بإذن الله سبحانه وتعالى وبعد الصلاة والسلام على خير المرسلين أنوي أن أتأمّل وأتدبّر معكم بعض مسائل الفكر التى شغلتنى ردحاً من الزمان عن حال بلادنا وفهمه.
النوع الثالث من الذكاء هو الذكاء الأخلاقي، ولا يجتمع الطغيان والأخلاق مهما ادَّ عي الطاغية فطغيانه دليل على عدم أخلاقه، ولذلك لا يري في نهجه ورأيه أي خطأ بل يراهما برهان على الطريق الصحيح الوحيد: " قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلا سَبِيلَ الرَّشَادِ"، وتؤكد
إعلان تضارب مصالح: هذا الرَّأي يتَّخذ دين الإسلام مرجعاً ومنهجاً متكاملاً مع العلوم الثابتة، والخبرة العمليَّة والحياتيَّة، وصاحبه له عزم على العمل السياسي لنهضة السودان والمشاركة في قيادة شعبه إن شاء الله:
دور الدِّين بين الحكم الراشد والاستبداد: سبق وأن قلنا إنَّ الدِّين في جوهره هو تخليص للإنسان من كلِّ العبوديَّات لعبوديَّة من خلقه مُعزَّزاً مُكرَّماً لا يذلُّه أحدٌ، ولا يخاف إلا من خالقه، وإذا شارك ذلك خوف آخر فهو شرك ظاهر أو خفي.
في هذه الحلقة والحلقات اللاحقة إن شاء سنواصل السياحة الفكريَّة لنختم ما بدأناه عام 2016 حيث ناقشنا ظاهرة الفوضى ومآلاتها وقد احتفظنا بها حتى هذا الوقت لنري صدق النموذج من بطلانه بما سيقع حسب التنبُّؤ وسنعرضها كما كتبت بلا تغيير.