من حق السيد حاج ماجد سوار سفير السودان في ليبيا كمواطن واخ مسلم سوداني ومؤتمرجي وطني ان يتعاطف مع اخوان مصر لاقصى درجة من درجات التعاطف فمن حقه ان يبكي مع البلتاجي مع على الشاشة ومن حقه ا يقذف الفريق عبد الفتاح على الشاشة الي ان يكسرها حتة حتة ولكن ليس من حقه كمواطن سوداني ومن المؤيدين للانقاذ ومن اول يوم لدرجة حمل السلاح ان يتحدث عن شرعية انتخابية فالانقاذ قامت على انقاض نظام وصل للحكم عن طريقة انتخابات ليبرالية كاملة الدسم فالتطفيف حرام
من حق السيد حاج ماجد سوار كاخ سوداني مسلم ان يتحدث هاتفيا وفي ونسة خاصة مع اخيه في الله صلاح ونسي ويلعن له سنسفيل حكومة مصر الحالية ومن حقه كذلك ان يكتب لاخيه في الله علي كرتي يعترض فيها على زيارة وزير خارجية مصر فهمي للسودان ولكن ليس من حقه كسفير لجمهورية السودان ان يكتب لوزير الخارجية معترضا على سياسة اتخذتها الوزارة وبرضا الحكومة تقوم على عدم التدخل في شان داخلي لاي دولة في الدنيا لان السفير ليس مشرعا انما منفذا فقط فالبرلمان هو الذي يعترض على السياسات الوزارية
وبما ان حاج ماجد سوار كان سفيرا للسودان في ليبيا عليه ان يتذكر ان ذات حكومته التي ابتعثه كانت تقيم علاقات طيبة لابل تتود للقذافي ومافعله القذافي باخوان ليبيا لم تفعل حكومة مصر الحالية عشر معشاره للاخوان لابل عليه ان يتذكر ان ذات الحكومة التي يمثلها قد سلمت بعض اخوان ليبيا الذين استجاروا بها للقذافي واصبحوا فيما بعد من ضحايا سجن ابوسليم الذين فاقت دماؤه مياه النهر الصناعي العظيم وهو لاعظيم ولاحاجة مع اخوان ليبيا مساكين ولم يكونوا طامعين في سلطة بل يطالبون بحق البقاء على وش الدنيا ربما كانت حكومة السودان ساعتها لاتعلم تقديرات القذافي او دخلت معه في صفقة ما حتى تتجنب ضررا اكبر فا للدولة حساباتها التي لاتتطابق بالضرورة مع حسابات وميول الافراد
من حق حاج ماجد كقيادي في المؤتمر الوطني ان يسعى وبكافة الطرق داخل النادي الكاثوليكي ليتبنى حزب المؤتمر الوطني السياسة التي يراها تجاه الاوضاع في مصر والحزب له الياته التي يجعل الدولة تتبنى سياساته ولكن ليس من حق حاج وهو مقيم في منزل السفير السوداني في طرابلس ان يسعى لتغيير سياسة اتخذتها الدولة التي يديرها حزبه داخلية كانت ام خارجية ولكن من حقه ان يقدم استقالته من هناك ويعلن انه لايتشرف ان ينوب عن حكومة فعلت كذا وكذا كما يفعل الكثير من السفراء الذين يختلفون مع حكوماتهم
اذا كان السفير حاج ماجد قد دخل في ونسة اخوية و اخوانية مع ونسي تلفونيا وكتب لكرتي على ايميله الشخصي و تم تسريب هذة الونسة للاعلام تكون هناك عملية غدر قد حدثت له ومن حقه ان يحتج لدى رئيس الحكومة ويتظلم لدى رئاسة حزبه ويكون الاعلام قد ظلمه ظلم الحسن والحسين
بما ان السيد حاج ماجد من المتابعين للشان المصري شانه شان اي سياسي في المنطقة تمنيت عليه ان يدرك الاخطاء التي وقع فيها اخوان مصر بعد استلامهم السلطة وفي طريقة ادراتهم للازمة وتمنيت عليه ان يدرك ان قوة مصر في وحدتها وقوة ووحدة جيشها وان مصر القوية المستقرة افضل للعرب وللسودان خاصة الف مرة من مصر ضعيفة محاصرة ومفككة داخليا والاهم من ذلك ان الاسلام في مصر اقوى وارسخ واعمق من تنظيم الاخوان
