ورمضان كمان ياوالي

 


 

 



لابد من اعادة الطرفة التي تقول ان الاستاذ الراحل محمد توفيق احمد صاحب الجمرات عندما كان مرشحا للبرلمان 1986 كان يخطب في اهل دائرته واعدا اياهم بكنس اثار مايو والغاء قوانين سبتمبر و... و... فصاح فيه احد الحضور قائلا (ورمضان كمان  يامهمد) اما مناسبة الاعادة هو ما جاء في حديث السيد والي ولاية الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر بمستشفى الخرطوم وهو يفتتح المستشفى الجنوبي او بالاحرى اعادة وضع المستشفى الجنوبي  بخصوص خلخلة وسط الخرطوم كتحويل المواقف ونقل السوق ونقل الخدمات الطبية للاطراف بانشاء ستة مستشفيات طواري بالاطراف وهنا لابد من الاشارة لقرار وزارة الصحة عن تجفيف حوادث مستشفى جعفر بن عوف للاطفال  ونقل مشرحة الخرطوم ووجه الوالي بالغاء مجانية العمليات القيصرية وعلاج الاطفال دون الخامسة باللجؤ لبطاقة التامين  ومن جانبنا وجريا على سنة المواطن الذي خاطب السيد توفيق نقول للسيد الوالي وكمان انقل مستشفيات فضيل والزيتونة والمنيرة والفيصل والمنيرة وشريف وكل المستشفيات و المجمعات الطبية الخاصة فطالما ان الغرض نظافة وسط العاصمة ومنع تكدس الخدمات الطبية في منطقة واحدة
من حيث الفكرة لن يعترض عاقل على نشر الخدمات الطبية في كل نواحي العاصمة فالاصل في  هذة الخدمات ان تكون قريبة من الناس ولكن منطقة مستشفى الخرطوم الحالية اصبحت مدينة طبية  (قل عشوائية) وعدد المستشفيات والعيادات الخاصة فيها كبير جدا وازعم ان زحمة العربات الحادثة الان فيها سببها الذين يرتادون العلاج الخاص وليس العلاج الحكومي لان العربات  لايملكها الا القادورن على العلاج الخاص فهذا يعني ان اقامة مستشفيات طوارئ في الاطراف وهو امر جيد لكنه لن يحل مشكلة التكدس في قلب العاصمة وبالتحديد شارع الحوادث والطرق المؤدية اليه لان قاصدي العلاج الخاص هم الاغلبية
الامر المؤكد ان الولاية لن تستطيع الولاية نقل المشافي والعيادات الخاصة لانها  استثمارات خاصة تراكمت مع الزمن فاي تخسيس لمستشفى الخرطوم سيكون من لمصلحة هذة المستشفيات لان المواطنون  القادمون من الريف هم الاغلبية لن يذهبوا للاطراف انماسوف ياتون لوسط العاصمة حيث تتوفر كل المطلوبات العلاجية فمستشفيات الحوادث المزمع انشاءها في الاطراف سوف تصب هي الاخرى في وسط العاصمة لان اي مريض اذا دعت حالته للاستمرار في العلاج بعد الطواري يحتاج الي مستشفى عادي
اذن ياجماعة الخير اذا ارادت الولاية تخفيف زحمة مستشفى الخرطوم الذي اصبح تجمعا طبيا كبيرا اوبالاحرى مدينة طبية اخذت اسمها من مستشفى الخرطوم لانه السابق فماعليها الا اقتطاع مئات الافدنة ونقل كل مستشفى الخرطوم وتوابعة والمشافي الخاصة والعيادات الخاصة اليها لتصبح مدينة طبية حديثة اما ماتقوم به الولاية الان من تمزيق لمستشفى الخرطوم فلن يزيل الزحمة ولن يفرغ وسط العاصمة انما سوف يصب في مصلحة القطاع الطبي الخاص وبهذا يكون مستشفى الخرطوم الذي اليه يرجع الفضل في هذا التجمع  الخدمي الطبي الخاص اول ضحاياه واصبح جزاؤه مثل جزاء سنمار او مثل ذلك الذي اغتاله ابناءوه ومع ذلك فاننا لسنا ضد القطاع الطبي الخاص بل نراه مكملا ايجابيا للقطاع العام ولكننا نريده رائدا لنهضة طبية ينافس مستشفيات لندن وعمان والقاهرة اي تلك التي يؤمها مرضى السودان دافعين خمسمائة مليون دولار في العام ولاينافس مستشفى الخرطوم (المسكين) وغدا ان شاء الله نشوف حكاية الجنوبية ست المناسبة 

