21 December, 2024

يجب تسليط الضوء على من أشعل الحرب

إنّ من أطلق الرصاصة الأولى وأشعل فتيل الحرب، هم فلول النظام البائد المختطفين لقرار الجيش والسارقين لسيادة الدولة، وعلى رأسهم مؤسس مليشيا الدفاع الشعبي المتحولة لكتائب عقائدية، تدين بالولاء الأعمى لمشروع الحركة (الإسلامية)، وأن فرية انطلاق رصاصة الموت كانت بمطار مروي، ما هي إلّا اكذوبة فاضحة كشفت فضيحتها الوقائع والحيثيات، وأقوال واعترافات الصادقين، وأن أول من حشد ورتب وخطط وأدخل الطيران الحربي المصري لمطار (مروة) كما ينطقها المصريون، هم التيار الاخواني المتمثل في المذكور أعلاه، ومعه الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات

اسماعيل عبدالله

19 December, 2024

هل كانت ديسمبر نصف ثورة؟

بعد ست سنوات من تفجر ثورة ديسمبر ثم انتكاس مشروعها، هل يمكننا أن نقول ما قاله زعيم الثورة الصينية (من يقوم بنصف ثورة كمن يحفر قبره بيده) ؟، خاصة وأن الانقلاب العسكري عليها واندلاع الحرب، يمثلان الحصاد المر والسم الزعاف الذي تجرعه الثوار الشجعان، الذين تصدوا لطغيان رصاص الدكتاتور بصدورهم العارية، دون أن يرتعد لهم بدن أو تنهار عزيمتهم، حتى أسقطوا طاغيتين (البشير وبن عوف) في غضون أربعة وعشرين ساعة، في تصميم عنيد وإرادة قوية، ألهمت الثائرين في بلدان الجوار

اسماعيل عبدالله

16 December, 2024

“تقدم” – العمياء التي لا ترى ما حولها.!!

الحراك المدني والسياسي في بلادنا لم يتعافى من أمراض الماضي، ظل يكرر التجارب السابقة بكل عيوبها، هذا إذا لم يزد في وتيرة العيب التراكمي، فحين انقلب الاخوان على الحكومة الشرعية برئاسة الصادق المهدي، لم ينتفض رئيس الوزراء الشرعي (الصادق)، الانتفاضة التي تليق به كصاحب حق أصيل منحه الشعب عبر صناديق الاقتراع، فخان الأمانة التي تستوجب مواصلة المشوار النضالي المعارض )بصدق(، فهادن النظام الذي سيطر على مقاليد أموره صهره زعيم الاخوان، وعمل على تهدئة الأنصار الغاضبين، باستحداث تنظير جديد أفرز نوع

اسماعيل عبدالله

14 December, 2024

أرادوا أن يقتلونا فأحيانا الله

دولة الظلم القديمة استمرأت إعدام وإبادة المجتمعات المهمشة، وأمسى ديدن جنرالات حربها القدامى – جيل حسن بشير نصر، والجدد من أنصار عبد الفتاح البرهان، ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، التي وصلت لمستوى رفيع حين تم اصدار مذكرة اعتقال، من اكبر محكمة عالمية مختصة في جلب مجرمي الحروب لدائرة القضاء الدولي، بحق الجنرال الشهير الراقص رئيس المنظومة البائدة، الذي اعترف على رؤوس الأشهاد بجرائمه البشعة، وأن عدد ضحاياه فاق العشرة آلاف، متناسياً قول المولى عز وجل: (من قتل نفساً بغير

اسماعيل عبدالله

12 December, 2024

هذه دولة النهر…أين دولة الغرب؟

تتعدد المسميات والمشروع واحد والدولة واحدة – النهر، مثلث حمدي، ست وخمسين – ومشروع هذه الدولة هو إبادة السكان الذين لا يشبهون سكانها، فالدولة النهرية مذ قامت اقترنت حياتها بموت وافناء الآخر المختلف، كما عاشت على إبادة الجنوبيين لخمسة عقود، والغرّابة لثلاثة عقود، فالحرب الأخيرة شنتها نفس الدولة النهرية على جميع مكونات السودان الاجتماعية، وبالأخص الغربية، لرعبها من عودة عجلة التاريخ وتولي هؤلاء (الشتات) المغضوب عليهم زمام الأمر، فمثلما كانت تستغل المغفلين من المهمشين في اطراف البلاد البعيدة، ضد المقهورين

