الحزب الديمقراطي الليبرالي ينعي الزميل الأستاذ متوكل مصطفى الحسين
رئيس التحرير: طارق الجزولي
19 September, 2012
19 September, 2012
إن المحب إذا اختفت أسراره ****ظهرت على صفحاته أنواره
ويح المحب إذا دهتهم ناره **** قالوا أتبكي من بقلبك داره؟
بمزيد من الحزن والأسى والإحساس بالفجيعة ، تنعي رئيسة الحزب الديمقراطي الليبرالي وأعضاء المجلس السياسي وكل عضوات وعضوية الحزب الزميل الأستاذ متوكل مصطفى الحسين (المحامي) أحد التلاميذ المخلصين للأستاذ محمود محمد طه وعضو فرع الحزب الديمقراطي الليبرالي بالولايات المتحدة الأمريكية، الذي رحل عن دنيانا قبل ساعات بمدينة واشنطون دي سي .
كان الفقيد العزيز حلو المعشر محبا للبشر محتفياً بالحياة رفيقا بكل الناس، وكان إنسانا تجلت فيه معاني الإنسانية السمحاء وصفات الإنسان الحر ، الذي يفكر كما يريد ويقول كما يفكر ويعمل بما يقول، ولا يكون نتاج فكره وقوله وعمله إلا براً بالأحياء والأشياء.
كان متوكل حريصا على قضية الحرية منذ نعومة اظفاره، وقد وهب جزءا كبيرا من حياته لها، وليس من الصدفة دخوله سجون التسلط المايوية وهو شاب يافع كان اصغر المقيمين بكوبر. وكان ناشطا لعقود من اجل تحرر الشعب السوداني من ربقة نظام الإنقاذ وكل الايدلوجيات الشمولية والتسلطية، وساهم في تأسيس العمل المعارض بأمريكا، وفي كل هذا وقبله كان إنسانا سودانيا بمعني الكلمة، لا يحول الاختلاف إلى حرب وإنما إلى خلاف فكري وسياسي راق لا يخرب الانسانيات ولا يفسد الروح.
إننا اذ نفتقد استأذنا الكبير متوكل حسين في هذه اللحظة التاريخية التي نحن اشد ما نكون فيها حاجة لأمثاله، لا نملك إلا أن نبكيه وننعيه لأسرته وأهله وكل أصدقائه وأحبابه، ولإخوانه الجمهوريين وأخواته الجمهوريات، ولزملائه الليبراليين والليبراليات، وقبل كل شيء ننعيه للسودان والإنسانية، فقد كان خير نموذج للسوداني الجديد وللإنسان الذي تتوفر فيه كل معاني الإنسانية القادمة.
وإنا يا متوكل لرحيلك لمفجوعين .....
المجلس السياسي
الحزب الديمقراطي الليبرالي / السودان
19 سبتمبر 2012م