وزارة الزراعة غافلة ام مستغفلة
بسم الله الرحمن الرحيم
استفهامات
istifhamat@yahoo.com
سألتني الاستاذة مروة كمال زميلتنا بهذه الصحيفة- رغم فارق العمر- سألتني رأيي في السعر التشجيعي للقطن الذي أعلنته وزارة الزراعة وهو 750 جنيه للقنطار درجة أولى.( ضعوا خطين تحت الدرجة الاولى وأضغط على B).
ليست هذه علة القطن الوحيدة التي الحقت القطن هذا الدرك السحيق، زراعة القطن هي تكرار الظلم و(الاستهبال) على المزارعين فمنذ زمن بعيد ومظلمات القطن تتراكم وكانوا يزرعونه قسرا ايام الاستعمار وجاء بعد الاستعمار وطنيون كانوا أكثر ظلما للمزارعين من المستعمر. المزارعون يزرعون القطن ولا يعرفون عنه الكثير وكأنه علم خاصة لا يعرفون سعرا للمدخلات ولا سعر المحصول عدم الشفافية هو المصاحب للقطن منذ زمن طويل وإلا لما بقيت قرى الجزيرة بهذا البؤس ولو لا رحمة الله واغتراب الابناء لوجدت مزارع الجزيرة من أفقر خلق الله ، وهم يريدونه كذلك.
من العلل التي جعلت زراعة القطن طاردة:-
1. عدم الشفافية في أسعار المدخلات. المزارعون لا يعرفون تكلفة الفدان الا بعد حصاده ويوم يرضون عليهم بما بقي من مال ( طبعا لن أقول يوم صرف الارباح ).
2. زراعة وفلاحة القطن شاقة جدا وتأخذ 8 اشهر وهذه ثلاثة اضعاف كثير من المحاصيل ذات العائد السريع.
3. أصعب مرحلة هي مرحلة اللقيط ودائما يوعد المزارعون من ادارة المشروع بأن سلفيات اللقيط جاهزة وستصرف في حينها. ويحدث العكس اذا صرفت مرة لن تتكرر في اللقطة الثانية. وينقسم المزارعون قسمين قسم يمول عملية اللقيط تمويلاً خاصا وآخر يتركه على أغصانه. والاول عندما يحسب ما دفعه للقطن وعائده من القطن لن يعود لذلك ابداً.
4. فرز القطن وهذا فخ لن ينطلي على عاقل يفرز القطن حسب جودته ونظافته لدرجات. في السابق كانت تقوم به إدارة حكومية والفرز كان ثلاثة درجات فقط. بعد تسريح الفريزين صارت تستأجرهم شركة الأقطان ( رحمها الله) ليفرزوا لها قطن المزارعين ( طبعا على هواها ) ومنذ ذلك الزمن لم نسمع بدرجة أولى ومطوا الدرجات الى ان فاقت العشرة درجات. من هذا كلمة 750 جنيه للقنطار درجة اولى تصبح طاردة وليست جاذبة.
5. ترحيل وتجميع القطن كله على المزارع وإذا ما مكث المحصول في العراء شهورا أو تلف او سرق لن يحصد المزارع الا الهشيم. رغم أنه ليس السبب في هذا.
6. كم تساوي 750 جنيه بعد ثمانية شهور من الآن؟ سعر القطنقبل سنتين كان 100 دولار للقنطار. يعني بسعر اليوم 920 جنيه ووزارة الزراعة تعرض أقل من ذلك الآن ، ترى كم سيكون سعر الدولار وقتها؟
7. أخيرا من سيمول القطن ومن سيبيعه والسؤال دالييييييييهعلشان المسوق الرئيس الآن على كل لسان كان اسمها شركة الأقطان.
يا وزارة الزراعة لا مكان للقطن ، على الأقل في مشروع الجزيرة، ما لم يكن هناك مشترٍ جهاز يستلم من ( الحيطة) ويستلم قطنا ويسلم سعره للمزارع. وربما يكون هناك افتح الله ويستر الله.