اسماعيل عبدالله

9 December, 2024

زلزال سورية…هل يضرب السودان؟

لم يخرج السودان من معادلات الصراع العربي الإسلامي في إقليم الشرق الأوسط بعد (استقلاله)، بعدما تم استتباعه للجامعة العربية وحلف عدم الانحياز، رغم الممانعات التي وقفت في طريقه من بعض البلدان العربية، بحكم عمقه الافريقي الصميم، فانداحت الأفكار والأيدلوجيا العربية والإسلامية وملأت الفراغات، حتى امسى السودان قطراً عربياً خالصاً رغم أنف شعوبه الزنجية، وواحدة من تعقيدات الأزمة الوطنية فيه التماهي الكبير مع المد العروبي، الذي اتخذته النخبة الأولى ديدناً ومنهاجاً، فكما نشطت أحزاب اليسار في حقبة انتعاش القضية العربية المحورية

اسماعيل عبدالله

8 December, 2024

حول مشروع “تقدم” لوقف الحرب.!!

اتخذت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” موقفاً وسطياً، في الحرب الدائرة بين الجيش الذي اختطف قراره فلول النظام البائد وقوات الدعم السريع، رغم توقيعها مع الأخيرة لوثيقة تُعنى بوقف الحرب واحلال السلام، وظل كادر “تقدم” الإعلامي ممسكاً بالعصا من منتصفها، في حياد تام تجاه الفريقين المتصارعين، مع العلم بأن قائد الدعم السريع، وقبل اندلاع الحرب، قد تاب ورشد، وفك ارتباطه بالانقلاب، وانخرط في العملية السياسية القاصدة تفكيك المنظومة القديمة، والساعية بجدية لتأسيس الحكم المدني، واعقب ذلك بالانفكاك من الانقلابيين والتضامن

اسماعيل عبدالله

2 December, 2024

هل اخترق الاخوان الإدارة المدنية؟

رشحت اخبار عن اختراق عضوية حزب المؤتمر الوطني – الاخوان المسلمين لهياكل الإدارة المدنية، التي تم تكوينها بالولايات المحررة من قبضة فلول النظام البائد، وقد نفت الجهات المدنية ذات الصلة بقوات الدعم السريع هذا الادعاء، وما بين النفي والزعم تكمن هواجس أحرار السودان المكتوين بنار الحزب الذي حكم البلاد بقوة الحديد والنار، فكيف سمح المنظمون لعملية تأسيس الإدارة المدنية لأن يخترقها الحزب البائد، المفترض أن يكون محلولاً؟، وقد نبّهنا من قبل لضرورة وضع هذا الكيان السياسي الاخطبوط ورموزه موضع الحظر

اسماعيل عبدالله

1 December, 2024

غرب السودان حاضن ثورات التحرر الوطني

حينما تلقي بالنظر من خارج صندوق المشكل السوداني، وتضع كومة غرب السودان بانعزال عن أكوام وأقوام أقاليم السودان، تلاحظ الأثر الأكبر للغرب الكبير على مجريات الأحداث السياسية منذ ما قبل التركية وحتى هذا الوقت، وأهم ما يميز الغرب، المحافظة على خصوصية هويته الثقافية والاجتماعية، وصموده أمام عواصف وأعاصير الاستعمارين الداخلي والخارجي، فلم يستسلم أبداً، وأكد على دوره الرائد في معادلة بقاء السودان موحداً، ووقف ضد مشاريع تقسيمه لدويلات متناثرة لا حول لها ولا قوة، ولولا دور السودان الغربي المشهود، والثقل

اسماعيل عبدالله

25 November, 2024

دعم اليسار للإخوان – وقود استمرار الحرب

الحرب التي أشعلها فلول النظام البائد ضد قوات الدعم السريع، كشفت عن المحطة الأخيرة التي وصلت اليها الأحزاب السودانية يمينها ويسارها، في الاستهبال والانتهازية والمركزية، وفضحت زيف هذه الأحزاب الرافعة للأعلام والشعارات المطالبة برد الظلم وإقامة العدل، سواء عن طريق تطبيق (الشريعة الإسلامية) أو انصاف الكادحين بتبني الانحياز لطبقة البوليتارية، وما ظل يقول به الضليعون في الشأن السياسي السوداني، من أن الهرم الفوقي لجميع الأحزاب متجانس مع بعضه ومتوافق، ومتبادل لأدوار تمثيلية حكومة – معارضة – انقلاب عسكري ملفوظ ظاهرياً،

اسماعيل عبدالله