كان دي سيلفا الرئيس الأسبق لدولة البرازيل ماسح أحذية في شبابه ولكنه كان يملك قلبا مفعما بالأمل بأن كل شيء معقول يمكن القيام به وكأني به قد فقه المعنى المتداول "لو تعلقت همة أحدكم بالثريا لنالها" والذي ربطه بعضهم بمعنى حديث الرسول "ص" ( لَوْ كَانَ الْإِيمَانُ عِنْدَ الثُّرَيَّا لَنَالَهُ رِجَالٌ أَوْ رَجُلٌ مِنْ هَؤُلَاءِ) ، وقد
حاولت بنفس الهدوء وطول البال الذي قام بها المؤلف والباحث في التراث والفلكور عادل محمد سيداحمد رغم قلة إمكانياته لجمع بعض التراث السوداني المتشتت في سبع من الكتب حتى الآن.
منذ اللحظات الاولى لاعلان انقلاب الإنقاذ في شهر يونيو 1989 م، كنت قد أعلنت ككثير من أفراد الشعب السوداني، رفضي للإنقلاب ومقاومتي لكل من يدافع عن شرعية إستيلاء العسكر على الحكم التي تعتبر إجهاض للدستور وانقلاب على الشرعية الدستورية والديمقراطية التي أوصلت بصورة مدنية راقية عبر صندوق الانتخابات بعض الاحزاب للحكم.
منذ عدة سنوات وأنا أساهم مع غيري من السودانيين في الكتابة عن وجع الوطن واقتراح الحلول، وكنت قد دعوت في 3 من مقالاتي الأخيرة الأخوة في الوطن ممن يصفون أو "يوصمون" أنفسهم بالإسلاميين، للمساهمة في معافاة الوطن، وجاءت تلك المقالات تحمل العنوانين التالية: "أليس في السودان رجل رشيد"، "ندائي للكيزان للمساهمة في معافاة