في ذكري اغتيال علي ابكر موسي … القاتل حر طليق تقرير : حسن اسحق

 


 

 


في الحادي عشر من مارس عام 2014 اقام تجمع طلاب روابط دارفور بالجامعات والمعاهد العليا مخاطبة في شارع المين جامعة الخرطوم 
بعد مظاهرات تعبر عن رفض ارتكاب الجرائم في منطقة ام قوجا ومناطق جنوب دارفور من قبل مليشيات النظام ،بعد المظاهرات من داخل الحرم الجامعي اطلقت ذخيرة حية من قبل جهاز الامن والامن الطلابي اردت علي ابكر قتيلا،وقال بخيت صابون من المتابعين التأبين السنوي للشهيد علي ، هذه ليست المرة الاولي ،في عام 2010 محمد موسي بحرالدين طالب جامعة الخرطوم ، وعبدالحكيم جامعة ام درمان الاسلامية ،وطلاب جامعة الجزيرة الاربعة  .
طلاب جامعة الخرطوم لم تمر عليهم الذكري الحزينة والاليمة وتذكروا صديقهم القتيل الذي تتوجع اسرته وقاتله يمارس هوية القتل ليقتل مرة اخري في جامعة اخري . وفي الحادي عشر من مارس احتشد الطلاب والطالبات واساتذة جامعة الخرطوم الشرفاء ، وذكروا ان قضية الطالب علي لن يتنازل عنها . والمحاكمة ستطال الجميع ومن ارتكبوا جرائم القتل . 
الجامعات في عهد النظام ميادين جهادية 
قتلوه لان القتل مباح ،ليس الشهيد الاول ولا الشهيد الاخير من ابناء دارفور في الجامعات السودانية يقتل من قبل عناصر النظام ،وهذه الاغتيالات تطال ابناء دارفور بكل اختلافاتهم وتركيباتهم الثقافية ،وقال حمزة تبن في ذكري تأبين علي ابكر منذ استيلاء الحركة الاسلامية علي الحكم قدم طلاب الاقليم الغربي شهداء من جامعة الخرطوم وجامعة الجزيرة وغيرها، امثال علي ابكر ومحمد موسي وعبدالحكيم،سيظلون باقون ، ونحن علي دربهم سائرون . والايمان بقضايا الطلاب لا يقبل المساومة ، مهما درجت الاعتقالات والقتل والتشريد القسري من الجامعات ، واكد تبن ان طلاب دارفور قضيتهم راسخة الي ان تشرق شمس الحرية ، واليوم الذي اغتيل فيه علي ابكر يوم تاريخي لن ينسي ، استشهد علي ايدي الاجهزة الامنية ، لان الجامعات السودانية اصبحت ميادين جهادية بدلا من ان تكون قلاع للعلم والمعرفة .واوضح ان هذه الاغتيالات فاتورة يقدمها طلاب دارفور للاقليم المضطرب منذ 2003،ومازال علي حاله ، واصبح الشعب الدارفوري يعيش مابين سجين او نازح ولاجئ .

هواية اخفاء المجرم 
الاغتيالات التي تنفذ لا يفتح فيها تحقيق شفاف ومحايد ،ويوضح محمد الصادق انها تسعي لاخفاء المجرم ،لانها المجرم نفسه ،وهي نفس الجهة التي قامت بتلك الجريمة وفرت السلاح وامرت بالقتل ، وفي عهد الثورة الاسلامية سقط عدد من الطلاب منهم سليم والتاية ومن بعدهم محمد عبدالسلام والشهيد  معتصم العاص والشهيد ميرغني نعمات سوميت من جامعة سنار ، وكل الاغتيالات لم يفتح فيها تحقيق .
يوم تاريخي لن يمحي 
واضاف الطالب عبدالسلام الملقب( بلص بلص) من جامعة الخرطوم ، وهو كان من شهود العيان واحدي الحاضرين لمخاطبة رابطة طلاب دارفور بالجامعات والمعاهد العليا ، ان هذا اليوم يمثل له ذاكرة تاريخية كاملة لنضالات الطلاب ، واهتمامهم بالقضايا الوطنية ، واكد انه يوم تاريخي لن يمحي من الذاكرة في هذه اللحظات . وقال بلص ان جماهير الحركة الطلابية لها مساهمات كبيرة في العمل السياسي ، وخير مثال علي ذلك ثورة مايو التي اطاحت بالرئيس جعفر نميري ، وابريل التي كانت اولي شرارتها الطلاب انفسهم . وايضا تظاهرات الطلاب في قضايا الشعب ارتفاع الاسعار والمطالبة بايقاف الحروب . 

بينما الاستاذ بوش السوداني تفاصيل وسرد طويل عن ما تعرض طلاب دارفور في الجامعات السودانية في عهد نظام الانقاذ ، ان الطالب الشهيد محمد موسي وجد مقتولا علي الطريق ،واتهم بوش الاجهزة الامنية بذلك ، ومرمي في مكان غير لائق ، وعدد 4 شهداء من الطلاب القوا بهم في (ترعة ) مائية بسبب الرسوم الدراسية بعد احتجاجهم علي الرسوم الدراسية المفروضة من الجامعة . وعلي ابكر اغتيل فقط لانه قرر الخروج في مظاهرة سلمية . واضاف بوش قام الطلاب بحمل رسالة مفتوحة حول اغتيال طلاب جامعة الجزيرة ،وصاحب ذلك استهداف جهوي وعنصري انتجه نظام الحزب الحاكم ،وهذه السياسة مزيدا من الارواح ، وهي اخر الفواتير التي دفعها طلاب دارفور في سبيل الحرية .

ام علي حشاها ما انجم 
وتقول الطالبة شيماء الحال مازال هو الحال في ذكري استشهاد علي ابكر ، ودمه مازال مستباح ، واضافت مرت سنة ولم ننجز فيها شئ ،وام علي ما زال (حشاها ما انجم ) ومازلنا نمارس ترهاتنا اليومية علي حد قولها . 

الحل ذهاب النظام المريض 
حقيقة يمثل لي هذا اليوم حدثا حزينا ، نسبة فقد رفيق النضال الطالب  علي ابكر من ولاية جنوب دارفور محلية عد الفرسان ، ويقول صديقه طالب جامعة النيلين عبدالله موسي عبدالله ان علي كان ثابتا علي المبادئ ، واغتالته يد مغتالي الحقيقة جورا وغدرا ، لا لشئ الا لانه رفع صوته من اجل المطالبة بحقوق اهله مواطني السودان عموما ، واكد عبدالله سيظل الشهيد علي موجودا بمبادئه الثابتة ، ونظرته تجاه الظلم واضحة ، واريد ان ارسل من هنا لا سبيل من اجل الحل الا ذهاب النظام المريض . 

الجامعة تخلو من الحدث 
ويوضح الطالب محسن ادم من جامعة كردفان في ولاية شمال كردفان الابيض ان شعور الطلاب مازال بعيد عن واجباتها النضالية التي استشهدوا من اجلها ، وهذا الحدث في الجامعة خالي من اي مشهد لهذا التأبين علي الشهيد علي ابكر موسي ادريس ، واضاف محسن لا اجزم ان هناك طلاب لا يعرفون متي يكون تأبين الطالب علي ابكر موسي ادريس ، او حتي من هو ، واتهم التنظيمات السياسية في الغرق في العسل ، وكأن شئ لم يكن . 

ishaghassan13@gmail.com

 

آراء