الفنان الكندي “روبير شارلوبوا ” خمسون عاما في عالم الفن .. بقلم : بدرالدين حسن علي

 


 

 



سياسيا العالم ملتهب ، في مصر والسودان والكثير من بقاع العالم ، ولكن كندا التي نعيش فيها حاليا هي بلد المهرجانات والثقافات والفنون  ، بلد السلام والعدالة الإجتماعية والديمقراطية ، بلد إحترام حقوق الإنسان ، بلد التعدد والتنوع ،بلد المهرجانات ،  مهرجانات في غاية الروعة وفي جميع المقاطعات ومعها لا تعرف ماذا تفعل ؟ في كندا تجد الإجابة السليمة لدور الفن في الحياة ، دور الثقافة والإبداع في عالمنا اليوم ، وهذا ما يعجبني في كندا ،  إنها واحة إسشفاء من أمراض العصر واللبيب بالإشارة يفهم ، هناك ثمة علاقة أزلية بين الثقافة والسياسة ، بين الفن والسياسة ، بين الإبداع والسياسة ، وهذا ما تقوله كندا وتترجمه واقعيا
تحتفل كندا هذه الأيام بالفنان الشهير روبير شارلوبوا في إطار الذكرى الخامسة والعشرين لمهرجان الأغنية الفرنسية في العاصمة الكندية القديمة مونتريال والمعروف ب " الفرانكفوني " .
روبير شارلوبوا يعتبر أحد عمالقة الفن في كندا وأيقونة الغناء في عالم الفرانكفونية  ، خاصة وأن كندا معروفة بتمازج اللغتين الإنكليزية والفرنسية واستخدام اللغتين فيما يعرف ب"Bilingual  " وهو إجادة اللغتين الإنكليزية والفرنسية .


روبير شارلوبوا  مغني ومؤلف وملحن وممثل  وهو  نجم موسيقى البوب والفوك والروك و صاحب موهبة لا تجارى  ،   طبع الأغنية الكندية الفرنسية بطابع ساحر ومميز منذ نصف قرن حتى اليوم. وقال عنه المغني الفرنسي آلان باشونغ إنه أول من ادخل السخرية إلى الاغنية الكيبيكية على أنغام الروك والبلوز والكانتري. روح الدعابة هذه لم تفارق روبير شارلوبوا و ما زال الفنان  يتمتع بالحيوية وخفّة الروح كما في أيام انطلاقته الموسيقيةفي ستينات القرن الماضي.

ولد روبير شارلوبوا في مونتريال عام 1944 وبدأت قصته مع الفن في سن مبكّرة. تعلّم العزف على البيانو في السادسة من العمر والّف اولى اغنياته وهو مراهق في السادسة عشرة من العمر.
في عام 1962 اعتلى خشبة المسرح لأول مرة وكانت له فرصة المشاركة في حفل للفنان فيليكس لوكليرك ، وهو عملاق كيبيكي آخر في عالم الموسيقى والغناء.
وفي عام 1967، قام شارلوبوا بزيارة لولاية كاليفورنيا ليطّلع عن كثب على ثقافة موسيقى الروك ويتعرّف إلى اهم مغنيي الروك. وتوالت بعد ذلك الحفلات والنجاحات وتألق شارلوبوا في الستينات والسبعينات من القرن الماضي.  وفي عام 1968 فاز بجائزة مهرجان الأغنية الفرنسية في بلجيكا عن أغنيتيه “ليندبرغ” و”كاليفورنيا”. وفي عام 1969 قدّم حفلا لأول مرة على خشبة مسرح
" الأولومبياد " العريق في باريس وبعدها في تورنتو. وكرّت السبحة وقام روبير شارلوبوا بجولات فنية في اوروبا وكندا ليزداد تألقا سنة بعد سنة.
في رصيده ما يزيد على 20 البوما  وهو حائز على مجموعة من جوائز التقدير. حاز على جائزة أكاديمية شارل كروس الفرنسية للنقاد الفنيين وعلى الميدالية الذهبية لأولمبياد الأغنية وميدالية من الأكاديمية الفرنسية وجائزة مدينة باريس وجائزة في مهرجان سوبوت في بولندا.وفي عام 1993 نال جائزة الأديسك التي تكرّم صناع الأغنية في كيبيك  تقديرا لمجمل عمله الفني. وفي عام 1994 نال جائزة حاكم كندا العام عن فنون المسرح.

