زكريات شيخ كهل

 


 

 

 

عندما يكبر الانسان ويصل مرحلة متقدمة من العمر يجول في مخيلته العديد من الزكريات العطرة طوال عمرة بدءاَ من مرحلة الخلاوي وانتهاءاَ بهذه المرحلة من العمر،وعندما تقابل رجل شائب او كهل يكون في جواه العديد من الذكريات فيها اللوعة والحب والعودة الى الماضي بما حمل من آهات وكل جميل .

فلنبدأ شريط الزكريات من الخلاوي والمشائخ الذين تتلمذ على ايديهم،ثم مرحلة الحلة والفريق والمدينة الصغيرة وملامحها التقليدية من اسواق اسبوعية والاغراض المتداولة في تلك الاسواق ،ثم المدارس التي درس فيها شيخنا الوقور من الابتدائية والمتوسطة والثانوية والاشخاص والامكنة حيث الزملاء المتفردين والاصدقاء في ذلك الزمن،المرحلة المتوسطة تعتبر آخر مرحلة لشيخنا الوقور لم يدرس شيخنا المرحلة الجامعية نسبة لحوجة الوالدين له في(شيل الشيلة وحمل التقيل)حيث الاسرة الصغيرة المتعددة الاشرع والازرع فكان زواجه السريع في اول سنة من تعييه بوزارة التربية والتعليم بريفي شمال كردفان والتي عمل فيها لربع قرن من الزمن كمعلم ابتدائي لان خريجي الثانوية في ذلك الزمن كانوا يعملون كمعلمين للمرحلة الابتدائية،وعندما تجلس اليه تجد اقاصيص السفر والتعب والرومانسية نسبة للحقيقة التي تجد فيها العبرة وليس كما هو الحال .
زكريات تكتب بماء الذهب لمافيها من الدروس والعبر، وإذا كان بالامكان ان تصدر كتاب لكي يستعين به الجيل الجديد صاحب النت والاكل الجاهز.
على القاريء الكريم ان لايتجاهل تلك الذكريات والتي تجد فيها بحق وحقيقة العبر والدروس المستفاده لحياتك المقبلة لان الحياة توارث وليس بناء جديد، والله الموفق ...

writerahmed1963@hotmail.com

 

آراء