هبى رياح اكتوبر

 


 

 



هبى رياح اكتوبر مكتسحة من  على وجه البسيطة رجس الكيزان الاخوان المسلمين الذين طغوا وتجبروا واذاقوا شعب السودان النبيل مرارات العذاب والالام .
هبى رياح اكتوبر مقتلعة الذين ارادوا اذلال الشعب السودانى العزيز ، فخاب تدبيرهم الاثم ورجعوا بالخيبة والفشل .
هبى رياح اكتوبر سياط عذاب من نار تحرق وجوههم وجلودهم فى ما تبقى لهم من ايام فى دنياهم الافلة وعجلى فى هلاكهم فهم ورم خبيث فى جسد الانسانية .
هبى رياح اكتوبر واجتثى من جذوره عرض من اعراض الحادثات الاليمة فى حياة الانسان الم بارض السودان واهله ، فهم افقروه بعد ان نهبوا خيراته ولم يبق لانسانه المنهك سوى القليل بما يسد الرمق ، بينما هم ورئيسهم المجرم المطلوب الاول للعدالة الدولية يتهكم على الشعب فى بطر بان حكمهم التعيس عرفهم اكل الهوت دوق والبيتزا ، بينما هو قبل ان يتسلط على الشعب المنكوب لم يذق طعاما" غير ام شعيفة بكسرة المرحاكة ولم يعرف ما هى البيبسى كولا ولم يشرب الا الماء القراح بالخرج المجلوب بالحمار من النهر او البئر ، وسكن هو واهله فى بيوت الجالوص فى قريته الصغيرة والتى لم يكن يقف القطار بها ولو سندة لدقـائق قليلة عندما كانت لدينا سكة حديد قبل تدميرها فى عهدهم المشئوم مثلها  ومثل كل مشروع نافع ومفيد وناجح فى السودان استولى عليه لصوص من اهله وجماعته انصار الشريعة الاسلامية ! ! وانتقل مع اهله الى سكنى القصور فى كافورى بالخرطوم بحرى ، واطلق الشعب على الحى هازئا " كافورى حى حوش ود بانقا ، وكان الاحرى بك ان تتحدث بنعمة ربك شاكرا" بعد ان من الله عليك بالمال والجاه ، ( واما بنعمة ربك فحدث ) فالفقر ليس عيبا" ، ولكن العيب فى جلب المال الحرام بالسحت والباطل ! والعيب فى الذى يتنكر لماضيه ويتنصل منه  .
واما الدين الذى ترتكزون فى حكمكم عليه ظلما" وبهتانا" ، فانكم جردتم الدين من كل قيمة نبيلة ومكرمة ، فهو شاهد عليكم لا لكم ، فقد انكشفت عوراتكم من نفاق وكذب وتضليل باسم الدين ، واساتم الى الدين وامتهنتم قداسته وجعلتم منه سلعة تتاجرون بها .
هبى رياح اكتوبر فقد تسلط علينا قوم لاهم من الانس ولا من الجن ، فقد ارتكبتم من الجرائم الفظيعة من تقتيل للابرياء واغتصاب للجنسين نساء ورجالا" ، وحرق للقرى والسلب والنهب مما يتبرا منه ابليس نفسه من ارتكابها ! ! وها نحن نتنسم رياح اكتوبر العطرة ، فقد ثار السودان رجالا" ونساء" واطفالا" ضد الطغيان والفساد والظلم، ومهما استخدمت كتائب جلادى الامن من حزب البشير من اطلاق الغاز والرصاص على مظاهرات الشعب الثائر ، ومهما يسقط من شهداء ، فان هذه العصابة هالكة لا محالة ، وهذا الافراط فى العنف هو علامة على حشرجة خروج الروح من اجسادهم النجسة ، وموعد الاحرارهو الصبح والنصر المبين
اليس الصبح بقريب ؟!
هلال زاهر الساداتى                           
Hilal Elsadati [helalzaher@hotmail.com]
/////////////

 

آراء