بس كلام الشعب الما سمعتوه

 


 

 


السيدين وزير المالية ومحافظ بنك السودان (ثنائي القروش ) في سودان اليوم يتابطان عملية رفع الدعم بصفة عامة والمحروقات والقمح بصفة خاصة واخص –على حسب الترتيب – ويطوفان بها  هذة على الجهات التي يريان يمكن ان تدعم مسعاهما هذا وهما مسنودان من ماليين كبار مثلهما مثل عبد الرحيم حمدي وصابر محمد الحسن اقول ماليين وليسوا اقتصاديين والفرق بين الاثنين كالفرق بين سعر البنزين المستورد والبنزين المحلي وهذا الاخير مظلوم ظلم محمد واحمد لانه احد يتذكره وكانه غير موجود
اجتمع السيدان بعدد من السادة الصحفيين وشرحا لهم وجهة نظرهما وقالا لهم اما رفع الدعم او الغرق (اقول يانتي يا اغرق –هذة اغنية من كلمات الكتيابي يغنيها مصطفى سيد احمد –نسال الله الشفاء للاول والرحمة للثاني ) من المؤكد ان السيدين علي والزبير لايطمعان في تاييد الصحفيين للرفع لان اي صحفي يكتب مؤيدا الرفع سوف يرفعه القراء  من قائمتهم والقراء هنا هم الامة التي لاتجتمع على ضلالة فكل ما يطلبه السيدين من الصحافة هو الحياد ثم اجتمعا السيدان باحزاب المؤتمر الوطني –حلوه دي يا استاذ  حسن اسماعيل – ثم اجتمعا بالسيد الصادق المهدي الذي استمع اليهما وصرح بان على الحكومة ان لا تلقي سفهها وسؤ ادراتها  على الشعب ويبدو ان السيدين سوف يجتمعان ببقية المكونات السياسية وهذا من حيث الشكل شغل ما بطال ولكنه قد لايكتمل وذلك اذا عجل اوباما بتوجيه ضربة لسوريا ويستغل  الجماعة الطقس العالمي ليضرب الشعب السوداني  برفع الدعم ولكن لحسن الحظ ضربة اوباما قد تلغى لان الاسد سوف يسلم العدة –بكسر العين-
السيدين علي والزبير يمكن ان يجتمعا باي جهة يمكن ان تقدم دعم لفكرتهما الا الشعب السوداني الفضل ليس لان  هذا لايمكن لوجتسيا بل لحاجة في نفسيهما  ثم ثانيا ان الشعب في اعتقادهما لايفهم في مثل هذة الامور المالية المعقدة . طيب ياسيد علي وسيد الزبير خلونا من غمار لناس وناس قريعتي راحت البلد مافيها اقتصاديين ؟ ليه ما تسمعوهم ؟ اليس الاقتصاد علم البدائل ؟ طيب لو افترضنا ان رفع الدعم هو الحل الوحيد الا يدرك السيدان ومن لفهم لهما العواقب الاقتصادية لرفع الدعم عن المحروقات اكرر الاقتصادية خلونا من السياسية فالسياسة تطير في السماء
امران لابد من التوقف عندهما قبل الضربة الاول سؤال للسيد عوض الجاز وهو كم كمية البنزين المنتج في السودان ؟ وكم يكلف اللتر المنتج محليا ؟ وكم تربح الدولة فيه ؟ اذن ياجماعة الخير راجعوا حكاية المليارات التي يتابطها السيدين وان الدولة تدفع سبعة جنيهات في لتر بنزين. الامر الثاني وهو سؤال لاادري لمن نوجهه وهو كم كمية البنزين والجاوزلين التي تستخدمها الدولة  في سيارات الركوب دستوريين وخدمة عامة ؟ ماذا لو شطبت الدولة كل هذا البند ؟ ماذا لو كب المشير عمر البشير ثلاثة جالون من مرتبه وهي يتحرك بين القيادة العامة والقصر الجمهوري ومجلس الوزراء وكافوري وكب سبعة للذهاب لحوش بانقا ؟ ماذا لو كب الزبير بشير عشرة جالون جازولين وذهب لابي قوتة وهي تقريبا ابعد مكان من مدني ؟  ماذا  لو كب مولانا ابوسن رئيس القضاء والبروف فلان مدير الجامعة الفلانية جالونين بنزين كل يوم في سيارته من مرتبه   ؟ طبعا كل هؤلاء سوف يكبون من البنزين الذي تدعمه الدولة والبنزين الذي يدعم الدولة  ولكننا نود هنا  الاشارة لانفاق الدولة . وكب يكب كبا  ويلا كبوا كلكم ,,, يكبكم بلولة