(2 )
والجنوبية كمان
بالامس توقفنا عند حديث السيد والي ولاية الخرطوم  الذي قال فيه انه بصدد افراغ وسط العاصمة من الزحمة بعدة تدابير منها تخسيس مستشفى الخرطوم  والمناسبة التي قال فيها الوالي كلامه سميت اعلاميا افتتاح المستشفى الجنوبي ولكن الصحيح تحويل وظيفة المستشفى الجنوبي لان هذا المستشفى من سنة حفرو البحر فهو من اقدم المباني في مستشفى الخرطوم العريق ولكنه في الفترة السابقة تم تحويله الي مستشفى  يعمل كما المستشفى الخاص يعمل بمقابل مادي  بموصفات خاصة  تختلف عن بقية عن مكونات المستشفى  يختلف في نفس الوقت عن القطاع الطبي الخاص بانه يعمل بتناغم مع مستشفى الخرطوم العريق الذي يملكه اي الجنوبي مملوك للمستشفى الكبير بعبارة ثالثة يصب ريعه من الايجار وغيره  في مستشفى الخرطوم  ذات نفسه ولكن بعد تحويل مستشفيات العاصمة الي ولاية الخرطوم تقرر الغاء وظيفة الجنوبي تلك ليعود لتقديم خدمات عادية تصرف عليه ادارة المستشفى بعد ان كان  يصرف عليها
الدكتور مامون حميدة وزير الصحة بولاية الخرطوم  وصف تجربة الجنوبي السابقة بانها فاشلة وقال انه لايميل الي ايجار المستشفيات الحكومية خاصة المعامل للمستثمرين لانه في ذلك اعتراف بضعف الخدمة الطبية  وقال ان مديونية ايجار الاجنحة الخاصة قد وصلت الي 700 مليون جنيه . ليسمح لنا  الدكتور مامون ان نختلف معه في الحتة دي ففكرة اقتطاع جزء من اي مستشفى ليعمل في ذات الوظيفة ولكن بموصفات خاصة  ليكون مصدر دخل لذات المستشفى فكرة اقتضتها الظروف مثلها مثل القبول الخاص في الجامعات فالان الجامعات العريقة مثل الخرطوم والاسلامية والسودان والنيلين وغيرها يسمح لها باضافة 25 % من الطلاب على النفقة الخاصة ليكونوا  موردا جديدا للجامعة بالفعل اصبح الواحد من هؤلاء الطلاب بما يدفعه للجامعة يتكفل بدراسة عدد اخر من زملائه بالطبع ليس هذا الوضع الامثل فالاصل ان يكون المستوى الاكاديمي هو الفيصل بين الطلاب ولايكون المال عامل ترجيح ولكن ضيق ذات اليد البائن والذي لايحتاج الي اعتراف لانه معلوم للكافة هو الذي دفع لذلك الامر طالما ان ذات الطالب كان يمكن ان يذهب يذهب لجامعة خاصة ويدفع اكثر ويكون العائد لصاحب الجامعة الخاصة (هناك فرق بين التعليم الخاص والتعليم الاهلي وهذا الاخير ياحليلو وتلك قصة اخرى )
اما قول السيد الوزير ان هناك تراكم مديونية فان ذلك لايقدح في الفكرة انما في الادارة التي فرطت في هذا الامر ويجب ان لايكون ذلك مدعاة لؤاد الفكرة اذا كانت رائدة ومفيدة . ان اغلاق الاجنحة الخاصة في المستشفيات الحكومية يصب في مصلحة القطاع الخاص الطبي كما هي سياسة الوالي المعلنة في ذات المناسبة والتي اشرنا اليها بالامس  لان هذة الاجنحة تقدم خدماتها باسعار اقل من المستشفيات الخاصة   كما انها تعطي (البوبار) المطلوب لبعض الفئات الاجتماعية وهذة قصة اخرى   والاهم ان عائدها يصب في مصلحة العاملين  خاصة الاطباء الاوفياء للعمل في المستشفيات العامة والمرضى في ذات المستشفى هذا بالاضافة لان مرتاد الجناح الخاص لن يعود للجناح العام بعد الغاءه اخاص  انما سوف يذهب للمستشفيات الخاصة
وكما قلنا بالامس ان المستشفيات الخاصة تعتبر تطورا ايجابيا اقتضته الظروف المائلة التي تمر بها البلاد ولكننا لانريدها لعلاج الملاريا والتايفويد وعمليات الزائدة والولادة تلك التي يمكن ان يقوم بها مستشفى اللعوتة  اذ وجد التفاتة من الدولة  انما نريدها لمعالجة الامراض التي تؤدي للمطار لابل نريدها ان  تزيد القادمين للمطار للعلاج في الخرطوم وموقع السودان الجغرافي وكوادره الطبية  تؤهل لذلك  ولكن يبدو ان اصحاب المستشفيات الخاصة يحبون (مباراة القماري وشراب موية المطر)شكرا هاشم صديق



عبد اللطيف البوني [aalbony@gmail.com]

 

آراء