قلنا أنَّه لا شكَّ أنَّ نتيجة المنهج العلمي يجب أن تكون تفسيراً لظاهرة أو مشكلة ما، أو وصفة علاجية لها وإلا لكان المنهج العلمي غير ذا فائدة، ولذلك فاختيار المنهج التاريخي المادي يجب أن يثبت أمام النقد العلمي ويصمد للتحليل المنهجي ليس في سياق مكانه وزمانه فقط ولكن في سياق
إنَّ مناهج العلوم الطبيعية الراسخة، منذ ثورة جاليليو العلمية وما لحقها من ثورات على يد نيوتن وآينشتاين، والعلوم البيولوجية الراسخة، منذ ثورة لويس باستير، تختلف نوعيَّاً عن مناهج العلوم الإنسانية الرخوة، وذلك لأنَّ العلوم الإنسانية أكثر تعقيداً وتفاعلاً، وذات حيوية متواصلة
الأستاذ حسين أحمد حسين قام بعمل مُقدَّر له قيمة فكرية لا تُنكر وقد شابه بعض الهنات التي أرجو أن ينتبه إليها في طبعته الثانية فهي ستعطي العمل متانة علمية وفلسفية تُعلى من شأنه إن شاء الله ولذلك فقد أسهبنا في تحليل كتابه.
مفهوم المحايثة: استخدم غريماس مبدأ المحايثة وهو يعني أنَّ "النص لا يُحلل إلا انطلاقاً من خواصه الداخلية، فهذه الخواص هي التي تمكن من تحديد الملفوظ باعتباره بنية مغلقة من شأنها أن توصف من حيث هي بقطع النظر عن كل سيرورة تاريخية، وهو البحث في أغوار النص