ليست بعيدة عن سياسة التعنت والكيد

 


 

 


noradin@msn.com

كلام الناس

*الإهتمام الزائد بما يجري من نزاعات وتوترات أمنية في دولة جنوب السودان تفسده بعض الأخبار والتقارير المسمومة التي تسرب مع سبق الإصرار لتنشر في بعض الصحف مؤججة الفتن القائمة بين الأطراف التنازعة هناك‘ دون إعتبار للاثار الكارثية المترتبة على إستمرار هذه النزاعات والتوترت الأمنية على السودان.
*عادت "ريمة"التصريحات الرسمية ل"قديمة" لتنفي هذه المرة تأثير الأحداث الجارية في دولة جنوب السودان .. وأن السودان قادر على تلافي كل الإحتمالات.
*هكذا تعود التصريحات التطمينية التي سمعنا مثلها عقب أعلان نتيجة الإستفتاء على مصير جنوب السودان بانحياز أهله لخيار الإنفصال .. لكن تصاعد الأزمة الإقتصادية في السودان فضح عجزها.
*إستمعنا للتصريحات الرسمية النافية لأثر إنفصال جنوب السودان على الإقتصاد السوداني إلى أن تفاقمت الإختناقات الإقتصادية ليعترف الذين كانوا ينفون أثر الإنفصال على الإقتصاد السوداني بالاثار الحقيقية التي أضرت به.
*مع تجدد الأحداث المؤسفة في دولة جنوب السودان سارعت وزارة النفط عبر مصدر ل"السوداني" بنفي تأثير هذه الأحداث على على إنسياب صادر بترول جنوب السودان عبر الأراضي السودانية!!.
*ورد ذلك في التقرير الإقتصادي الذي أعدته هالة حمزة ونشر ب" السوداني" على الصفحة الخامسة من عدد الثلاثاء أول أمس‘ وجاء فيه أيضاً أن الخطة "ب" تقضي بتعامل الإقتصاد السوداني وكانما بترول الحنوب غير موجود.
*في ذات التقرير هناك إفادة مهمة حول اتفاقات التعاون الثنائي التجاري التي أبرمت بين دولتي السودان .. وأنها مازالت تراوح مكانها بسبب التوترات الأمنية والحرب الأهلية القائمة في دولة جنوب السودان.
*ليت الإهتمام بما يجري في دولة جنوب السودان ينصب بصدق نحو محاصرة أسباب النزاعات والتوترات والمساعدة في تحقيق السلام والإستقرار .. على الأقل لتلافي الأثار القائمة والقادمة.
*نعلم ان السودان لديه مايكفيه من التحديات لكنها هي ذاتها ليست بعيدة عن مايجري في دولة جنوب السودان‘ وأنه لايمكن أن يتخلى عن دوره الذي يمكن أن يقوم به في تقريب الشقة بين الأطراف المتنازعة لإنجاح المساعي الإقليمية والدولية في تحقيق السلام والإستقرارفيه.
*مرة أخرى نقول أن الأزمة الإقتصادية المتفاقمة في السودان ليست بعيدة عن فشل سياسة التعنت والكيد والمغامرات غير المحسوبة بما في ذلك محاولة دفن الرؤوس في الخطة"ب" المضحكة المبكية.

 

آراء