حرائق النخيل والفاعل المستتر .. !!
منصات حرة
* مازالت النيرات تلتهم اشجار النخيل في مناطق السكوت والمحس ، ومازال الاهالي يوجهون اصابع الاتهام للحكومة التي تتعامل بسياسة النفس الطويل مع مسالة بناء السدود في المنطقة ، ووصل بها الحال لدرجة اقالة معتمد عندما قال انه يقف في خندق اهله ضد السدود وتعين معتمد يجاهر برايه في اقامة السدود ، ومازالت حكومة الوﻻية الشمالية تكون اللجان للنظر في ظاهرة الحرائق المتتالية وحتى اللحظة لم يحدث اختراق للقضية ولم تعرف الاسباب ، واكتفت الحكومة فقط بالحديث عن انتشار الاوساخ وبقايا الجريد ولكن بعد حرائق جزيرة نارنارتي المشهورة بالنظافة على ما يبدو اصبح هذا السبب غير مقنعا .. !!
* حكومة الوﻻية تتحدث عن لجان للارشاد وتوفير سيارات مطافي تحسبا لحرائق قادمة ، وهذا تاكيد ضمني باستمرار الحرائق وﻻ يعلم الاهالي متى النهاية ، ويقول البعض ان حكومة الوﻻية تتحدث وكانها في كوكب آخر ، فمن المستحيل عند اندﻻع حريق في القرى ان تصل سيارة الاسعاف في الوقت المناسب فالطرق وعرة والمسافات بعيدة ووسائل الاتصال تكاد تكون معدومة في بعض القرى مع مﻻحظة عدم جدية الوﻻية في مسالة توفير سيارات مطافي لكل قرية على حدة ، وفي حالة توفر هذه الامكانات الاولوية تبقى لسيارات الاسعاف وليس المطافي .. !!
* ماحدث في قرية صواردة بالسكوت مسقط راس الفنان القومي محمد وردي ، من التهام النيران لاكثر من 3000 نخلة وحرق اكثر من 30 منزﻻ قبل يومين لن يكون آخر الحرائق ، ويقول المواطنون ان كل ما تفعله الجهات المسؤولة هو تقديم خطابات التضامن وتقديم بعض العون للمتضررين كصدقة وليس كواجب ، ومازال التشكيك مستمر في الاستهداف المتعمد لمناطق السدود لتجفيفها تمهيدا لتهجير اهلها ، وما يعزز هذه الشكوك تحول الحرائق لظاهرة منظمة وانحصارها في منطقة بعينها ، والا فلماذا ﻻ تحدث هذه الحرائق في باقي الشريط الجنوبي حتى وﻻية الخرطوم ، رغم وجود ذات الاسباب التي تتحدث عنها الحكومة ، وعلى ما يبدو لن تنال مناطق السكوت والمحس اي قسط من الراحة والطمأنينة وتوفر الخدمات طالما هم في حالة معارضة لبناء السدود ، ورسائل الحكومة المستترة لاهالي دال وكجبار ﻻ تحتاج لتفسير وكثير ذكاء .. !!
مع كل الود
صحيفة الجريدة
manasathuraa@gmail.com
///////////