المغشوشون.. !!

 


 

 


manasathuraa@gmail.com

منصات حرة

    .. كم من حوار تم بين مجموعات مسلحة والنظام.. وكان نتيجته الفشل.. وكم حوار ثنائي تم بين أحزاب مدنية والنظام.. وكان نتيجته الفشل.. كل تاريخ الإنقاذ الحواري يشهد بنهايات فاشلة.. واتفاقات غير مطبقة.. ومواثيق لا تحترم.. !!


    .. حتى اتقافية السلام الشامل.. فصلت الجنوب ولم تحترم ولم تطبق حتى اليوم.. وكان تطبيق بعض أجندتها مجرد تطبيق ديكوري كالإنتخابات وتوزيع النسب وغيرها.. حتى الإستفتاء لم يتم في أجواء ديمقراطية وتم جره جراً نحو خيار الإنفصال.. وانا كمواطن سودان حتى اليوم لا أعترف بذلك الإستفتاء الذي جعل من الوحدة (طاردة) وتعمد ذلك.. !!


    .. حتى مبدأ تقرير المصير.. تم التلاعب به.. وهو في الأصل مبدأ ديمقراطي أصيل ومن أهم شروطه الديمقراطية.. وليس من الممكن تطبيق مبدأ ديمقراطي تحت ظل نظام غير ديمقراطي قطعا سيكون مجرد مسخ.. وغير حقيقي.. وهذا بالضبط ما تم لتقرير مصير جنوب السودان.. تم تطبيقه لإتفاق تم تحت الطاولة يتم بموجبه فصل الجنوب.. وحينما إنفصل الجنوب.. ضجت خرطوم الإنقاذ بالزغاريد والذبائح وظهرت الوجوه الحقيقية في غمرة السعادة والفرح.. والنشوة بتمزيق الوطن..!!


    .. للأسف بعد كل هذا هناك بعض المغشوشين.. يتحدثون عن المشاركة في حوار الوثبة.. ويروجون له.. وهؤلاء البعض.. بعضهم لا خبرة لهم بالعمل السياسي والبعض الأخر ينتمي للإنقاذ.. وسينتهى دورهم بنهاية مراسم حوار الوثبة..!!


    .. ليعلم هؤلاء المغشوشون بأن حوار الوثبة وضعت له اهدافاً مسبقة محددة.. أهمها كسر قوة القوى المعارضة وإختراق إجندتها الحوارية بحوار زائف يتم ترويجه إعلاميا للعالم الخارجي.. وإظهار المعارضة بمظهر الرافض للحوار.. وثم تشكيل أكبر قاعدة للمشاركة في الحكومة تحت قيادة المؤتمر الوطني.. وهذا بالنسبة لهم خيار نهائي وأية أجندة تتحدث عن حكومة إنتقالية.. أو فترة إنتقالية.. أو كتابة دستور ديمقراطي.. مرفوضة وتعتبر خط أحمر.. وفي الجانب الآخر خيار تفكيك دولة الحزب الواحد  والديمقراطية خط أحمر.. ولا حل حقيقي ولا حوار حقيقي إلا بالعودة للمربع الأول مربع الإنقلاب العسكري السبب الرئيسي في الأزمة.. وليعيد الإنقلابيين ما أخذوه بالقوة وبعدها يجلس الجميع حول طاولة (مستديرة) لا يرأسها أي حزب ولا قيادي حزبي مهما كان.. واي حل خارج هذا الإطار هو تمديد للأزمة.. هذا طبعاً إذا أرادت الحكومة طريق اللاعنف كطريق للحل.. ودمتم بود

    الجريدة

 

آراء