(ب )
ملح الحواشات 
نختلف او نتفق مع الدكتور عبد الحليم المتعافي في ادارته للشان الزراعي في البلاد الا اننا لايمكن ان ننكر ابدا دقة تصويبه وقدرته على وضع يده في الجرح نجح ام لم ينجح في وضع البلسم الشافي وحتى لانلقي الكلام على عواهنه نضرب لذلك مثلا  ما قاله في الاسبوع المنصرم عن اسعار السماد ثم جشع القائمين على التجارة في مدخلات الزراعة  فنحن في السودان شبعنا كواريك في مسالة الزيادة الراسية للانتاج الزراعي فالكل يعلم ان ادنى انتاجية في العالم هي انتاجيتنا وابسط واقدم تقنيات زيادة الانتاج هي استخدام السماد بشقيه الصناعي (ملح الحواشات ) والتقليدي ونحن دوما الاقل استخداما لهذا الوسيلة لا لجهلنا باهميتها بل لارتفارع سعرها فالمتعافي تصريحه المشار اليه قال ان سعر السماد يصل الي المزرع باعلى من سعره العالمي بكثير
الشغلانة ولاتحتاج الي درس عصر فالمتاجرين في السماد هم الذين يرفعون الاسعار ولكي بتحصلوا  اعلى اكبر  قدر من الربحية حتى ولو كان ذلك على حساب البلاد والعباد  وهذا ما شار اليه المتعافي في الجزء الثاني من تصريحه .  تقوم الدنيا وتقعد اذا زاد المتاجرين  في الادوية البشرية في اسعار الدواء وكذ اذا حدث ارتفاع في اسعار مواد البناء والكهرباء ولكن تجار المدخلات الزراعية (لابدين سااااااااكت ) وشغالين على كيفهم وزول جايب ليهم خبر مافي لسبب بسيط لانهم يتعاملون مع مزارعين  مساكين اذا استطاعوا اشتروا وان لم يستطيعوا الغالي عندهم متروك ولكنهم يجهلون انهم المتضررين من تدني الانتاجية وكذا البلاد متضررة هي الاخرى
البروفسير  عثمان البدري قال اكثر من مرة وفي اكثر من منبر ان الدولة اذا ارادت ان توفر كل المدخلات الزراعية ولكل الزراعين في السودان مجانا ان هذا لايكلفها الا اثنين ونصف في المائة من مجمل ميزانيتها .ولكن دولتنا سامحها الله لم تكتف بعدم توفير المدخلات مجانا ولم تدعهما ولو دعما يسيرا واخشى ان تكون هناك ضرائب غير منظورة عليها ولكن المؤكد ان تركت المتاجرين فيها على كيفهم واخشى ما اخشاه ان تكون هناك اياد حكومية شريكة في هذة العملية التدميرية
على حسب علمي ان السماد اليوم يصل الي المزارع باكثر من ضعف سعره العالمي تسليم بورتسودان كلنا يعلم ان الزراعة في السودان قوامها صغار المزارعين وهؤلاء يجدعون الكلب بارك من الفقر انهم عاجزون حتى عن تكاليف الحياة اليومية فحياتهم كلها على الكفاف وبالتالي هم اعجز عن دفع تكلفة مدخلات الانتاج وقديما كانت الحكومة تمول الرزاعة ولكنها كانت مقلة في السماد ثم تحول التمويل للمصارف التي  اذاقت المزارعين الويل وسهر الليل فهجروا الحواشات ودخلوا السجون اذن ياجماعة الخير الحل هو ان توفر الحكومة مدخلات الانتاج وتوفيرها يعني جعلها في متناول قدرة المزارع واقسم لكم بالله لو ان سعر جوال السماد اليوم خمسون جنيها وبالمناسبة هذا قريب جدا من سعره العالمي لتضاعف الانتاج اضعافا مضاعفة لكن ماذا نعمل وسعره اليوم يقارب الثلاثمائة جنيه طبعا سنكون طاشين شبكة اذا قلنا انه يجب على الحكومة ان تعمل على تشجيع صناعة السماد او حتى تطوير صناعة السماد التقليدي لان الحكومة ما فاضية للسفاهات دي فهي مشغولة برفع الدعم  عن المحروقات  والتغيير الوزاري ولقاء فلان بفلان  والذي منه وتبكي يا بلدي الحبيب 

(ج )
قال استعجلتوا قال !!!
