل في همي
يرفل في نعماء
تنأى عن قصدي ومرادي.
يحمل رقا صوفي الأسرار.
يا معنى الوله العارم
يا سيد ترديدي زدنا إنشادا
صوفي الأبعاد.
فجّر شدوك صمت الليل الآسر.
ترقص حولك مدن
وتهيم بنادر.
6
يفقدني أحبابي في الحفل الفاتن
كم سنة مرة والأحباب هنالك
يجتمعون
بلا زاد
ويحتفلون بلا ميعاد.
غني "فنان " :
أعشق شادن
ساحرة عينيه وقوام لادن
من عنصر حب شرب الأحباب
عاشوا طول الدهر يحبون الأنخاب.
وأنا أتقلب أى الأنخاب
مشارب روحي؟
أتقلب في بوحي
أتململ في نوحي
إني معكم في بعدي هذا
يا سمار
زين حفلك يا فاتن هذي الدار.
فاتن دعوة صدق
قال الله لها كوني
فتجلت أسرار.