متطلبات الإستقرار السياسي
كلام الناس
*هذه ليست المرة الأولى التي تعقد فيها أجهزة الامن والمخابرات الافريقية" السيسا" إجتماعاتها بالخرطوم، لكن إجتماع هذا العام تميز بإنعقاد ملتقى فكريعقد بضاحية سوبا الأربعاء الماضي تحت عنوان " الإستقرار في أفريقيا .. التحديات وافاق المستقبل".
*هذا الملتقى الفكري ذكرني بالمبادرة التي قادتها مستشارية الأمن بالسودان قبل فترة لإجراء حوار سياسي مع الأحزاب السياسية لتحقيق التسوية السياسية المنشودة .
• وقتها وجدت فرصة لسؤال القيادي المعروف بحزب المؤتمر الوطني"الحزب الحاكم في السودان" الدكتور نافع على نافع عن رأيهم لحزب في مبادرة مستشارية الأمن، لكنه إنصرف عنى دون الإجابة على سؤالي.
• *لن أدخل هنا في جدل بيظزنطي عقيم حول أيهما أسبق الدجاجة ام البيضة؟ رغم أن السؤال المنطقي يفرض نفسه أيهما أسبق الإستقرار السياسي أم تعزيز الأمن؟ لأن الإجابة هنا واضحة.
• أقول هذا لأن التحديات القائمة في القارة الأفريقية تحديات سياسية في المقام الاول وبالتالي فإن سبل علاجها تتطلب حراكاُ سياسياً للقضاء على أسبابها.
• هذا ما أكده النائب الاول لرئيس جمهورية السودان في كلمته امام الملتقى بكري حسن صالح عندما قال إن أفريقيا تعاني كثيراً من عدم الإستقرار السياسي، وأن النخب الأفريقية درجت على تغليب خيار السلاح لمعالجة أسباب هذا الفشل في إدارة التنوع والتعايش المجتمعي .. وأضاف قائلاً : إن افريقيا لن تنهض إلا بإستتباب الامن وتعزيز الإستقرار.
• الرئيس النيجيري الأسبق أوباسانقو الذي تحدث إنابة عن المشاركين في الملتقى الفكري أكد اهمية الربط بين الأمن والإستقرار السياسي، وعبر عن أمله في أن يخرج الملتقي بإستراتيجية تعزز الأمن في أفريقيا لتحقيق الإستقرار والنماء بها.
• واضح ان هناك تقديم لأمر تعزيز الأمن لتحقيق الإستقرار السياسي مع أن الإستقرار السياسي هو المدخل الامن لتعزيز الأمن، خاصة وأن التجارب العملية التي إستهدفت محاربة الإرهاب عبر الحلول الامنية والعسكرية لم تحقق الإستقرار السياسي والمجتمعي ومازالت تداعياتها السالبة قائمة في كل البلاد المستهدفة.
• *إن الإستقرار السياسي يتطلب حلولاً سياسية تحقق الحكم الديمقراطي الراشد وترفع المظالم وتبسط العدل وتكفل وتحمي حقوق المواطنين في الحياة الحرة الكريمة في اوطانهم.
•