استاذي الجليل بروفسير البوني
آمل ان ترتقي محاولتي الي قامة عمودكم فأنا لست بكاتب ولم احاولها من قبل  ولكن الكارثة نزعت عني الخوف من فشل المحاولة.قد اسميها مصيبة وما أكثر المصائب في زماننا هذاولقد اخترت كلمة مصيبة بديلا عن كارثة لأن المصيبة ليس ان يقع عليك بلاء ولكن المصيبة أن تتعامل مع البلاء ببلاء اكبر.
الموضوع سادتي خطيريحتاج الي انتباهة الجميع فهو يحيق بي وبك وباهلنا جميعا .  في برنامج حالة استفهام الذي تبثه قناة النيل الازرق تقديم الاستاذة نسرين النمر استضيف نفر من ابناء كرقس ومهتمين لمناقشة تفشي مرض الكبد الوبائي في المنطقة  وبدءا  نشكر القناة علي شجاعتها  وبثها للحلقة رغم المحاولات المستميتة لايقافها  ، القناة تقف مع مأساتنا بعد ان تركنا ابنائناوحكوماتنا الكبيرة والصغيرةومن قدمناهم في مجالسنا التشريعية والبرلمانية لم يسألوا عنا ولو بالهاتف !!! لكن معليش الاتصال الهاتفي مكلف والدولة حالتها لاتسمح!!! هذا حال نوابنا ومن قدمناههم فماذا كنا نتوقع من السيد  ممثل وزارة الصحة الاتحادية في الحلقة سالفة الذكر – وياليته لم يحضر حتي لايقلب فينا المواجع ويفتق جروحنا السيد  ممثل الوزارة قال بالحرف الواحد أن الناس استعجلت في المسح والتقريرقال استعجلتو قال!!! هل كان يجب أن نصبرحتي تصاب القرية باكملها ؟؟؟
وحسب نتائج الفحص ان هناك 122 حالة مصابة من 1800 حالة فحص اجريت والذين لم يفحصوا اكثر وعلي حسب افادة المدير الطبي المقيم ان كرقس لموقعها وحراك اهلها تعتبر اقل المناطق اصابة بالمرض وممثل الوزارة يقول ان التقرير به استعجال لا حول ولا قوة الابالله  كرقس سادتي وهي سرة الرباطاب وبها المستشفي الريفي الوحيد بطول المنطقة الغربية وتعدادها حوالي عشرة الاف نسمة بقراها الثلاث فكلمة وبائي تعني ان المرض معدي استعجلنا مش كدة؟!!! ماذا تعني وزارة الصحة فهمناها لمكافحة الامراض ولكن يا لجهلنا ( اترايها )متخصصة لتعليمنا المنهجية وما أدراك ما المنهجية وكتابة التقارير ( هسه في زول جاب سيرة التقرير) نحن ياحضرة الاخ ممثل الوزارة ما عايزين تقارير فقط مطالبنا متواضعه ولايضحك فينا اهل البنادر نحتاج لجهاز كشف للمرض  وجهاز موجات صوتية وثلاجة تعمل بالطاقة الشمسية  - وتسمية الشمسية لان سد مروي بعيد جدا منا وكهربته ( تلبت ) من فوقنا.
وذلك لتقليل تكلفة العلاج وكان يمكن للاثنين في المائة نصيبنا من الذهب ان تعالج هؤلاء المرضى ولكن برضو استعجلنا.