(ب )
مشاهد عدلية سودانية
(1 )
السيد خضر جبريل مدير مصلحة وقاية النباتات وهو ليس سياسي حاكم او معارض او لاعب كره فذ او حتى ماسورة وليس فنانا قديما او ناشئا ومع ذلك ظلت الصحف تلوك اسمه كثيرا لدرجة انه اصبح اسما في حياتنا والسبب في ذلك يرجع للدكتور عبد الحليم المتعافي وزير الزراعة الذي اصر على بقائه في منصبه حتى بعد وصوله سن المعاش لابل حتى بعد ان صدر قرار رئاسي باعفائه وقد تكون للمتعافي اسبابا وجيهة في موقفه هذا فقد راينا خضر يقف الفا احمر امام مبيد لم يستوف شروط الاستخدام في السودان وهذة ليست قصة اخرى وليس هذا او ذاك موضوعنا اليوم انما موضوعنا هو ان ديوان المراجع العام وبعد مراجعته للوزارة سجل مخالفة على خضر جبريل قائلا بان وجوده في ذلك المنصب غير قانوني لذلك تصبح مرتباته ومخصصاته التي اخذها غير قانونية وعليه استرجاعها فحمل الامر الي المحكمة وعندما وقف المتهم امامها للدفاع عن موقفه لم تظهر الجهة الشاكية لانيابة المال العام ولا وزارة الزراعة التي قال وكيلها محد حسن جبارة انهم كوزارة لم يفتحوا اي بلاغ في خضرولم يفوضوا احدا بان يفعل ذلك والحال هكذا لم يعد امام القاضي الا ان يشطب القضية . دا شنو دا ياجهات عدلية سودانية
(2 )
مع الامطار والسيول وليس الفيضانات التي اجتاحت العاصمة في نهاية يوليو وذوبت بعض القرى في اطراف العاصمة مثلما يذوب الجاتوه في اللبن في بعض احيائها الراقية قررت وزارة التعليم العالي تاجيل فتح الجامعات مع ان هذا ليس عملها ولكن القرار صدر من مكتب السيد النائب الاول لرئيس الجمهورية ثم خرجت الصحف بعنوان يقول بتاجيل فتح المدارس في ولاية الخرطوم وبعض الصحف استثنت الفصول النهائية ثامنة اساس وثالثة ثانوي من قرار التاجيل ولكن وزارة التربية الولائية نفت ذلك الخبر لابل قررت فتح المدارس وبكل قوتها في المواعيد (المضروبة ) ثم كونت لجنة للتحقيق في امر قرار التاجيل المنسوب اليها زورا ويبدو ان اللجنة توصلت الي الشخص الذي صدر منه خبر التاجيل وهو الاستاذ عباس احمد موسى مدير عام الوزارة فما كان والي الخرطوم الا ان وجه وزير تربيتها بايقاف الرجل وقد كان والغريب في الامر هنا هو تدخل اسيد الوالي فطالما ان هناك لجنة تحقيق كان ينبغي ان يخضع تقريرها للجنة محاسبة او حتى محكمة (طبعا نحن ماعندنا مجلس تعليمي على غرار المجلس الطبي ليقوم بمحاسبة اعضاء المهنة ) وكان يمكن للوزير المختص بعد الاطلاع على نتائج التحقيق وعلى ذمة التحقيق ان يوقف الاستاذ ليقدم للجهة العقابية فتدخل الوالي هنا هدف تسلل واضح ياجهات ياعدلية سودانية
(3 )
اماالنقيب ابوزيد فحكايته حكاية فهذا الشرطي صرح بانه يملك وثائق تدين بعض المنسوبين لمؤسسته فوحكم بقانون الشرطة بالسجن لمدة اربعة سنوات وهو الان في غياهب الجب لااحد يستطيع ان يعترض على ذلك فدي الشرطة ودا قانونها ولكن التشريعي محمد الحسن الامين قال انهم كبرلمان واعلى هيئة رقابية دستورية في البلاد سوف يتدخلون في قضية النقيب وتدخلت الصحافة وتصدرت قضية النقيب الاخبار فاصبحت قضية راى عام ياجهات ياعدلية يا سودانية