عندما كنت مقيما في العاصمة الكندية أتاوا قمت بزيارة كيبيك واستمتعت بحضور حفلين غنائيين لروبير رغم عدم معرفتي باللغة الفرنسية ولكن كان لي صديق سوداني  يترجم لي أغانيه وهو الذي أدخلني عالم موسيقاه وأغانيه ولا زلت أحتفظ إلى اليوم بعدد من ألبوماته  ، يقول روبير في آخر تصريحاته للصحافة الكندية : 
" اخترت مؤلفين ملحنين من الشباب لأنني أحب  ذلك كثيرا ولأن اجمل ما قاله فيليكس لوكليرك أن الناس لا يأتون لمشاهدتنا بل لمشاهدة أنفسهم.  وهذا بالغ الأهمية لأنه يشكل نقطة تحول للتواصل مع الجمهور. ويضيف مشيرا إلى تطور أنواع الموسيقى من الهيب هوب والراب وموسيقى التكنو ،  وأنه لا يشعر بالرغبة في السير فيها " .
خمسون عاما وما زال روبير شارلوبوا على عطائه وتألقه وما زال أيقونة الأغنية الفرنسية في كيبيك وكندا وفي عالم الفرانكوفونية الفسيح وهو يستحق الإحتفاء به في جميع أنحاء العالم ، مثله في ذلك مثل أيقونات الأغنية السودانية محمد وردي وعثمان حسين وعبدالكريم الكابلي  وغيرهم  من المطربين السودانيين المعروفين الذين أسهموا في تطور ورقي الغناء والموسيقى السودانية و العربية والإفريقية والعالمية فقد نال وردي جائزة بابلو نيرودا للسلام ويهمني تحديدا هذا الرائع الموسيقار محمد الأمين فمتى يحتفي السودان والعالم العربي والإفريقي بموسيقاه وأغانيه .


ولد روبير شارلوبوا في مونتريال عام 1944 وبدأت قصته مع الفن في سن مبكّرة. تعلّم العزف على البيانو في السادسة من العمر والّف اولى اغنياته وهو مراهق في السادسة عشرة من العمر.
في عام 1962 اعتلى خشبة المسرح لأول مرة وكانت له فرصة المشاركة في حفل للفنان فيليكس لوكليرك ، وهو عملاق كيبيكي آخر في عالم الموسيقى والغناء.
وفي عام 1967، قام شارلوبوا بزيارة لولاية كاليفورنيا ليطّلع عن كثب على ثقافة موسيقى الروك ويتعرّف إلى اهم مغنيي الروك. وتوالت بعد ذلك الحفلات والنجاحات وتألق شارلوبوا في الستينات والسبعينات من القرن الماضي.  وفي عام 1968 فاز بجائزة مهرجان الأغنية الفرنسية في بلجيكا عن أغنيتيه “ليندبرغ” و”كاليفورنيا”. وفي عام 1969 قدّم حفلا لأول مرة على خشبة مسرح الاولمبيا العريق في باريس وبعدها في تورنتو. وكرّت السبحة وقام روبير شارلوبوا بجولات فنية في اوروبا وكندا ليزداد تألقا سنة بعد سنة.
في رصيده ما يزيد على 20 البوما  وهو حائز على مجموعة من جوائز التقدير. حاز على جائزة أكاديمية شارل كروس الفرنسية للنقاد الفنيين وعلى الميدالية الذهبية لأولمبياد الأغنية وميدالية من الأكاديمية الفرنسية وجائزة مدينة باريس وجائزة في مهرجان سوبوت في بولندا.وفي عام 1993 نال جائزة الأديسك التي تكرّم صناع الأغنية في كيبيك  تقديرا لمجمل عمله الفني. وفي عام 1994 نال جائزة حاكم كندا العام عن فنون المسرح.
روبير شارلوبوا على شاشة تلفزيون هيئة الاذاعة الكندية ©  موقع راديو كندا
روبير شارلوبوا تحدّت إلى راديو كندا عن حفله خلال مهرجان الفرانكوفولي فأشار على ان مجموعة من المؤلفين والملحنين من جيله ومن جيل الشباب وتابع بالقول:
اخترت مؤلفين ملحنين من الشباب لأنني أحب  ذلك كثيرا ولأن اجمل ما قاله فيليكس لوكليرك أن الناس لا يأتون لمشاهدتنا بل لمشاهدة أنفسهم.  وهذا بالغ الأهمية لأنه يشكل نقطة تحول للتواصل مع الجمهور. ويضيف مشيرا إلى تطور أنواع الموسيقى من الهيب هوب والراب وموسيقى التكنو وأنه لا يشعر بالرغبة في السير فيها رغم أنه قادر على ذلك ولكنه لا يجد نفسه في هذا التيار . وأما موسيقى “سلام” فهي مختلفة لأنها تتقن النص وهي ضرب من شعر الشارع وفيها الكثير من الانتاج الجيّد ولكنها ليست هي الأخرى موسيقاه المفضلة.
ويعود بالذاكرة خمسين عاما إلى الوراء ليتحدّث عن المرحلة التي شكّلت مدخلا له إلى عالم الفن فيقول:
كان ذلك بعد ظهر يوم ربيع  عام 1963 في  مقهى الفنانين  في راديو كندا حيث كنت بصحبة كليمانس دي روشيه وميشيل غارنو وسواهما، وكانت هنالك آلة غيتار بدأت اعزف عليها وسألني أحدهم عن كان لدي المزيد من هذه الموسيقى. ودعاني لأن التقي بأسماء بارزة في مجال الموسيقى والغناء . وطلبوا مني أن اؤلف ست أغنيات لإصدار البوم وامهلوني بضعة أشهر  حتى عيد الميلاد لأقدمها لهم يقول روبير شارلوبوا. ولقي تشجيعا من أهله وكانت البداية من هنا.
خمسون عاما وما زال روبير شارلوبوا على عطائه وتألقه وما زال أيقونة الأغنية الفرنسية في كيبيك وكندا وفي عالم الفرنكوفونية الفسيح.

badreldin ali [badreldinali@hotmail.com]

 

آراء