(المتعافي .. مالو زعلان)؟!!

diaabilalr@gmail.com

سألتني محررة بالزميلة الانتباهة عن (حرد المسؤولين) ، وذلك بجلوسهم في البيت وانقطاعهم عن العمل أو السفر للخارج. وذكرت نماذج تدعم تقريرها الصحفي، وفي آخر القائمة جاء ذكر خبر اعتكاف الدكتور عبد الحليم المتعافي وزير الزراعة وعزمه تقديم استقالته من الوزارة!!
قلت لها إن الذي يعبر عن احتجاجه بهذه الطريقة واحد من اثنين:
الأول/ مسؤول حسن الظن في نفسه وفي تمسك القيادة به، لذا يستخدم هذا الأسلوب كوسيلة للضغط لتمرير سياسات أو تحسين وضع  أو لفت انتباه لأمر ما أو قضية يراها لا تجد الاهتمام اللازم.
الثاني/ مسؤول يريد أن يناور لتحقيق واحدة من الأغراض سابقة الذكر ولكنه يخطئ في تقدير ذاته وتقدير تقييم القيادة له، وقد تستغل الموقف للتخلص منه...!
أظن أن المتعافي من المجموعة الأولى، فهو رجل شديد الثقة في نفسه ويعلم علم اليقين تمسك القيادة به..!
المتعافي  لا يصل الى هذه المرحلة إلا في حالة متأخرة من الإحباط !
مصدر الإحباط إما شعور بالفشل وخيبة التقديرات أو إحساس بالعجز حيال أوضاع خارجة عن سيطرته..!
فالرجل ظل منذ دخوله العمل العام محصناً من الإحباط بابتسامة مقاومة لكل الظروف والصعاب ولو كانت سقوط طائرة من الجو!!

مرسي (مية تحت تبن)!!

وصفته بعض أجهزة الإعلام المصرية بأنه محدود الذكاء ضعيف الكارزما، بالأمس أثبت محمود مرسي الرئيس المصري الذي لم يكمل مئة يوم أنه رجل ينشن على أهدافه بشكل دقيق ويختار التوقيت المناسب لتمرير أصبعه على الزناد.
الأهداف كانت محددة بدقة، طنطاوي وعنان، الأول يمسك أغلب خيوط اللعبة الداخلية في يده والثاني يحتفظ بحقيبة أسرار الخارج، التوقيت حادثة سيناء وبلوغ استياء الشعب المصري من المجلس العسكري حد (القرف).. !
وحتى يكون النزول على سلالم ناعمة تم تحصين الرجلين من المحاكمة بالنياشين ووضعهما على رف المناصب الاستشارية..!
أما أجمل ما في اللعبة هو اختيار رجل المخابرات السيسي وزيراً للدفاع وحام غير معلن للقرارات الخطيرة!
في ذات ليلة (السلالم الناعمة) كان مرسي يتحدث للعالم عبر (جامعة الأزهر) ويقول إنه سيطبق مقاصد الشريعة ولم يقل سأطبق الشريعة، إجراء عملية جراحية بلا نقطة دم واحدة..!

رب صمت أضر من الحديث

مع مرور كل يوم سيتضح لوفد الحكومة المفاوض أن ما يترتب عن صمتهم من مضار أكبر من الذي كان يمكن أن يترتب عن حديثهم..!
مع كل صباح تخرج أرقام جديدة لتحدد المبلغ الذي تم الاتفاق عليه داخل الغرف المغلقة لثمن ترحيل برميل النفط..!
والأرقام تأتي مصحوبة بنتائج وتحليلات كلها تمضي في اتجاه تفسير صمت الحكومة باعتباره محاولة تستر على (فضيحة) تفاوضية..بالأمس فقط كان عنوان مقال الباشمهندس الطيب مصطفى ( نرحب باتفاق النفط لكن ياما تحت السواهي دواهي)..!

الإرصاد (كلام فاضي)!!


لمدة أربع سنوات تأكد للجميع فشل هيئة الإرصاد في التوقعات الخريفية، في ثلاثة مواسم بشروا بخريف ماطر فجاء أدنى من المتوسط، في هذا الخريف قالوا سيأتي أقل من الأعوام السابقة فإذا به يأتي كاسحاً ومدمراً...!
كنت قبل شهرين ضيفاً على برنامج الصديق/خالد ساتي (صالة تحرير) بفضائية أم درمان ، وكانت هنالك مداخلة لمسؤولة التوقعات بهيئة الارصاد، والتي اعتذرت عن خبر ورد بالصحف يفيد بأن أمطار هذا العام ستكون غزيرة ومتفرقة، وصححت الاستاذة الخبر مصحوباً بأسف ، لأن الصحيح (الأمطار ستكون أدنى من المتوسط)!!
هذه ليست دعوة لتسريح الهيئة والاستفادة من مقارها، ولكن ربما الخيار هو اعتماد نقيض توقعاتها، لأن في ذلك دقة متناهية!!