ولحدي هنا كفاية
(ج )
وبحر العرب فاصلا
اكثر الناس تفاؤلا سيقول ان العلاقة المستقرة المفيدة للسودانين القديم والجنوبي لن تستمر على الوتيرة التي تمر بها الان وهي وتيرة يغلب عليها التفاؤل والايجابية فعدم استقرار الاحوال السياسية كفيل بان يقلب طاولة التفاؤل في اي لحظة والكعبلات وهذة من يكعبل يمكن ان تطل براسها من حيث يحتسب الناس ولايحتسبون في اي لحظة كما هو الحال في كل بلدان العالم الثالث ناهيك عن العالم الرابع والخامس وانا ما بفسر وانت ما تقصر
لكن دعونا نتوقف عند اللحظة الحالية المليئة بالامل الاخضر والتفاؤل فهي لاتخلو بليلتها من حصحاص لايضرس فحسب بل يمكن ان يكسر الضرس فالبترول وانسيابه وقروشه حاتمشي ذى الترتيب رغم تهديدات شركة التايوتا بجلالة قدرها (حلك خمسة سنين يافي البعير ويافي الفقير ويافي الامييييييييييير ) تجارة الحدود يمكن ان تزدهر ذي الحلاوة . التفلتات الصغيرة من هنا ومن هناك يمكن تلافيها وارجاع الامور في مسماها لابل حتى الترتيبات الامنية يمكن التطنيش عنها فالاخضر الابراهيمي بصلعته البهية يمكنه ان يجعل الجميع يغضون الطرف عنها حتى ترسيم الحدود الذي يمكن ان يستمر لسنوات طويلة لن يكون مصدر عكننة
اذن القضية المرشحة لشنقلة الريكة هي ابيي حتى سلفاكير في اعلى لحظات الود والصفاء في زيارته في الخرطوم لم يستطع ان يمر عليها بنمرة اربعة انما هدن وارجع الجير الي نمرة واحد والحمد لله لم يرجع الخلف ونحن في السودان الاصل –حلوة الاصل دي – نرى ابيي حقتنا وكما قال استاذنا الكبير عبد الله علي ابراهيم القال حقي غلب ولكن بالطبع ناس السودان المسجل حديثا يقولون انها حقتهم وهنا تتوازن المواقف ويالخطورة توازن المواقف الان مثقفي نقوك والذين جعلوا من ابيي قضيتهم الوطنية الاولى والقومية كذلك يقولون بانهم سوف يقومون بعملية استفتاء على حسب مقترح امبيكي في شهر اكتوبر القادم وسوف يستثني هذا الاستفتاء المسيرية وبالطبع هذا سيكون استفتاء مضروبا ولن يعترف به احد ولن يغير الواقع لذلك فكروا منذ الان في تدويل القضية معتمدين على نفوذهم وعلاقاتهم الدولية
ان هناك حلا منسيا قد ظهر ذات مرة ثم اختفى فجاة وهوتقسيم ابيي وذلك بجعل بحر العرب حدا فاصلا شماله للسودان الاصل وجنوبه للسودان المسجل حديثا اي للمسيرية ضفة النهر الشرقية وما فوقها وللدينكا ضفة النهر الغربية ومادونها وهذا الحل كان الدينكا واقعين بيهو البحر ولكن تقلبات السياسة وضغوط (المجموعة الدولية ) على الخرطوم وتدليلها لجوبا جعل الدينكا يطمعون في اكثر من ذلك والان لااحد من الطرفين يقول بذلك الحل حتى لايخفض سقفه التفاوضي عليه المطلوب من السودان ان يلعب الان على عنصر الزمن اي تهدئة اللعب ووضع الكرة على الارض فالرياح التي تهب من الخارج بدات سرعتها تتغير و المتغطي بالزمن ليس دوما عاريا وحتما سوف تاتي ساعة تجعل خيار التقسيم هو الانسب وهو الحل ولكن من وين نجيب الصبر
(د )
ضربة وضريبة تساوي ضربتين
