قرارات تربوية وإعلامية لمحاربة الإرهاب
noradin@msn.com
كلام الناس
*إختتمت بالخرطوم أعمال الملتقى العربي لمكافحة الإرهاب الذي نظمته الجامعة العربية بالتعاون مع وزارة الإعلام السودانية يومي الخميس والجمعة الماضيين بعد أن الإستماع لثلاث أوراق حول الإستراتيجية الإعلامية لمكافحة الإرهاب والتطرف قدمها اللواء الدكتور محمد عثمان الأغبش ودور الخطاب الديني في مكافحة الإرهاب قدمها الدكتور عصام أحمد البشير وجهود السودان في مكافحة الإرهاب قدمها الأستاذ معاوية مدني أحمد.
* يأتي إهتمامنا بهذا الملتقى لأنه خطوة مختلفة نحو الإهتمام بالمعالجات التربوية والفكرية التي تستحق الدعم والمساندة لحماية الشباب من أدواء الغلو والعنف وكراهية الاخر وتكفيره‘ التي أسهمت في التمدد السرطاني للعمليات الإرهابية والنزاعات المسلحة المريبة في بلادنا.
* جاء بيان الملتقى العربي لمكافحة الإرهاب مركزاً على ضرورة توجيه الدول للإهتمام بمراجعة محتوي المناهج التعليمية وتنقبتها من كل المواد التي تزرع في نفوس الطلاب أفكار الغلو والتطرف والعنف وتكفير الاخر.
*دعا البيان للعمل على نشر القيم الدينية السمحة الداعية للسلام والمحبة والتسامح والتعايش وتعزيز ركائز العدالة الإجتماعية والإقتصادية وعدم التمييز السالب وسط المجتمعات.
* طالب بيان الخرطوم أجهزة الإعلام والصحف بالمعالجة الإيجابية عند تناول القضايا الدينية وتجنب ما يثير الفتن والضغائن والتركيز على نشر القيم الفاضلة ونبذ الإرهاب والغلو والعنف.
*أكد البيان أهمية إنشاء مراكز تأهيل للأئمة والدعاة لتصحيح الخطاب الديني والخروج به من الأسلوب الإنكفائي السالب إلى أسلوب يواكب مستجدات العصر وموجبات التعايش مع الاخرين.
* دعا البيان إلى حسن توظيف وسائط الإعلام الإلكترونية في نشر الوعي الديني لمواجهة البرامج المضللة التي تبث عبر هذه الوسائط‘ وتستغل جهل بعض الشباب والضغوط الإقتصادية والنفسية التي يعانون منها في تجنيدهم وسوء إستغلالهم في العمليات الإرهابية.
*طالب البيان الدول بزيادة الإهتمام بالشباب ومعالجة ظاهرة البطالة وأسباب الفقر والجهل وسط بعضهم وربطهم ببرامج ثقافية وفنية ورياضية تنمي قدراتهم وتساعدهم في تحصين أنفسهم من كل المخاطر المحدقة بهم.
* إضافة لذلك دعا البيان الختامي للملتقى العربي لمكافحة الإرهاب الجامعة العربية لإنشاء مفوضية عامة للإعلام تعنى بالتنسيق بين مختلف الدول في نشر برامج إعلامية وتربوية تعزز ثقافة السلام والتسامح والتعايش الإيجابي مع الاخرين.
*هذه التوصيات والموجهات الإعلامية والتربوية يمكن أن تتنزل في برامج وانشطة ثقافية وفنية ورياضية تتنافس في تبنيها وتنفيذها مؤسسات ومنظمات المجمتع المدني المعنية بالثقافة والتربية والتوجيه خاصة وسط الشباب.