لتنقية الأجواء الأكاديمية والسياسية

 


 

 

 

*أذكرالقراء الأعزاء بأنني كتبت في صحيفة "القوات المسلحة" في بداية عهد الإنقاذ عن تنامي العنف وسط الطلاب في الجامعات والمعاهد العليا ، وأشرت وقتها لضلوع بعض الأحزاب السياسية من بينها حزب الجبهة الإسلامية القومية في تغذية العنف وسط الطلاب.

• *وقتها تعرضت لحملة شرسة من بعض الصحفيين الموالين للإنقاذ، بعدها بعث المتنفذون في إعلام الإنقاذ بعض الصحفيين المنتسبين لهم إلى صحيفة القوات المسلحة لتدجينها، وتم إيقافي من الكتابة بها بحجة ترتيب الأوضاع المالية للصحيفة.
• *تذكرت ذلك وأنا أتابع ما يدور هذه الايام من حديث حول "الوحدات الجهادية" في الجامعات والمعاهد العليا، وقد إطلعت على التقرير الصحفي الذي نشره الصحفي محمد عبد العزيز في " السوداني" حول أمر حل هذه الوحدات الجهادية في محاولة لإنهاء ظاهرة العنف وسط الطلاب.
• * لن أتعرض لبعض الإتهامات التي وجهت لمنسوبي تلك الوحدات الجهادية، وأكتفي بمساندة دعوة الصحفي عبد الماجد عبد الحميد للتخلص من هذه"اللافتة" خاصة بعد إنتفاء أسباب وجودها خارج الجامعات، وسط حملة حكومية لنزع السلاح من المدنيين بمن فيهم منسوبي المليشيات شبه الحكومية.
• * إن تنقية الأجواء الأكاديمة في الجامعات والمعاهد العليا ضرورة لازمة للحد من تنامي العنف وسط الطلاب الذين دفعوا وما زالوا يدفعون ثمنه غالياً، لذلك نساند الإتجاه الرامي لحل الوحدات الجهادية، وتأمين أجواء الجامعات والمعاهد والمدارس من كل الإختراقات التي تغذي العنف وسط الطلاب.
• * بغض النظر عن علاقة عملية جمع السلاح من المدنيين بامر حل الوحدات الجهادية، فإن حل هذه الوحدات ضرورة ملحة لتنقية الأجواء الاكاديمية ومكافحة العنف الذي يهدد الإستقرار الاكاديمي ويؤجج الفتن المجتمعية في الجامعات و التي لاتشبه الحياة الاكاديمية.
• * هذا لايعني حظر النشاط الطلابي الذي يربط الطلاب بالحياة العامة في بلادهم، والإنفعال بهموم المواطنين والمساعدة في دفع المساعي الرامية للخروج من الدائرة الجهنمية العامة التي ألقت بظلالها السالبة على المواطنين بمن فيهم الطلاب.
• * إن التحديات التي تواجه أهل السودان ومن بينهم الطلاب تستوجب فتح المنافذ الصحية للحوار الحر المعافى بعيداً عن العنف الذي هو وسيلة العاجز عن الحوار، لإيماننا بأن الحل السوداني الديمقراطي هو المخرج الامن لتحقيق السلام الشامل وبسط العدالة وكفالة حقوق المواطنين في الحياة الحرة الكريمة في وطنهم بلا من ولا أذى.

noradin@msn.com
>

 

آراء