نحن في السودان نهوى او طانا هذة واحدة وان رحلنا بعيد نطرى خلانا وهذة الثانية –رحم الله احمد المصطفى وهدى ابنه عز الدين ليفك اسر اغانياته – اما الثالثة فمثلنا مثل بقية شعوب الدنيا كنا في الاسبوع الماضي منتظرين ضربة اوباما لسوريا تلك الضربة التي ايدتها كل دول الخليج العربي والشيخ يوسف القرضاوي وعارضتها مصر والسودان واليمن والجزائر اما الرابعة فاننا دون سائر شعوب العالم الثالث كنا منتظرين ان توجه لنا حكومتنا ضربة خاصة وقاتلة بفرض تسعيرة جديدة للمشتقات البترولية وهذا ما اسمته حكومتنا رفع الدعم ونحن لدينا تحفظ في حكاية الرفع هذة وتلك قصة اخرى
ضربة سوريا من يوم استعمال الكيماوي في القوطة الشرقية من دمشق بدات تتراجع لان سيد بوتين بتاع روسيا اقترح ان تفكك سوريا ترساناتها الكيماوية ويبدو ان هذا وقع لاوباما في جرح لانه لم يجد التاييد الكافي من الكونقرس لابل خشى ان يقف الكونقرس موقف مجلس العموم البريطاني مع رئيس وزاء بريطانيا اما ضربتنا نحن في السودان فكل يوم تزيد الحكومة التلويح بها لابل قالت وعن طريق حزبها واحزابه الاخرى انها واقعة واقعة (كان ترضى اكان تزعل ) كما غنى سيف الجامعة لعاطف خيري
مات في سوريا الف شخص من جراء استخدام الكيماوي بغض النظر عن من استخدم هذا الكيماوي الاسد ام خصومه ولكن قبل موتى الكيماوي مات حوالى مائة الف بدون كيماوي فلماذا لم يتدخل العالم ولماذا لم يحلف باراك اوباوما براس ابيه الافريقي حسين بانه سوف يضرب الاسد ؟ انها فوبيا امتلاك العرب لاسلحة الدمار الشامل والان على الاسد ان يختار بين مصير صدام او مصير القذافي الذي سلم العدة –بكسرة العين – ثم راح فيها بعد ذلك . اما حكومتنا فقد قالت انها وضعت ميزانية بعد انفصال الجنوب وبرنامج ثلاثي بعد توقف نفط الجنوب ما تخريش منه الموية ولكن بعد عودة نفط الجنوب وبد الجنيه السوداني يتعافى هاهى تحزم امرها وتقرر التسعيرة الجديدة التي اسمتها رفع الدعم زورا وبهتانا هل كانت خائفة من جهة الجنوب وبعد ان احتضنت سلفاكير ذهب ذلك الخوف ؟
اوباما اقسم براس امه الخواجية بان الضربة سوف تكون محدودة جدا ولن تخلع الاسد وانما سوف تادبه فقط وانها لن تكون مثل غزو افغانستان او العراق لانه لن ينزل ولاجندي امريكي واحد ارض سوريا . طيب ياو اوباما هل ستكون مثل ضربة مصنع الشفاء بالخرطوم بحري 1998 ؟ تلك وصفها الصادق المهدي برب غارة نافعة ؟ حكومتنا تقول انها سوف ترفع الاجور وتزيد مال الضمان الاجتماعي لكي يقابل الفقراء التسعيرة الجديدة لان المقصود بالتسعيرة الجديدة الاغنياء فقط ولكننا نسال حكومتنا لو اصبح لتر البنزين بمائة جنيه هل سيفرق هذا مع الدستوري الفلاني او المدير العلاني وكل الذين يكبون بنزينهم من جيب الحكومة ام سيفرق مع الراسمالي الطفيلي داك ؟ من الذي سيدفع السعر الجديد للبنزين الذي تستهلكه الحكومة اليسو هم ناس قريعيت راحت ؟
كانت حكومتنا تنتظر ضربة سوريا وتحت ظل دخانها تنفذ ضربتها فينا والان تراجعت حظوظ الضربة السورية فكيف ستهوي حكومتنا بفاسها على ام روؤسنا ؟ هل ستقولب الفرار ؟ قولبة الفرار هذة قصة اخرى
عبد اللطيف البوني [aalbony@gmail.com]