الان القرية وقري اخري كثيرة تمتهن دفن الموتي والمرض مخيف ورب عامل بسيط اطفاله الست مصابون بالمرض وان كان هناك حالة نشطة تحتاج لخمسة وثلاثون مليونا بالقديم – ما نحن اصلا دقة قديمة_فمن اين له غير ان ينتظر صاحب الوديعة ليأخذ وديعته مجرد توفير شرائح فحص وتطعيم يثقل كاهل الوزارة الولائية معليش الاستثمار اهم من الانسان نسكت علي المرض خوفا من ان يطفش راس المال  وبرضو استعجلنا
ابن المنطقة المزارع
خضر الملاوي
من البوني
هذة الرسالة وصلتني امس مساء وقد اوقفت لها مقالا والصحيفة في طريقها للمطبعة   عن ارتفاع اسعار السماد وجشع تجار المدخلات الزراعية  فاستعجلت نشرها حتى لايلقاها اهلنا في كرقس وماجاورها من الحكومتين البعيدة والقريبة ومن الصحافة كذلك  وهي امامكم كما كتبها صاحبها ولم اتدخل ولو باضافة شولة  لان خضر لم يترك زيادة لمستزيد ولاتعليق لدينا الا ان نقول لاحول ولاقوة الا بالله
( د )
البليلة فيها حصحاص
هناك شبه اجماع ان الاعلام اصبح هو الذي يقود السياسة في مصر بغض النظر عن القوة المحركة لذلك الاعلام هل هم كبار الاعلاميين ام ان هناك جهة داخلية منظمة للعملية الاعلامية ام ان هناك قوة خارجية اخترقت ذلك الاعلام . نحن في السودان لسنا بعدين  عن السيطرة الاعلامية على مجمل الحركة السياسية فانظر مثلا لاخر حدثين وقعا في البلاد الاول لقاء السيدين  المشير البشير و السيد الصادق المهدي فهذا اللقاء ظلت الصحف التي تصدر في الخرطوم والتي تفوق العشرين تخبر عنه قبل ثلاثة ايام من حدوثه لقد سيطر على عناوينها وتقاريرها وتحليلاتها ومن الصحف انتقل ذات الزخم الي الاذاعة والتلفزيون فعناوين واقوال الصحف اصبحت رئيسية في تلك الاجهزة
لم توضح لنا ذات الاجهزة ماهي اهم مخرجات ذلك اللقاء بين  البشير والصادق التصريحات الرسمية ليس فيها مايشفي الغليل او على الاقل ما يكافئ الصورة التي رسمها الاعلام لهذا اللقاء لابل ذهب الكثيرون الي ان اللقاء كان اقرب الي لقاء العلاقات العامة ولكن الاعلام هو الذي كبره اللهم الا اذا كانت هناك جانب سري قد يظهر فيما بعد . قبل ان يجف حبر لقاء السيدين البشير والصادق جاء لقاء الرئيسين البشير وسلفاكير فتحولت الالة الاعلامية المحلية لذلك اللقاء وصورته بانه لقاء السحاب الذي سوف يهطل على البلدين سلاما واستقرارا ودولارا وتمني . لم تترك الصحف ومن خلفها القنوات والاذاعات شاردة او واردة من ذلك اللقاء وكانت انحناءة كير  لتحية علم السودان هدف اللقاء الذهبي وذهب الناس في تفسيرها مذاهب شتى هل كان مخططا له ام انها كانت وارد وقت وخروج لسفاكير عن النص وماهي مدلولاتها وهل هي المعادل الموضوعي لتلك العملية التي قام بها سلفا يوم اعلان استقلال الجنوب عندما قام بانزال علم السودان من على السارية ثم تطبيقه ووضعه في صندوق وتسليمه للبشير؟
المهم في الامر ان الاعلام صور لنا زيارة سفاكير الاخيرة للخرطوم بانها عصا موسى التى التقفت كل العقبات التي تقف عقبة امام تطبيع العلاقة بين البلدين فسلفاكير انحنى لعلم السودان وعوض الجاز رفع يده عن  البلف نهااااااائيا وبامر من البشير وان القادم بينهما  ليس احلى فحسب بل عسل عديل كدا , هذا هو الذي صوره لنا الاعلام  ولكن في تقديرنا ان الاعلام رسم لنا عالما افتراضيا وليس بالضرورة ان يتطابق مع الواقع فالطريق مازال طويلا والعقبات مازالت موجودة والاوضاع  مازالت هشه والوضع الاقليمي خارج الحسابات  لانود ان نفسد على الموطنين بهجة اللقاء ولكن نريدهم ان يقتصدوا في التفاؤل وان لايسلموا ذوقنهم للاعلام  ويتجاوزوا الواقع
