وفقاً لصحيفة اليوم التالي في 22 مايو 2017، أعلن والي القضارف عن استرداد (كافة) الأراضي الزراعية بالفشقة من الإثيوبيين، وسيتم زراعتها بواسطة مُزارعي القضارف.
على مدى شُهورٍ مَضَت، مَلَأَ المُتأسلمون وإعلامهم المُأجور الدنيا ضجيجاً، عن اعتزامهم حَسْمَ التجاوُزات المصرية ضد السُّودان، تارةً باسترداد مُثلَّث حلايب المُحتَل منذ عام 1995، وتارةً ثانية برفضٍ (شكليٍ) لمُنتجات مصر المُلوَّثة، وثالثة بافتعال تنافُس سياحي لا وجود له
في مقالي السابق المُعَنْوَن (تَمَاْيُزُ اَلْصُفُوْفِ فِيْ اَلْسُّوْدَاْن)، سَعيتُ لتوثيق بعض الحقائق القاسية التي نحياها الآن، مع الإشارة للتغبيش الذهني/تغييب الوعي العام الذي يصنعه المُتأسلمون باحترافيةٍ عالية، لاستدامة بقائهم واستكمال مُخطَّطاتهم التدميرية للبلاد وأهلها.
عقب أكثر من عامين على اللف والدوران بأكثر من مُسمَّى وشكل، أنهى المُتأسلمون مسرحيتهم المُسمَّاة (حوار الوثبة)، دون جديد أو حتَّى مُجرَّد مُؤشِّر للإصلاح أو الخلاص، ينعكس إيجاباً على البلد وأهلها، وهم في الواقع لم يُخيِّبوا توقُّعاتي – كغيري – في أنَّهم يسعون فقط
وفقاً لسونا وغيرها من وسائل الإعلام الداخلية والخارجية، أعلن البشير عن تكامل شامل مع إثيوبيا، وإزالة كافة الحدود/السُقُوف (سياسية/اقتصادية/ثقافية/اجتماعية) للعلاقة معها، تبعاً للاتفاقيات التي تمَّت في أكثر من مجال كالطُرُق البَرِّية والاتصالات.
نحنُ السُّودانيون حينما نُصابُ بالصُداعٍ نكتفي بتناوُل المُسَكِّناتِ كالبندول أو الأميدول وغيرهما، ورُبَّما ندعم ذلك بكوبٍ من الشاي/القهوة دون تدبُّر/معرفة سبب الصُداع، الذي يُعتبر (عَرَضَاً/مظهراً) لمُشكلةٍ ما في الجسد.
وفق ما وَثَّقته وسائل الإعلام الرسمية، طَرَحَ وزير الاستثمار (220) مشروعاً استثمارياً، في افتتاح المُؤتمر الذي نَظَّمته الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي بالخرطوم خلال فبراير الماضي، زاعماً بأنَّها مُكتملة الدراسة، وتغطي احتياجات الأمن الغذائي العربي و(تُحقِّق)
هَوَانٌ في اللُّغَةِ تعني الضَعْفْ والخِزْيْ، ويُقال أيضاً الهُوْنْ، وكلاهما (الهُوْنْ أو الهَوَانْ) عكس/نقيض العِز، فيُقال هَانَ أي ذَلَّ وحَقَّرْ، أو هَوْناً/هَوَاناً أي ذُلْ ومَهَانَة، أو أَهَانَ/إِهَانَة أي اسْتَخَفَّ به/احتقره/أَذَلَّه وقَلَّلَ من قَدْره، أو لَمْ يَنْظُرْ إِلَيْه بِعَيْنِ الاعْتِبارِ وهكذا.
مَرَّت الآن ثمان سنوات بالتمام والكمال على صُدور أمر قبض البشير، من الدائرة التمهيدية الأولى بالمحكمة الجنائية الدولية في 4 مارس 2009، لاتِّهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، واعتباره مُرتكباً/شريكاً في الهجمات ضد المدنيين بدارفور، وقتل وإبادة
معروضات عند القانونيين (شُرطة/نيابة/قضاء) تعني أدِلَّة الجريمة المُحَرَّزة، كالمُخدِّرات وغيرها في حالة التهريب، أو سلاح القتل، أو الأموال والوثائق في حالة التزوير وهكذا، وهي – المعروضات – مُهمَّة جداً لإكمال وإثبات أركان الجريمة والاستناد عليها في الحكم، ومن مُصلحة