الرئيسين التقيا قبل اللقاء الاخير خمسة مرات وفي ثلاثة من هذة اللقاءت خرجا علينا باتفاقيات ومصفوفات قيل لنا انه  لن تخريش منها المية  وان انهار العسل واللبن سوف تجري بين البلدين ولكن قبل اي تنفيذ يطلع شيطان الخلاف ويلحس او على الاقل يوقف جميع المصفوفات فما الذي يضمن ان لقاء الخرطوم في الاسبوع الماضي محصن من شيطان الخلاف اللابد اي المختفي  بين البلدين ؟ الاجابة ان حكومة الجنوب الان اختلفت وان سلفاكير قد نظف حكومته من كل المكجنين للخرطوم والذين كانوا يرون ان الخلاف مع الخرطوم هو المدخل لاسقاط نظام الخرطوم . في تقديرنا ان هذا الامر بالذات هو الذي يجعل العلاقة في كف عفريت بمعنى مانراه مصدر قوة هو مصدر الضعف
وغدا ان شاء الله نواصل
( ه )
البليلة فيها حصحاص (2 )
بالامس قلنا ان الاعلام السوداني  اخذ يكبر في الاشياء واصبح يصنع لنا عالما افتراضيا وضربنا لذلك مثلا بلقاء السيد رئيس الجمهورية بالسيد الصادق كيف تم التبشير به وكيف تمت تغطيته وكيف انه توارى وبسرعة مزهلة امام زحف العملية الاعلامية التي صاحبت زيارة الرئيس سلفاكير للخرطوم وقلنا ان هذة الزيارة صورها الاعلام بانها البسلم الشافي الذي لن تشكو بعده العلاقة بين البلدين من اي الم ان شاء اللله وجع راس خفيييييييييف  من القلب نتمنى ان يكون المستقبل الذي رسمه الاعلام للعلاقة هو الذي سوف يتحقق ولكننا  للاسف نشعر بان  الامر ليس بهذة السهولة وان هذا التفاؤل فيه افراط اكثر من اللازم واحسب ان لدينا ما يجعلنا نذهب هذا المذهب الذي نتمنى ان لايكون تشاؤما بقدرما هو قراءة قد تخطئ او تصيب
الشئ الاساسي الذي جعلنا نظن او حتى نجزم بان  لقاء البشير / كير الاخير مختلف في مستقبله عما سبقه من لقاءت هو ان كير غير حكومته التي كانت تعج بالمناوئين والكارهين لنظام الخرطوم وهنا علينا ان نتذكر ان تغيير الحكومة في جوبا لاصلة للخرطوم به اي  ان الرئيس  سلفا لم يطيح باعضاء حكومته السابقة لانهم رافضين للتقارب مع الخرطوم بل كان انقلابه عليهم لامر متعلق بصراع السلطة داخل الحزب الحاكم هناك ومن هؤلاء من كان يدعو للتقارب مع الخرطوم كالدكتور رياك مشار . ان تغيير سلفا لحكومته وبتلك الصورة يجعل نظامه ليس مستقرا فالمقاليين كانوا مراكز قوى وستظل متربصة به ومعارضة لكل خطواته ومن الان بدات في النيل من اتفاقه مع البشير لدرجة ان احدهم قال ان سلفا باع استقلال الجنوب للبشير واستشهد بانحناءته للعلم السوداني  التي صفق لها السودان  هذا يشئ بان العلاقة بين جوبا الخرطوم اصبحت بندا في صراع السلطة الدائر في جوبا وهذا هو مصدر خطورة ليس بالهين
هناك القضايا العالقة بين البلدين ولعل اهمها قضية ابيي وخطورة قضية ابيي ان ابناء ابيي الممسكين بملف القضية هم اكثر الكارهين للخرطوم فهم الذين ابطلوا مفعول اتفاقية اديس اببا 1973 وكانوا نوة الحركة الشعبية لتحرير السودان وهم الذي قادوا عملية الانفصال لقد جعلوا من قضية ابيي قضية قومية جنوبية ولن يستطيع سلفاكير تجاوز ابناء ابيي . بالاضافة للصراعات المحلية هناك الوضع الاقليمي فيوغندا الرافضة لاي تقارب بين الخرطوم وجوبا لديها القدرة على التاثير على اوضاع الجنوب وهناك قوى عالمية مؤثرة دولا كانت ام هيئات  او منظمات تريد الجنوب شوكة في خاصرة السودان القديم كل هذة القوى المحلية الاقليمية والدولية سوف تجعل سلفاكير يصير في طريق صعب اذا اراد  ان يجعل زيت الجنوب في بيت السودان والعلاقة صافية لبن معه
ان الذي تم في الخرطوم جراء زيارة سلفا الاخيرة للخرطوم لايمكن التقليل من شانه فمن المؤكد ان رفع يد عوض عن البلف مقابله رفع يد الجنوب عن زناد كان موجها للسودان وان لم يعلن عن ذلك صراحة وحتى تستقرو تتطور العلاقة بين البلدين وتتجاوز المطبات التي اشرنا اليها اعلاه لابد من  تشعيب هذة العلاقة اي جعلها شعبية اي بين الشعبين مباشرة وليست حكومية  يجب تجريدها من الكلمات والحركات العاطفية بما فيها الانحناءة للعلم  يجب جعل الاقتصاد هو محركها الاول وليس السياسية  يجب الخروج بها عن عالم الاعلام الافتراضي وتوهيضها في الواطا والله المستعان

[aalbony@gmail.com]

 

آراء